Telegram Group & Telegram Channel
#طلحة_بن_عبيدالله
ــــــــــــــــــــــــــــــ


قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : (من سره أن ينظر إلى رجل يمشي ، وقد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله) صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم.

طلحة والرزق الوفير :

كان طلحة تاجرًا ناجحًا ، دائم السفر ، يتنقل من بلد إلى بلد ، والربح يصاحبه ، والكسب يأتيه من هنا وهناك ، وكثيرًا ما داعبه أصحابه ، قائلين : اسمك طلحة ، أي الشجرة العظيمة ، ومع أن الأشجار واقفة ثابتة ، إلا إنك تتحرك ، وتسافر وتروح ، وتجئ ، ولا يقر لك قرار ؛ فقد كان دائم السفر والترحال.

وفي مرة حينما عاد من رحلة بأرض العراق ، كان قد ترامى لسمعه نبأً أراد أن يستوثق منه ، فلم يجد خيرًا من قريبه وصديقه أبو بكر الصديق حتى يسأله ، ولكنه كلما سأل عن أبي بكر نفسه تبادل الناس النظرات في دهشة ، وتهامسوا فيما بينهم ، وابتعدوا عنه دون أن يبلغوه بمكانه ، وقد أدهشه ذلك كثيرًا ، ولهذا انطلق إلى بيت صديقه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ليعرف ما الخبر؟

إسلام طلحة على يد الصديق :
ولما جلس إليه سأله : ما بال الناس لا يريدون أن يدلوني على مكانك ، فرد الصديق رضي الله عنه قائلًا : دعك من أمرهم فهم غير راضيين عني ؛ لأنني تبعت محمدًا صل الله عليه وسلم ، فتعجب طلحة من قول الصديق ، وسأله ماذا يعني ؟

فأجاب أبو بكر قائلًا : أن الله سبحانه وتعالى أنزل على سيدنا محمد آيات من القرآن الكريم ، وأمره أن يدعو الناس إلى دين الله الواحد الذي لا رب سواه ، فجلس طلحة يستمع باهتمام لكلام الصديق رضي الله عنه ، ولم تمضي الليلة إلا وطلحة في صحبة أبي بكر ، يمضيان معًا إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم ؛ لكي يعلن طلحة إسلامه ، فقد كان يعرف سيدنا محمد عليه السلام جيدًا ، ويؤمن بأنه صادقٌ لا يكذب ، وأمينٌ لا يخون .

وحينما سمعت مكة بنبأ إسلام طلحة اهتزت أرجائها ، فقد كان من الأثرياء ، وإيمانه كان سيعزز موقف المسلمين ، وبالفعل بدأ طلحة يعطي من ماله الفقراء المسلمين ، وأحس بحلاوة العطاء ، ولم ينقص ما عنده ، بل بارك الله له فيه ، ورد له الحسنة بعشرةِ أمثالها.

طلحة مع المهاجرين :
وعندما بدأت هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة ، هاجر طلحة ، وأنفق الكثير من ماله على المهاجرين ، وعندما هاجر الرسول صلّ الله عليه وسلم بعدها ، فرح طلحة بقرب الرسول ورفقته ، وظل ملازمًا له حتى طلب منه الرسول السفر للشام حتى يمارس تجارته ويتعرف على تجارة قريش ، وأي الطرق يسلكون من مكة في ذهابهم إلى الشام؟

فقد كان المسلمون يشعرون أن قريشًا قد سلبتهم كل ما يملكون بعد هجرتهم ، وأن من حقهم أن يستردوا منها ما أخذت ، وبالفعل عرف طلحة الكثير عن تجارة قريش ، وعندما وصل إلى المدينة ، كانت تنتظره مفاجأة .

غزوة بدر وغياب طلحة :
فقد علمت قريش برغبة المسلمين في التعرض لتجارتهم ، فخرجت بجيشها من مكة لمحاربة المسلمين ، وقد التقى الجيشان في بدر ، وانتصر المسلمون انتصارًا كبيرًا ، وشعر طلحة بالأسف العميق لأنه لم يشارك في المعركة ، ولكن الرسول طمأنه وبشره بالجنة ؛ فهو واحدٌ من العشرةِ المبشرين بها.

يوم أحد يوم طلحة :
وحينما جاء يوم أحد خرج طلحة وهو حريص كل الحرص على الجهاد والقتال في سبيل الله ، وقد صنع مع رفاقه المسلمين النصر في البداية ؛ حتى انكشف ظهر المسلمين وعادت قريش لتُلحق بهم الهزيمة .

