group-telegram.com/MaysaNews/69092
Last Update:
أما بالنسبة إلى مناقشة موضوع الفتنة. . . . . . . فالأمر أبسط مما يتخيله المرء!
فلقد بعثت السيدة (نائلة بنت الفرافصة) -رضي اللَّه عنها- زوجة (عثمان بن عفان) -رضي اللَّه عنه- بصندوقٍ به القميص الذي قُتل فيه عثمان -رضي اللَّه عنه- وعليه دماؤه، مرفقًا بأصابعها، وكفها التي قُطعت، وهي تدافع عن زوجها أمام أولئك الإرهابيين، فبعثت بهذا الصندوق إلى معاوية بن أبي سفيان عنهما في الشام بصفته كبير عائلة بني أمية التي ينتمي إليها عثمان بن عفان، وبما أن معاوية كان وليَّ دم عثمان، فقد طلبت السيدة نائلة منه أن يأخذ هو بالقصاص العادل من أولئك المجرمين، فلما وصلت هذه الأشياء إلى معاوية -رضي اللَّه عنه-، علّقها على المنبر في المسجد، وبكى بكاءً شديدًا، وأقسم أن ينتقم لخليفة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأن يثأر له، فنشر القميص الملطخ بالدماء في المسجد، وجمع أهل الشام الشرفاء، ودعا إلى الطلب بدم ابن عمه وخليفة المسلمين، فقام أهل الشام الأبطال ووقفوا وقفة رجل واحد وقالوا: كلنا معك هو ابن عمك وأنت وليه ونحن الطالبون معك، ووافقه أهل الشام جميعًا على ذلك، فوافقه الكثير من الصحابة، كالصحابي الورع (أبي الدرداء)، والصحابي البطل (عبادة بن الصامت) وغيرهم الكثير من الصحابة رضوان اللَّه عليهم جميعًا، وكان أبو الدرداء قاضي الشام، رمن أعلم أهلها، فأفتى -رضي اللَّه عنه- بوجوب أخذ الثأر من قتلة عثمان -رضي اللَّه عنه-، فجلس سبعون ألف رجل من رجال الشام الأشداء يبكون تحت قميص عثمان بن عفان ويقسمون على الأخذ بثأره (وسنجد الفرق الكبير بعد ذلك بين موقف أهل الشام الأبطال مع معاوية، وموقف أهل العراق الخونة مع علي!). وانضمت أمّنا عائشة -رضي اللَّه عنها- للرأي المطالب بالأخذ بالثأر من المجرمين، وانضم لهذا الرأي أيضًا جارا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الجنة: (طلحة بن عبيد اللَّه) و (الزبير بن العوام) رضي اللَّه عنهما وأرضاهما، أمّا (علي بن أبي طالب) رضي اللَّه عنه وأرضاه فقد كان يرى وجوب القصاص من أولئك المجرمين، إلّا أنه كان يرى أن الوقت لم يكن مناسبًا في ذلك الوقت المتوتر، وأنه يجب التريث قليلًا حتى تهدأ الأمور، ثم بعد ذلك يتم قتال المنافقين، والحقيقة أن وجهة نظر علي -رضي اللَّه عنه- كانت الأقرب إلى الحق من وجهة نظر معاوية وعائشة والزبير وطلحة وأبي الدرداء رضي اللَّه عنهم أجمعين، فكان الخلاف فقط في موضوع الوقت الذي يجب فيه محاربة المرتدين من أتباع (ابن سبأ)، أمّا موضوع الخلافة فلم يكن محل نقاشٍ أبدًا على عكس ما درسناه في مناهجنا، بل إنني وجدت مقولة لمعاوية بن أبي سفيان -رضي اللَّه عنهما- يبين فيها موقفه بكل صراحة، يقول فيها في حق علي: "واللَّه إني لأعلم أنه أفضل مني وأحق بالأمر مني ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما وأنا ابن عمه والطالب بدمه؟! فائتوه فقولوا له فليدفع إلي قتلة عثمان وأسلم له، فأتوا عليًا فكلموه" فرفض معاوية وعلي الاتفاق على الجدول الزمني لقتال خونة العراق، فكان ذلك هو سبب الفتنة الرئيسي، أما ما أشيع عن التنافس بين علي ومعاوية حول الخلافة، فهو باطل بالكلية، وهذا أمر لا يليق برجالٍ تربوا على يد محمد رسول اللَّه!
ولكن. . . . . كيف تطورت الأحداث بعد ذلك؟ وكيف وقعت أحداث الفتنة الكبرى؟ ومن هي الفئة الثالثة التي كانت الفئة الوحيدة المحقة بالكلية في موضوع الفتنة؟ وما هي قصة استشهاد جاري رسول اللَّه في الجنة: طلحة والزبير؟ وما هي حكاية الشيعة؟ وكيف غدروا بعلي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه-؟ ومن تكون تلك الطائفة الخطيرة من الإرهابيين التي انبثقت من جيش الشيعة؟ ولماذا أطلق عليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل موته لقب "كلاب أهل النار"؟ للإجابة عن كل تلك التساؤلات وغيرها ينبغي علينا أن نتابع معًا حكاية القائد الأول لكتيبة شباب محمد الثلاثة. . . .!
يتبع. . . . .
BY سري للغاية
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/MaysaNews/69092