Telegram Group & Telegram Channel
كلمة نائب الممثل الدائم لروسيا الاتحادية ماريا زابولوسكايا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في موضوع “مسؤولية الحماية” ومنع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية

نيويورك، 1 يوليو 2025

💬 “مسؤولية الحماية” هي مفهوم تم الترويج له ليكون بمثابة “ورقة توت” تغطي المفهوم المجرب مرارًا وتكرارًا من قبل الغرب الجماعي، ألا وهو التدخل في الشؤون الداخلية للدول – تحت ذريعة “التدخل الإنساني”.

بحلول عام 2005، وبعد العدوان على يوغوسلافيا، لم تعد ذريعة “التدخل الإنساني” مجدية لتبرير الأعمال العسكرية غير الشرعية. وقد أوضح غالبية المجتمع الدولي أن “التدخل الإنساني” لا يمكن أن يشكل أساسًا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

في هذا السياق، قررت الدول الغربية إعادة تلميع هذه الأداة القديمة. وادعت أنها استمعت إلى المنتقدين وأدخلت بعض العناصر التي تهدف إلى دمجها في إطار القانون الدولي.

لكن سرعان ما أصبح واضحًا أن الدول الغربية لم تكن تنوي مناقشة أي شيء مع أحد أو السعي إلى توافق، ولم تكن جادة في تطبيق الشروط المرتبطة باستخدام هذا المفهوم.

👉 ما كانت تريده حقًا هو نسخة مبسطة من “التدخل الإنساني”، ولكن تحت مسمى جديد.

وقد كان بالإمكان الشك في ذلك إلى أن وقع أول استخدام لمفهوم “مسؤولية الحماية” في ليبيا عام 2011.



لقد تجاوزت الدول الغربية جميع عناصر الدعم والمساعدة للدولة الليبية، وفرضت القرار 1973 (2011)، الذي لم يتضمن تفويضًا باستخدام القوة.

⚠️ لن تجد في هذا القرار أي نص يجيز تدمير ليبيا وإعادتها إلى العصر الحجري.

ومع ذلك، أعطت دول الناتو تفسيرًا منحرفًا لمواده لتبرير عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة تنتهج سياسة خارجية مستقلة.

وفي هذه العملية، تم استخدام أداة أخرى من أدوات الغرب الجماعي، وهو ما يسمى المحكمة الجنائية الدولية، التي قامت باختلاق روايات تم تضمينها في أمر اعتقال العقيد معمر القذافي. لقد شاركت هذه المحكمة الزائفة فعليًا في تدمير دولة عربية كانت مزدهرة في يوم من الأيام.

☝️ وهكذا، فإن “التدخل الإنساني”، و”مسؤولية الحماية”، و”المحكمة الجنائية الدولية” ليست سوى أدوات في الترسانة الاستعمارية الجديدة التي يستخدمها الغرب للتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتحقيق هيمنته دون أي اعتبار للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.



لقد دمر التدخل العسكري لدول الناتو في ليبيا بذريعة “مسؤولية الحماية” مؤسسات الدولة والاقتصاد الليبي، وأدى إلى خسائر بمئات المليارات من الدولارات الأمريكية، وأطلق شرارة حرب أهلية دموية استمرت لعقود، قتل فيها عشرات الآلاف من الليبيين، وأصيب وشُرّد الملايين، وتُركوا بلا مأوى ولا معين.

وقد أدى تدمير الدولة الليبية تحت ذريعة “مسؤولية الحماية” إلى انتشار الأسلحة، وتصاعد التهديدات الإرهابية، والفوضى، والصراعات المتقطعة في عموم القارة الأفريقية.

❗️إن المسؤولية المباشرة عن كل ذلك تقع على عاتق ما يسمى بـ”المدافعين” من حلف الناتو.

وبعد العدوان على ليبيا، أصبح واضحًا أن مفهوم “مسؤولية الحماية” قد مات. وأدرك الجميع أنه لا يختلف بشيء عن “التدخل الإنساني”، وأنه مجرد أداة في ترسانة حلف الناتو.
4👍4😢1



group-telegram.com/RussEmbLib/3077
Create:
Last Update:

كلمة نائب الممثل الدائم لروسيا الاتحادية ماريا زابولوسكايا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في موضوع “مسؤولية الحماية” ومنع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية

نيويورك، 1 يوليو 2025

💬 “مسؤولية الحماية” هي مفهوم تم الترويج له ليكون بمثابة “ورقة توت” تغطي المفهوم المجرب مرارًا وتكرارًا من قبل الغرب الجماعي، ألا وهو التدخل في الشؤون الداخلية للدول – تحت ذريعة “التدخل الإنساني”.

