group-telegram.com/taya_a22/1772
Last Update:
أصابني جفاء تجاه مذكراتي، فأصبحت نادرًا ما أكتب فيها، أو ما يردّني هو خوفي من مواجهة كلماتي التي لست جاهزة لأمنحها كل شعوري، ما زلت مستنزفة من أحداثٍ سابقة، لم أستعد توازني، ولا أملك القدرة؛ لأخطّ بيديّ هزيمة وخسارة.
خائفة من مواجهة أوراقي
التي كانت صديقتي لسنواتٍ عديدة
كيف سأخبرها، إن الوهج لم يعد كما كان!
وأن الـ سوف التي كتبتها في أول سطر، قد طُويت ..
أردت عندما أعود إليها يكون أول ما أكتبه، هو إنني سرت إلى الأنسب وليس إلى ما أريد، مع إن ما أريد لم يكن يعارض مبادئي، لكن بطريقةٍ ما حال بيني وبينه أمور كثيرة ..
لست حزينة مُطْلقًا، فمن فَهِم أن الله يهيئ له سُبل الخير في أشياء عدّة، لن يرى الخير فقط فيما يصرّ عليه هو، خير الله واسع ..
لقد سمعت عبارة أو توجيه للسيد عبد الملك-يحفظه الله- في إحدى محاضراته، كالعادة جاءت رسالة لقلبي، قال بمعناها : " الإنسان بحاجة إلى أن تكون طموحه الشخصية متوازنة "
لم يقل لنا لا نطمح، لم يأمرنا بدون توضيح بل ألحق ذلك بشرح كيف إن الطموح غير المتوازنة تتعب الإنسان نفسيًا. تنبهت هُنا إلى أمرٍ مهم، هو إننا عندما نأتي نفكر في طموحنا وآمالنا قد نحسب التقليل منها والتعامل معها بواقعية استسلام وضعف، ولا أدري من أين أتينا بهذه القناعة، لكن إدراك ذلك يجنبنا الدخول في متاهات نفسيَّة وآمال لا تصل بنا إلىٰ نتيجة، فقط تعمينا عن رؤية حياتنا من زوايا أخرى، نخلق معاناة لسنا مجبرين على تحملها .
رغبت باستكمال هذا النمو ونقله إلىٰ مذكراتي عندما أتأكد أنه لم يتبقَ في حِبري ولو القليل من الانتظار للّاشيء، فقلبي لا يستحق إقحامه في أي عبث .
إنني الآن يا رب أدرك عُمق قول "ولا تتركني لاختياراتي" لأنني لا أُحسن التصرُّف دائمًا، لا أنجح في استنتاج ماهو الخيار الأفضل لي، ولأن الدهاء هُنا لا ينفع، ولأن قلبي تعب التجارب.
ما ينفع هو تدخلك العظيم وترتيبك الدقيق لحياتي .. لأنني لو تُركت لنفسي سيأخذني التسرّع، ستلتهمني الظُّنون ولا أفلح، لأنني وبكل ذرة في كياني لم أعد أرغب بشيءٍ إلّا إذا ارتبط بك، سهّل لي يا مسهّل الصعاب .
| بريد مذكراتي .. آيات
BY إِيواء
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/taya_a22/1772
