group-telegram.com/khabeeraltayar/606
Last Update:
لن تسبى زينب مرتين رغماً عن انف الجولاني والمتخاذلين.
اذا قام اهل مكة بحرق الكعبة فهذا سيكون قرار الشعب السعودي ولا يجوز لاحد التدخل فيه، واذا تمكن الارهاب من الوصول الى ريف دمشق وأقدم على هدم مرقد العقيلة زينب (عليها السلام)، فإنه سيكون قرار الشعب السوري وغير مسموح لأحد التدخل فيه، هكذا ينظر مقتدى لما يجري من عودة للارهاب في سوريا، بعد أن حذّر الحكومة العراقية و "المليشيات" من التدخل!
العالم كله اقرَّ بأحقية موقف فصائل المقاومة العراقية التي قاتلت المجاميع الارهابية في سوريا عام 2012، في خطوة استباقية منها لدفع الخطر المحدق بالعراق من جهة، والدفاع عن المراقد الطاهرة في سوريا من جهة اخرى، قبل ان يتمدد الارهاب داخل الاراضي العراقية، وهو ما حصل فعلاً فيما بعد، عندما سقطت الموصل وعدد من المحافظات الاخرى بيد داعش، ليتناخى العراقيون لاستعادة ارضهم وسحق الارهاب بعد الفتوى المقدسة للمرجعية العليا، فلو ان الجميع فهم قيمة ما كانت تفعله فصائل المقاومة العراقية في سوريا وقدموا لها الدعم اللازم، او على الاقل كفّوا ألسنتهم القذرة عنها، لما حصل ما حصل في العراق عام 2014، وها هو مقتدى يعيد الكرة من جديد، دون أخذ العبرة من دروس عامي 2012 و 2014.
الشيء الذي لا يفهمه معظم شيعة العالم، وانا اولهم، سبب هذا التخاذل المخزي والمتكرر من قبل مقتدى في اللحظات المفصلية التي تهدد وجودنا، كلما اقتربت شفرات الارهاب من رقابنا! بدءاً من موقفه السلبي من دفاع المقاومة العراقية عن مرقد العقيلة زينب (عليها السلام)، الذي وصفه بالتدخل الوقح للمليشيات بالشأن الداخلي السوري، مروراً بعمليات محاربة داعش التي وصفها بأنها حرب طائفية قذرة لا يشترك فيها! وأخيراً موقفه مما يجري في سوريا ووصفه لفصائل المقاومة العراقية بالمليشيات، محذراً من عدم تدخلها بما يجري، وكأن ما يحدث هناك هو مظاهرات سلمية ترفع فيها اغصان الزيتون، وليست خطراً يهدد الامن القومي للعراق! غير آبهٍ بكل مشاهد التنكيل والقتل وقطع الرؤوس بحق شيعة اهل البيت في سوريا، فأين المروءة يبن محمد الصدر؟ لماذا تصم آذانك عن مناشدات المدنيين الابرياء من شيعة اهل البيت (عليهم السلام) هناك؟ بأي وجه ستقابل عمتك زينب (عليها السلام) حين تسألك يوم القيامة اين كنت حين كتبوا على جدار مرقدي "سترحلين برحيل الاسد"؟ عندها ستغمس رأسك بالتراب، في حين سترتفع رؤوس الليوث الغيارى من ابناء المقاومة العراقية، الذين قالوا ومازالوا يرددون "لن تسبى زينب مرتين" رغماً عن انف الجولاني والمتخاذلين.
BY خبير بشؤون التيار
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/khabeeraltayar/606