group-telegram.com/tgdedqklaphh/2824
Create:
Last Update:
Last Update:
عذاب القبر و نعيمه بين الإيمان بالغيب و الانصياع للمادة و الفلسفة.
🌟 فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : المَيِّتُ يُدْفَنُ فِي قَبْرِ ضَيِّقٍ، فَكَيْفَ يُوَسَّعُ لَهُ مَدَّ البَصَرِ ؟!
فالجواب: أن عالَمَ الغَيْبِ لَا يُقَاسُ بعالم الشَّهَادَةِ، بَلْ إِنَّنَا لَوْ فُرِضَ أَنَّ أَحَدًا حَفَرَ حُفْرَةٌ مَدَّ البَصَرِ، وَدَفَنَ فِيهَا الميت، وأطبق عليه التراب، فَالَّذِي لَا يَعْلَمُ بِهَذِهِ الْحُفْرَةِ هَلْ يَرَاهَا أَوْ لَا يَرَاهَا ؟! لَا شَكٍّ أَنَّهُ لَا يَرَاهَا ، مَعَ أَنَّ هَذَا فِي عالم الحِسٌ، ومعَ ذَلِكَ لَا يَرَى هَذِهِ 426 السعةَ، وَلَا يَعْلَمُ بِهَا إِلَّا مَنْ شَاهَدَهَا. فَإِذَا قَالَ قَائِلٌ: نَحْنُ نَرَى الْمَيِّتَ الْكَافِرَ إِذَا حَفَرْنَا قَبْرَهُ بَعْدَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ تَرَى أَنَّ أضلاعهُ لَمْ تَخْتَلِفْ وَتَتَدَاخَلْ مِنَ الضُّيقِ ! فالجواب كَمَا سَبَقَ : أَنَّ هَذَا مِنْ عَالم الغَيْبِ، ومِنَ الجَائِزِ أَنْ تَكُونَ مُخْتَلِفَةٌ، فَإِذَا كُشِفَ عنها أعادها الله، وردَّ كُلَّ شَيْءٍ إلى مكانه؛ امْتِحَانًا للعِبَادِ؛ لأَنَّهَا لَوْ بَقِيَتْ مُخْتَلِفَةٌ وَنَحْنُ قَدْ دَفَنَّاهُ وأَضْلاعُهُ مُسْتَقِيمَةٌ صار الإيمان بذلك إيمان شَهادَة.
🌟فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : المَيِّتُ يُدْفَنُ فِي قَبْرِ ضَيِّقٍ، فَكَيْفَ يُوَسَّعُ لَهُ مَدَّ البَصَرِ ؟!
فالجواب: أن عالَمَ الغَيْبِ لَا يُقَاسُ بعالم الشَّهَادَةِ، بَلْ إِنَّنَا لَوْ فُرِضَ أَنَّ أَحَدًا حَفَرَ حُفْرَةٌ مَدَّ البَصَرِ، وَدَفَنَ فِيهَا الميت، وأطبق عليه التراب، فَالَّذِي لَا يَعْلَمُ بِهَذِهِ الْحُفْرَةِ هَلْ يَرَاهَا أَوْ لَا يَرَاهَا ؟! لَا شَكٍّ أَنَّهُ لَا يَرَاهَا ، مَعَ أَنَّ هَذَا فِي عالم الحِسٌ، ومعَ ذَلِكَ لَا يَرَى هَذِهِ السعةَ، وَلَا يَعْلَمُ بِهَا إِلَّا مَنْ شَاهَدَهَا. فَإِذَا قَالَ قَائِلٌ: نَحْنُ نَرَى الْمَيِّتَ الْكَافِرَ إِذَا حَفَرْنَا قَبْرَهُ بَعْدَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ تَرَى أَنَّ أضلاعهُ لَمْ تَخْتَلِفْ وَتَتَدَاخَلْ مِنَ الضُّيقِ !
فالجواب كَمَا سَبَقَ : أَنَّ هَذَا مِنْ عَالم الغَيْبِ، ومِنَ الجَائِزِ أَنْ تَكُونَ مُخْتَلِفَةٌ، فَإِذَا كُشِفَ عنها أعادها الله، وردَّ كُلَّ شَيْءٍ إلى مكانه؛ امْتِحَانًا للعِبَادِ؛ لأَنَّهَا لَوْ بَقِيَتْ مُخْتَلِفَةٌ وَنَحْنُ قَدْ دَفَنَّاهُ وأَضْلاعُهُ مُسْتَقِيمَةٌ صار الإيمان بذلك إيمان شَهادَة.
🌟ونقول أيضًا: انْظُرُوا إِلَى الرَّجُلِ فِي المنامِ، يَرَى أشْيَاءَ لَوْ كَانَ عَلَى حَسَبِ رُؤْيَتِهِ إِيَّاهَا مَا بَقِيَ فِي فِرَاشِهِ عَلَى السَّرِيرِ، وأحيانًا تَكُونُ رُؤْيَا حَقٌّ مِنَ اللهِ عَزَّوَجَلَّ، فَتَقَعُ كَمَا كَانَ يَرَاهَا فِي منامه، ومع ذلكَ نَحْنُ نُؤْمِنُ بِهَذَا الشَّيْء. والإنسانُ إِذَا رَأَى فِي مَنامِهِ مَا يَكْرَهُ أصْبَحَ وهُوَ مُتَكَدِّرُ، وَإِذَا رَأَى مَا يُسِرُّهُ أَصْبَحَ وَهُوَ مُسْتَبْشِرُ، كُلُّ هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أُمُورَ الرُّوحِ لِيُسَتْ مِنَ الْأُمُورِ الْمُشاهَدَةِ، وَلَا تُقَاسُ أُمُورُ الغَيْبِ بالمُشاهَدِ، وَلَا تُرَدُّ النُّصُوصُ الصَّحِيحَةُ لاسْتِبْعَادِنَا مَا تَدُلُّ عَلَيْهِ حَسَبَ الْمُشَاهَدِ.
شرح العقيدة الواسطية
للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -
BY جذوة التوحيد ⚡️
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/tgdedqklaphh/2824