group-telegram.com/alzaki_110/3893
Last Update:
ذهب أحد الطلاب إلى إحدى المكتبات التي تبيع كُتب الفقيه السيد محمد رضا السيستاني (دامت بركاته وصانه الله من البليات) ووجد على بوابتها الزجاجية ما في هذه الصورة، وهو أن هذه المكتبة محل نشر آثار حجة الإسلام السيد محمد رضا السيستاني!
دخلها ولاطف -معترضاً - البائعَ والمسؤول فيها بأن السيد الرضا (آية الله) أكثر من كثير من (آيات الله) و(أفقه) من كثير من (الفقهاء) فكيف تكتبون له حجة الإسلام!
فقال المسؤول: إن نفس السيد لا يرضى، وقال: لا يُكتب قبل اسمي أيّ شيء من الألقاب، ونحن كتبنا له (حجة الإسلام) من دون رضاه!
🔚انتهى الموقف
ومنه ومن نظائره -لأن مثل هذا الموقف وشبهه متعدد الوقوع عند علمائنا الأجلاء- تُكتسب الدروس لنا نحن طلاب العلم.
فإننا إذا رأينا من يكون في مقام عالٍ في العلم والمكانة، بل في أعلى درجاتها كما قرأتَه قريباً عن السيد المجدد الشيرازي قدس سره من عدم رغبته في التصدي للمرجعية لولا تنجّز التكليف فإننا نسعى جاهدين للإخلاص والسعي نحو رضا الله تعالى وحججه عليهم السلام ونراقب أنفسنا في ذلك ونبتعد عن مزالق الشيطان من حب الرئاسة والشهرة وغيرهما وما قد تستلزمه هذه الأمور من الكذب والتدليس.
وفي مقابل ذلك الموقف تذكرتُ حادثتين:
الأولى: حصلت معي شخصياً، حيث كنت ماشياً في طرق بعض العتبات في إحدى السفرات والتقيت بأحد الفضلاء وهو يعرفني اسماً وشكلاً، فسلّمنا على بعضنا البعض، وكنت قد نشرتُ قبل ذلك بمدة مقالاً ذكرته في ضمنه وعبّرت عنه ببعض الألقاب العلمية -التي أقطع أنها تليق به ولم أزد عليها- فإذا به يعاتبني ويقول لي ما معناه: كيف تكتب للشيخ مرتضى البروجردي (آية الله) ولا تكتب لي ذلك!! سكتُّ (وصفنتُ) ولحد الآن لا أزال مندهشاً.
الثانية: كتب أحدهم كتاباً، وذكر فيه بعض أهل العلم المعروفين بالتحصيل والمجازين من الأعلام وكتب لهم (آية الله) وكتب لآخر (الحجة)، ولعلاقته بكل أولئك أعطاهم الكتاب ليراجعوه، فإذا بمن كُتب له آية الله يطلب عدم كتابة هذا اللقب له، وبمن كُتب له الحجة يطالب بأن يُكتب له آية الله!
والله المستعان🤷🏻♂️
https://www.group-telegram.com/sg/alzaki_110.com
#خاطرة #الاجتهاد #السيستاني
BY الفوائد ولطائف العوائد

Share with your friend now:
group-telegram.com/alzaki_110/3893