📌كُن مهدويًّا

📝 بقلم :الشيخ حسين التميمي

🔸إنَّ المهدوي الحقيقي هو الإنسان الذي تسلّح بالعقيدة السليمة، واستضاء بنور الإيمان، فصار ينتظر الفرَج لا بلسانه فقط، بل بعمله وسلوكه وثباته..

فالمهدوية ليست شعارًا أو حالة عاطفية مؤقتة، بل هي وعي ومسؤولية والتزام بمرجعية الفقهاء الأعلام الذين يمثلون الامتداد الشرعي لخطّ الإمام الحجة المهدي المنتظر (عجّل اللهُ فرجَه).

🔸والمؤمن المهدوي لا ينخدع بالشبهات ولا تزلزله التيارات الفكرية المنحرفة، لأنَّه يملك بصيرة نابعة من معرفته بإمامه، ومن ثقته بمنهج العلماء العدول الذين حفظوا الدين وفسّروا أحكامه وفق الأصول الصحيحة.

🔸وإن التسلّح العقائدي يعني أن يكون الإنسان على يقينٍ بوعد الله تعالى، وأن يعرف أنَّ الانتظار ليس سكونًا، بل حركة إصلاح في النفس والمجتمع، وأنَّ الإيمان بالإمام المهدي (عجّل اللهُ فرجَه) يعني الإيمان بالعدل الإلهي القادم لا محالة.

🔸فالمهدوي يعيش الحاضر وهو ينتمي إلى الغيب، يزرع القيم ويصبر على البلاء، ويجعل ولاءه لأهل البيت (عليهم السلام) منطلقًا لبناء ذاته وإصلاح واقعه.

🔸ومن هنا، فإنَّ المهدوية الواعية تبدأ من الطاعة للفقهاء والرجوع إليهم في أمور الدين والدنيا؛ لأنَّهم الأُمناء على الشريعة وعيال الإمام في زمن الغَيبة، وبذلك يضمن الإنسان أن يبقى على الطريق المستقيم، بعيدًا عن الضلال والانحراف، فكن مهدويًا بفكرك وسلوكك، واسعَ أن تكون ممن يُمهِّدون لا ممن ينتظرون فقط، فالمهدوية عملٌ قبل أن تكون أملًا.

#كتابات #الشيخ_حسين_التميمي

https://www.group-telegram.com/k_atabat/543