بحلول عام 2005، وبعد العدوان على يوغوسلافيا، لم تعد ذريعة “التدخل الإنساني” مجدية لتبرير الأعمال العسكرية غير الشرعية. وقد أوضح غالبية المجتمع الدولي أن “التدخل الإنساني” لا يمكن أن يشكل أساسًا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

في هذا السياق، قررت الدول الغربية إعادة تلميع هذه الأداة القديمة. وادعت أنها استمعت إلى المنتقدين وأدخلت بعض العناصر التي تهدف إلى دمجها في إطار القانون الدولي.

لكن سرعان ما أصبح واضحًا أن الدول الغربية لم تكن تنوي مناقشة أي شيء مع أحد أو السعي إلى توافق، ولم تكن جادة في تطبيق الشروط المرتبطة باستخدام هذا المفهوم.

👉 ما كانت تريده حقًا هو نسخة مبسطة من “التدخل الإنساني”، ولكن تحت مسمى جديد.

وقد كان بالإمكان الشك في ذلك إلى أن وقع أول استخدام لمفهوم “مسؤولية الحماية” في ليبيا عام 2011.



لقد تجاوزت الدول الغربية جميع عناصر الدعم والمساعدة للدولة الليبية، وفرضت القرار 1973 (2011)، الذي لم يتضمن تفويضًا باستخدام القوة.

⚠️ لن تجد في هذا القرار أي نص يجيز تدمير ليبيا وإعادتها إلى العصر الحجري.

ومع ذلك، أعطت دول الناتو تفسيرًا منحرفًا لمواده لتبرير عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة تنتهج سياسة خارجية مستقلة.

وفي هذه العملية، تم استخدام أداة أخرى من أدوات الغرب الجماعي، وهو ما يسمى المحكمة الجنائية الدولية، التي قامت باختلاق روايات تم تضمينها في أمر اعتقال العقيد معمر القذافي. لقد شاركت هذه المحكمة الزائفة فعليًا في تدمير دولة عربية كانت مزدهرة في يوم من الأيام.

☝️ وهكذا، فإن “التدخل الإنساني”، و”مسؤولية الحماية”، و”المحكمة الجنائية الدولية” ليست سوى أدوات في الترسانة الاستعمارية الجديدة التي يستخدمها الغرب للتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتحقيق هيمنته دون أي اعتبار للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.



لقد دمر التدخل العسكري لدول الناتو في ليبيا بذريعة “مسؤولية الحماية” مؤسسات الدولة والاقتصاد الليبي، وأدى إلى خسائر بمئات المليارات من الدولارات الأمريكية، وأطلق شرارة حرب أهلية دموية استمرت لعقود، قتل فيها عشرات الآلاف من الليبيين، وأصيب وشُرّد الملايين، وتُركوا بلا مأوى ولا معين.

وقد أدى تدمير الدولة الليبية تحت ذريعة “مسؤولية الحماية” إلى انتشار الأسلحة، وتصاعد التهديدات الإرهابية، والفوضى، والصراعات المتقطعة في عموم القارة الأفريقية.

❗️إن المسؤولية المباشرة عن كل ذلك تقع على عاتق ما يسمى بـ”المدافعين” من حلف الناتو.

وبعد العدوان على ليبيا، أصبح واضحًا أن مفهوم “مسؤولية الحماية” قد مات. وأدرك الجميع أنه لا يختلف بشيء عن “التدخل الإنساني”، وأنه مجرد أداة في ترسانة حلف الناتو.

BY Russian Embassy in Libya


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/RussEmbLib/3077

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

If you initiate a Secret Chat, however, then these communications are end-to-end encrypted and are tied to the device you are using. That means it’s less convenient to access them across multiple platforms, but you are at far less risk of snooping. Back in the day, Secret Chats received some praise from the EFF, but the fact that its standard system isn’t as secure earned it some criticism. If you’re looking for something that is considered more reliable by privacy advocates, then Signal is the EFF’s preferred platform, although that too is not without some caveats. The Dow Jones Industrial Average fell 230 points, or 0.7%. Meanwhile, the S&P 500 and the Nasdaq Composite dropped 1.3% and 2.2%, respectively. All three indexes began the day with gains before selling off. Since January 2022, the SC has received a total of 47 complaints and enquiries on illegal investment schemes promoted through Telegram. These fraudulent schemes offer non-existent investment opportunities, promising very attractive and risk-free returns within a short span of time. They commonly offer unrealistic returns of as high as 1,000% within 24 hours or even within a few hours. In a statement, the regulator said the search and seizure operation was carried out against seven individuals and one corporate entity at multiple locations in Ahmedabad and Bhavnagar in Gujarat, Neemuch in Madhya Pradesh, Delhi, and Mumbai. He said that since his platform does not have the capacity to check all channels, it may restrict some in Russia and Ukraine "for the duration of the conflict," but then reversed course hours later after many users complained that Telegram was an important source of information.
from sg


Telegram Russian Embassy in Libya
FROM American