group-telegram.com/alkulife/12857
Last Update:
من أعظم واجبات الحاكم المسلم: سد باب الفساد الأخلاقي من جهة النساء
قال تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نِعِمَّا يعظُكُم به إن الله كان سميعًا بصيرًا} [النساء]
هذه الآية في قول عامة المفسرين نزلت في الأمراء، ويدل على ذلك ما بعدها من قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}
فما أمر بطاعتهم حتى أمرهم هم أولًا بطاعة الله عز وجل.
غير أن ابن عباس في صحيفة علي بن أبي طلحة قال قولًا عجبًا.
قال الطبري في تفسيره: "وقال آخرون: أمر السلطان بذلك: أن يعِظوا النساء.
*ذكر من قال ذلك:
9845 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: "إن الله يأمرُكم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"، قال: يعني السلطان، يعظون النساء".
أقول: وقد لا يظهر لأحد وجه هذا التفسير، ولكن ابن أبي حاتم روى عن أستاذ ابن عباس أبيّ بن كعب ما يبيِّن المعنى.
قال ابن أبي حاتم: "حدثنا أبو سعيد، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: قال أبي بن كعب: من الأمانة أن المرأة ائتمنت على فرجها".
أقول: يعني أن الحاكم ينبغي أن يُعنى بوعظ النساء وإبعادهن عن مواطن الفواحش من التبرج والاختلاط والغناء المهيج وغير ذلك.
وقد شاهد الناس في زماننا وقبله كيف أن عددًا من أمراء السوء وتجار السوء وعلماء السوء سهَّلوا في هذا كله أو شجعوا عليه حتى ظهر فساد عريض في المجتمعات في أمر الدين والدنيا.
وهذه المجتمعات الغربية وصل فيها الأمر إلى استهوان قتل الأولاد بـ (الإجهاض) من كثرة الزنا والتفكك الأسري، وقد علِم أهل العلم أن الشهوات هي معدن الشبهات التي ظهرت على الدين، ورأسها بلاء العلاقات المفتوحة بين الجنسين.
وكثير من الأمراء وولاة أمور النساء يحملهم البخل على أن يكلِّفوا النساء الكسب، حتى تضعف كثير منهن وتفقد من عفافها ما تفقد.
فإن قيل: فلم وُجه الخطاب للنساء ولَم يوجَّه للرجال؟
فيقال: الكل محاسب في هذا غير أن النساء إذا فتحن الباب سَهُل الأمر على كل فاجر وفُتِن لذلك صالحون كثر يؤول أمرهم إلى فساد، لذلك قُدِّم في الزنا ذكر المرأة، ثم إن كثيرًا منهن تبرِّر لنفسها وتعتقد في نفسها المظلومية فناسب وعظها وتذكيرها بأنها أيضًا قد تكون ظالمة.
فسبحان من أنطق ابن عباس بهذا الكلام وكأنه يعيش في زماننا.
BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/alkulife/12857