فجرى طلحة ناحية الرسول الله ، وأسرع يحمله على صدره بذراعه اليسرى ويقاتل باليمنى حتى وقع على الأرض ، بجسد به بضع وسبعون طعنه وإصبع مقطوع ، وكان أبو بكر كلما ذكرت أحد يقول : ذلك كله كان يوم طلحة.

طلحة يقاتل علي بن أبي طالب وينسحب قبل المعركة :
وكان طلحة رضي الله عنه من أوائل الذين بايعوا علي بن أبي طالب للخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان ، ولكنه طالبه بأن يقتص لدمه ، ووجد سيدنا علي الوقت غير مناسب ، فانضم طلحة إلى السيدة عائشة رضي الله عنها التي رأت أن تقاتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وتنزعه من الخلافة في موقعة الجمل.

وقبل أن تبدأ المعركة كان لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب حوارٌ مع كل من الزبير وطلحة ، وكان سيدنا علي رضي الله عنه بليغ العبارة ، سأله سؤالًا قاسيًا حين قال: أجئت بزوجة رسول الله تقاتل بها ، وخبأت زوجتك في البيت ؟

فلم يجب طلحة ووقع بصره على عمار بن ياسر بين جنود علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولحظتها تذكر قول رسول الله ، وهو يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية ، وطلحة لم يرضى لنفسه أبدًا أن يكون من فئةٍ باغيةٍ ، فانسحب من الميدان ، وتبعه الزبير بن العوام .

مقتل طلحة المبشر بالجنة :
ولم يرضِ هذا مروان بن الحكم خاصًة أن المعركة أوشكت على البدء وخاف أن انسحابه سيكون إضعافًا لجيش السيدة عائشة ، فما كان منه إلا أن أطلق سهمًا أصاب طلحة في مقتل ، وصعدت روحه إلى السماء.
👍5



group-telegram.com/ahssnalqss/132559
Create:
Last Update:

#طلحة_بن_عبيدالله
ــــــــــــــــــــــــــــــ


قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : (من سره أن ينظر إلى رجل يمشي ، وقد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله) صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم.

طلحة والرزق الوفير :

كان طلحة تاجرًا ناجحًا ، دائم السفر ، يتنقل من بلد إلى بلد ، والربح يصاحبه ، والكسب يأتيه من هنا وهناك ، وكثيرًا ما داعبه أصحابه ، قائلين : اسمك طلحة ، أي الشجرة العظيمة ، ومع أن الأشجار واقفة ثابتة ، إلا إنك تتحرك ، وتسافر وتروح ، وتجئ ، ولا يقر لك قرار ؛ فقد كان دائم السفر والترحال.

وفي مرة حينما عاد من رحلة بأرض العراق ، كان قد ترامى لسمعه نبأً أراد أن يستوثق منه ، فلم يجد خيرًا من قريبه وصديقه أبو بكر الصديق حتى يسأله ، ولكنه كلما سأل عن أبي بكر نفسه تبادل الناس النظرات في دهشة ، وتهامسوا فيما بينهم ، وابتعدوا عنه دون أن يبلغوه بمكانه ، وقد أدهشه ذلك كثيرًا ، ولهذا انطلق إلى بيت صديقه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ليعرف ما الخبر؟

إسلام طلحة على يد الصديق :
ولما جلس إليه سأله : ما بال الناس لا يريدون أن يدلوني على مكانك ، فرد الصديق رضي الله عنه قائلًا : دعك من أمرهم فهم غير راضيين عني ؛ لأنني تبعت محمدًا صل الله عليه وسلم ، فتعجب طلحة من قول الصديق ، وسأله ماذا يعني ؟

فأجاب أبو بكر قائلًا : أن الله سبحانه وتعالى أنزل على سيدنا محمد آيات من القرآن الكريم ، وأمره أن يدعو الناس إلى دين الله الواحد الذي لا رب سواه ، فجلس طلحة يستمع باهتمام لكلام الصديق رضي الله عنه ، ولم تمضي الليلة إلا وطلحة في صحبة أبي بكر ، يمضيان معًا إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم ؛ لكي يعلن طلحة إسلامه ، فقد كان يعرف سيدنا محمد عليه السلام جيدًا ، ويؤمن بأنه صادقٌ لا يكذب ، وأمينٌ لا يخون .

وحينما سمعت مكة بنبأ إسلام طلحة اهتزت أرجائها ، فقد كان من الأثرياء ، وإيمانه كان سيعزز موقف المسلمين ، وبالفعل بدأ طلحة يعطي من ماله الفقراء المسلمين ، وأحس بحلاوة العطاء ، ولم ينقص ما عنده ، بل بارك الله له فيه ، ورد له الحسنة بعشرةِ أمثالها.

