group-telegram.com/aboabdillahalmaghribi/4367
Last Update:
وعلى قدر تمكن العقيدة الصحيحة من قلب المسلم تكون المقاومة، فقد أخرج الإمام مسلم [(١١٣)ـ (٢٩٣٨)] من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله ﷺ: *«يخرج الدجال، فيتوجه قِبله رجل من المؤمنين، فتلقاه المسالح مسالح الدجال، فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. قال: فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء! فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه. قال: فينطلقون به إلى الدجال. فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس! هذا الدجال الذي ذكر رسول الله ﷺ. قال: فيأمر الدجال به، فيشبَّح؛ فيقول: خذوه، وشجوه. فيوسع ظهره وبطنه ضربا. قال: فيقول: أو ما تؤمن بي؟ قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب. قال: فيؤمر به، فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه. قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين. ثم يقول له: قم. فيستوي قائما. قال: ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة...* الحديث.
وأصل هذا الحديث في صحيح البخاري (٧١٣٢).
وفي هذا الحديث عظم مبلغ يقين هذا الرجل المؤمن أمام هذه الأمور العظام التي جاء بها الدجال لتشكيك الناس في دينهم وارتدادهم عنه... نسأل الله أن يعصمنا من فتنة الدجال.
وما بلغ هذا الرجل هذا المبلغ من اليقين والبصيرة في حقيقة أمر الدجال إلا لتعلمه العقيدة الصحيحة في ذلك المأخوذة من سنة رسول الله ﷺ، كما يفيده ظاهر الحديث.
ومما يستعين به المسلم لدفع ما يلقيه المشككون على قلبه ومسامعه هو الإعراض عنه، فقد أخرج الإمام البخاري [(٣٢٧٦)] والإمام مسلم [(٢١٤) ـ (١٣٤)] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: *«يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله، ولينته»*.
وفي الباب ما أخرجه الإمام أحمد [(١٧٢٧)] من حديث الحسن بن علي رضي الله عنه، أنه قال: أذكر من رسول الله ﷺ أني أخذت تمرة من تمر الصدقة، فجعلتها في في. قال: فنزعها رسول الله ﷺ بلعابها، فجعلها في التمر. فقيل: يا رسول الله! ما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي؟ قال: *«إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة»*. قال: وكان يقول: *«دع ما يريبك، إلى ما لا يريبك...»* الحديث.
وقد صحح هذا الحديث الشيخ مقبل في "الجامع الصحيح".
والآثار في إعراض السلف عن المشككين في الدين كثيرة... ومن أصحها ما أخرجه الإمام مسلم [(٢١٥) ـ (١٣٥)] عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: قال لي رسول الله ﷺ: *«لا يزالون يسألونك يا أبا هريرة! حتى يقولوا: هذا الله، فمن خلق الله؟»*. قال: فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب، فقالوا: يا أبا هريرة! هذا الله، فمن خلق الله؟ قال: فأخذ حصى بكفه، فرماهم. ثم قال: قوموا، قوموا، صدق خليلي.
هكذا فلتكن أيها المسلم! آخذا بالعزم أمام ما يرد عليك من التشكيك في دينك، فتعرض عنه وعن من جاء به؛ ليسلم لك دينك.
-----------------------------
◇ القناة الرسمية :
https://www.group-telegram.com/sg/aboabdillahalmaghribi.com
📲 المدونة للفوائد في الرحلة الحديثة1⃣
https://chat.whatsapp.com/J94mQDEBNgyJtDLYgkiPan
📲 مجموعة الدروس على الواتساب 2️⃣
https://chat.whatsapp.com/Bp4FYxgm8WE4zNN4aAEtjl
◇ القناة الحديثية : https://www.group-telegram.com/aboabdilahalmaghribikhasllhadith
🌐 رابط الحساب على التويتر : https://twitter.com/eITZANfQp7hAg6N
🔗 رابط الصفحة على الفايسبوك
https://www.facebook.com/aboabdillahrachidalmaghribi
📃 رابط الصفحة على الإنستغرام:
https://www.instagram.com
📻 رابط القناة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCOTiq_yRZcQ7K-LzSEeTDww
BY القناة الرسمية لأبي عبد الله رشيد بن مصطفى البربري المغربي حفظه الله فوائد ونصائح ودروس...

Share with your friend now:
group-telegram.com/aboabdillahalmaghribi/4367