Telegram Group & Telegram Channel
خلق الله الجنسين الذكر والأنثى، وجعل لكل منهما خصائص ليست للآخر، ونهى تبارك وتعالى المؤمنين عن أن يتمنى بعضهم ما فضل الله به غير من الأمور الممكنة وغير الممكنة.

قال تعالى: وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ، بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبُ مِمَّا اكْنَسَبِّنَّ وَسْئَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ  ۚ إِنَّ اللَّهَ كان بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [ النساء: ٣٢].

فلا تتمنى النساء خصائص الرجال التي بها فضلهم على النساء؛ ولا يتمنى الرجال خصائص النساء التي ميزن بها عن الرجال.

ومن الأدلة ما ذكره تبارك وتعالى حكاية عن قول إبليس اللعين: {وَلَأُضِلَنَّهُمْ وَلَأُمَيْيَنَّهُمْ وَلَا مُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ وَإِذَا الْأَنْعَامِ وَلَا مُرَتَهُمْ فَلَيُغَيرنَ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانَا مُّبِينًا} [ النساء: ۱۱۹].

فقوله: {وَلَا مُرَنهُمْ فَلَيُغَيرنَ خَلْقَ الله}. يتناول تغيير الخلقة الظاهرة والباطنة؛ ومن أبرز الصور لذلك ظاهرة التخنث والاسترجال.

قال السعدي: "وذلك يتضمن التسخط من خلقته والقدح في حكمته، واعتقاد أن ما يصنعون بأيديهم أحسن من خلقة الرحمن، وعدم الرضا بتقديره وتدبيره".

ومن الأدلة قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَن يُعْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّلِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [ الجاثية: ١٨ ، ١٩].

فهذه الظاهرة اتباع لسبيل غير المؤمنين، ومخالفة لشريعة رب العالمين، وعصيان لما أمر الله به في هاتين الآيتين الكريمتين.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "أخبر سبحانه أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا، وأنهم اختلفوا بعد مجيء العلم بغيا من بعضهم على بعض. ثم جعل محمدا على شريعة شرعها له وأمره باتباعها، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون، وقد دخل في الذين لا يعلمون: كل من خالف شريعته.
وأهواؤهم: هو ما يهوونه، وما عليه المشركون من هديهم الظاهر، الذي هو من موجبات دينهم الباطل وتوابع ذلك، فهم يهوونه، وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه، ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به، ويودون أن لو بذلوا عظيما ليحصل ذلك..".

والأدلة من القرآن كثيرة في هذا الباب.

#المتشبهات_بالرجال

https://www.group-telegram.com/tw/khayrooumah.com



group-telegram.com/khayrooumah/1981
Create:
Last Update:

خلق الله الجنسين الذكر والأنثى، وجعل لكل منهما خصائص ليست للآخر، ونهى تبارك وتعالى المؤمنين عن أن يتمنى بعضهم ما فضل الله به غير من الأمور الممكنة وغير الممكنة.

قال تعالى: وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ، بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبُ مِمَّا اكْنَسَبِّنَّ وَسْئَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ  ۚ إِنَّ اللَّهَ كان بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [ النساء: ٣٢].

فلا تتمنى النساء خصائص الرجال التي بها فضلهم على النساء؛ ولا يتمنى الرجال خصائص النساء التي ميزن بها عن الرجال.

ومن الأدلة ما ذكره تبارك وتعالى حكاية عن قول إبليس اللعين: {وَلَأُضِلَنَّهُمْ وَلَأُمَيْيَنَّهُمْ وَلَا مُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ وَإِذَا الْأَنْعَامِ وَلَا مُرَتَهُمْ فَلَيُغَيرنَ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانَا مُّبِينًا} [ النساء: ۱۱۹].

فقوله: {وَلَا مُرَنهُمْ فَلَيُغَيرنَ خَلْقَ الله}. يتناول تغيير الخلقة الظاهرة والباطنة؛ ومن أبرز الصور لذلك ظاهرة التخنث والاسترجال.

قال السعدي: "وذلك يتضمن التسخط من خلقته والقدح في حكمته، واعتقاد أن ما يصنعون بأيديهم أحسن من خلقة الرحمن، وعدم الرضا بتقديره وتدبيره".

ومن الأدلة قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَن يُعْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّلِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [ الجاثية: ١٨ ، ١٩].

فهذه الظاهرة اتباع لسبيل غير المؤمنين، ومخالفة لشريعة رب العالمين، وعصيان لما أمر الله به في هاتين الآيتين الكريمتين.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "أخبر سبحانه أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا، وأنهم اختلفوا بعد مجيء العلم بغيا من بعضهم على بعض. ثم جعل محمدا على شريعة شرعها له وأمره باتباعها، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون، وقد دخل في الذين لا يعلمون: كل من خالف شريعته.
وأهواؤهم: هو ما يهوونه، وما عليه المشركون من هديهم الظاهر، الذي هو من موجبات دينهم الباطل وتوابع ذلك، فهم يهوونه، وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه، ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به، ويودون أن لو بذلوا عظيما ليحصل ذلك..".

والأدلة من القرآن كثيرة في هذا الباب.

#المتشبهات_بالرجال

https://www.group-telegram.com/tw/khayrooumah.com

BY خير أمة


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/khayrooumah/1981

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

You may recall that, back when Facebook started changing WhatsApp’s terms of service, a number of news outlets reported on, and even recommended, switching to Telegram. Pavel Durov even said that users should delete WhatsApp “unless you are cool with all of your photos and messages becoming public one day.” But Telegram can’t be described as a more-secure version of WhatsApp. Given the pro-privacy stance of the platform, it’s taken as a given that it’ll be used for a number of reasons, not all of them good. And Telegram has been attached to a fair few scandals related to terrorism, sexual exploitation and crime. Back in 2015, Vox described Telegram as “ISIS’ app of choice,” saying that the platform’s real use is the ability to use channels to distribute material to large groups at once. Telegram has acted to remove public channels affiliated with terrorism, but Pavel Durov reiterated that he had no business snooping on private conversations. "For Telegram, accountability has always been a problem, which is why it was so popular even before the full-scale war with far-right extremists and terrorists from all over the world," she told AFP from her safe house outside the Ukrainian capital. The fake Zelenskiy account reached 20,000 followers on Telegram before it was shut down, a remedial action that experts say is all too rare. Just days after Russia invaded Ukraine, Durov wrote that Telegram was "increasingly becoming a source of unverified information," and he worried about the app being used to "incite ethnic hatred."
from tw


Telegram خير أمة
FROM American