طلحة مع المهاجرين :
وعندما بدأت هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة ، هاجر طلحة ، وأنفق الكثير من ماله على المهاجرين ، وعندما هاجر الرسول صلّ الله عليه وسلم بعدها ، فرح طلحة بقرب الرسول ورفقته ، وظل ملازمًا له حتى طلب منه الرسول السفر للشام حتى يمارس تجارته ويتعرف على تجارة قريش ، وأي الطرق يسلكون من مكة في ذهابهم إلى الشام؟

فقد كان المسلمون يشعرون أن قريشًا قد سلبتهم كل ما يملكون بعد هجرتهم ، وأن من حقهم أن يستردوا منها ما أخذت ، وبالفعل عرف طلحة الكثير عن تجارة قريش ، وعندما وصل إلى المدينة ، كانت تنتظره مفاجأة .

غزوة بدر وغياب طلحة :
فقد علمت قريش برغبة المسلمين في التعرض لتجارتهم ، فخرجت بجيشها من مكة لمحاربة المسلمين ، وقد التقى الجيشان في بدر ، وانتصر المسلمون انتصارًا كبيرًا ، وشعر طلحة بالأسف العميق لأنه لم يشارك في المعركة ، ولكن الرسول طمأنه وبشره بالجنة ؛ فهو واحدٌ من العشرةِ المبشرين بها.

يوم أحد يوم طلحة :
وحينما جاء يوم أحد خرج طلحة وهو حريص كل الحرص على الجهاد والقتال في سبيل الله ، وقد صنع مع رفاقه المسلمين النصر في البداية ؛ حتى انكشف ظهر المسلمين وعادت قريش لتُلحق بهم الهزيمة .

فجرى طلحة ناحية الرسول الله ، وأسرع يحمله على صدره بذراعه اليسرى ويقاتل باليمنى حتى وقع على الأرض ، بجسد به بضع وسبعون طعنه وإصبع مقطوع ، وكان أبو بكر كلما ذكرت أحد يقول : ذلك كله كان يوم طلحة.

طلحة يقاتل علي بن أبي طالب وينسحب قبل المعركة :
وكان طلحة رضي الله عنه من أوائل الذين بايعوا علي بن أبي طالب للخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان ، ولكنه طالبه بأن يقتص لدمه ، ووجد سيدنا علي الوقت غير مناسب ، فانضم طلحة إلى السيدة عائشة رضي الله عنها التي رأت أن تقاتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وتنزعه من الخلافة في موقعة الجمل.

وقبل أن تبدأ المعركة كان لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب حوارٌ مع كل من الزبير وطلحة ، وكان سيدنا علي رضي الله عنه بليغ العبارة ، سأله سؤالًا قاسيًا حين قال: أجئت بزوجة رسول الله تقاتل بها ، وخبأت زوجتك في البيت ؟

فلم يجب طلحة ووقع بصره على عمار بن ياسر بين جنود علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولحظتها تذكر قول رسول الله ، وهو يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية ، وطلحة لم يرضى لنفسه أبدًا أن يكون من فئةٍ باغيةٍ ، فانسحب من الميدان ، وتبعه الزبير بن العوام .

مقتل طلحة المبشر بالجنة :
ولم يرضِ هذا مروان بن الحكم خاصًة أن المعركة أوشكت على البدء وخاف أن انسحابه سيكون إضعافًا لجيش السيدة عائشة ، فما كان منه إلا أن أطلق سهمًا أصاب طلحة في مقتل ، وصعدت روحه إلى السماء.

BY أحسن القصص


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/ahssnalqss/132559

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Stocks dropped on Friday afternoon, as gains made earlier in the day on hopes for diplomatic progress between Russia and Ukraine turned to losses. Technology stocks were hit particularly hard by higher bond yields. Groups are also not fully encrypted, end-to-end. This includes private groups. Private groups cannot be seen by other Telegram users, but Telegram itself can see the groups and all of the communications that you have in them. All of the same risks and warnings about channels can be applied to groups. Also in the latest update is the ability for users to create a unique @username from the Settings page, providing others with an easy way to contact them via Search or their t.me/username link without sharing their phone number. "Like the bombing of the maternity ward in Mariupol," he said, "Even before it hits the news, you see the videos on the Telegram channels." Telegram has gained a reputation as the “secure” communications app in the post-Soviet states, but whenever you make choices about your digital security, it’s important to start by asking yourself, “What exactly am I securing? And who am I securing it from?” These questions should inform your decisions about whether you are using the right tool or platform for your digital security needs. Telegram is certainly not the most secure messaging app on the market right now. Its security model requires users to place a great deal of trust in Telegram’s ability to protect user data. For some users, this may be good enough for now. For others, it may be wiser to move to a different platform for certain kinds of high-risk communications.
from ru


Telegram أحسن القصص
FROM American