group-telegram.com/alhanaie/12131
Last Update:
🎙️ *منتقى الأقوال*🎙️
*في بيان بعض ما يتعلق بصيام الست من شوال*
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
✍🏻 *إن صيام الست من شوال هي أول ما يستحب صيامه من العام*
🔹 وفيها مسائل:
⚫ الأولى :
✍🏻 *ما البرهان على استحبابها ؟*
📝 الجواب:
🌴ما أخرجه مسلم في صحيحه:
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه حدثه أن رسول الله ﷺ قال:
*"من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر"*.
🌴وفي رواية:
*"من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر*".
🔹 الثانية:
✍🏻 *ما شرط ترتب هذا الفضل في صيامها؟*
📝 الجواب:
*نقول : النص بين جملا من الشروط وهي:*
▪️ ١:- 🌴قوله صلى الله عليه وسلم:
*"من صام رمضان*".
🖋️ *وهذا يختلف عن قولنا من صام بعض رمضان*
🖋️ *والحديث يقول: *"من صام رمضان"*
🫵🏻 *فيدخل في ذلك من صامه أداءً ولم يفطر في شيء من أيامه*
🖋️ *أو أفطر بعضا من أيامه ثم بادر إلى قضائها قبل انقضاء شهر شوال*
🖋️ *فإن من صام أيام القضاء ينطبق عليه هذا الشرط الأول وهو (((أنه صام رمضان أداءً أو قضاءً)))*
🔸وبناء على ذلك :
*فلو بادر إلى صيام الست من شوال وبقي عليه شيء من رمضان يكون الشرط الأول قد تخلف لأنه صام بعض رمضان ولم يصم رمضان*
🖋️والمتقرر في قواعد الأصول:
*_(((أن فوات الشرط موجوب لفوات المشروط)))_*
▪️ ٢:- قوله :
🌴 *"ثم أتبعه ستا"*
🖋️ *أي: ستة أيام*
🔸 *وبناء على ذلك:*
🖋️ *فلو أنه صام يومين أو ثلاثة أيام أو خمسة أيام فإنه لا يترتب له هذا الأجر لفوات شرط الست منه*
▪️ ٣:- 🌴قوله : *"من شوال"*
🖋️ *أي أنه لابد أن تقع هذه الأيام الست من شهر شوال*
✍🏻 *بمعنى أنه لو صام ستة أيام في غير شهر شوال فإنه لا يترتب له هذا الأجر والثواب في أصح قولي العلماء*
🔹 *وأما من قال من أهل العلم رحمة الله عليه :*
*بأن الحسنة بعشر أمثالها فإنه لو صام ستة أيام من ذي القعدة أو ذي الحجة لأجزأ ذلك بناءً على هذا التعليل وهذا تعطيل لهذا القيد*
🖋️ولهذا
*_(((فالأصل في الكلام إعماله والأصل في القيد أن يكون له مفهوم مخالفة)))_*
🌴فقوله : *"من شوال"*
🖋️يفهم منه
*أنه لو صام الست من غير شوال ماترتب له هذا الأجر*
✍🏻 *والنبي صلى الله عليه وسلم يحب التوسعة على أمته كثيرا*
👈🏻 *فلو أن فضيلة هذه الست توجد في غير شوال والناس قد تعبوا من الصيام ويحتاجون إلى فترة من الراحة لقال :*
*"ثم أتبعه ست من السنة"*
*حتى يكون في ذلك توسعة على الناس لأن*
*_(((الإطلاق أوسع تكليفا من التقييد)))_*
✍🏻 *والنبي صلى الله عليه وسلم يريد لنا التوسيع لا التضييق فلم ينتقل من المراد الشرعي وهو التوسعة إلى التضييق الذي هو شوال إلا لحكمة شرعية وهي*:
🖋️ *كون الفضل لا يتحقق بصيام هذه الست إلا إذا كانت في شوال.*
✍🏻 *فمن استجمع هذه الشروط الثلاثة*
▪️ *فصامها بعد شهر رمضان أداءً أو قضاءً*
▪️ *وكانت ستة أيام*
▪️ *وأوقع صيامها في شوال فإنه هو الذي يثبت فيه*
🌴قوله صلى الله عليه وسلم:
" *كان كصيام الدهر* ".
🔹 الثالثة :
✍🏻 *كيف نرد على من قال من أهل العلم رحمة الله عليه: بكراهية صيامها خوفا من اعتقاد فرضيتها أو أن صيامها تابع لرمضان فرضا*؟
📝 فالجواب
🖋️ قال العلماء رحمة الله عليهم :
*هذا محض اجتهاد وليسوا بأحرص على الأمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم*
🖋️ *ولا يصح اجتهاد في مورد النص لأن المتقرر عند العلماء*
*_(((أنه لا اجتهاد مع النص وأن كل رأي صادم النص فإنه فاسد الاعتبار )))_*.
🔹 الرابعة :
✍🏻 *هل لا بد من تتابعها أم يثبت أجرها ولو مفردة ؟*
📝 الجواب
✍🏻 *الأفضل أن تكون متتابعة*
🌴 لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم:
*"ثم أتبعه"*
🖋️ *والتتابع إذا كان سردا يكون أدخل في تحقيق المتابعة*
🤚🏻 *لكنه لو فَرّدَها فصام يوما وأفطر يوما أو صام من شوال كل إثنين وخميس ونحو ذلك فإنه يثبت له الأجر*
👈🏻 *للإطلاق في قوله :*
🌴" *ثم أتبعه ستا ًمن شوال*"
🖋️ *فحيث ما صام هذه الأيام الستة فإن ذلك مثبت له الأجر إن شاء الله*
🔹 الخامسة :
✍🏻 *من المعلوم أن الناس تكثر عزائمهم وزياراتهم واجتماعاتهم يوم العيد وما بعده فتحصل الألفة والمحبة وتقوى أواصر الأخوة بينهم فهل الأفضل نرجح مسألة الصيام إتماما أو مصلحة الإفطار تأليفاً؟*
✍🏻 *فهل نرجح مسألة الصيام أم مسألة الإفطار ؟*
📝 الجواب
🖋️ *لا شك أن المتقرر عند العلماء أنه إذا تعارض مصلحتان فهناك جمل من المرجحات تجعلنا نرجح إحداهما على الأخرى*
🖋️ ▪️ *فمن إحدى المرجحات*
🖋️ *أن تكون إحداهما كبرى والأخرى صغرى*
فتأتينا قاعدة وهي:
_*(((إذا تعارض مصلحتان روعي أعلاهما بتفويت أدناهما)))*_
✍🏻 *وحينها تقول: وأيهما أعظم مصلحة*
👈🏻 *مصلحة التأليف والأخوة*
👈🏻 *أو مصلحة الصيام*
🖋️ *لاشك أن التأليف مصلحته أعظم*
BY قناة ماجد الهناهي العديني الدعوية

Share with your friend now:
group-telegram.com/alhanaie/12131