(١)
سعى الباحث عبدالله الغزي في بحثه هذا جهده إلى دحضِ فكرة أنّ الحنابلة في موقفهم من قدم القرآن قد انطلقوا ابتداء من أصول كلامية أو وقعوا تحت تأثيرات مذهبية أجنبية عن منظومة أهل الحديث المتقدمين كالكلابية.
بل الحنابلة لهم عناية بنصوص السلف وتفسير مختلف عن تفسير ابن تيمية رحمه الله لها.
سعى الباحث عبدالله الغزي في بحثه هذا جهده إلى دحضِ فكرة أنّ الحنابلة في موقفهم من قدم القرآن قد انطلقوا ابتداء من أصول كلامية أو وقعوا تحت تأثيرات مذهبية أجنبية عن منظومة أهل الحديث المتقدمين كالكلابية.
بل الحنابلة لهم عناية بنصوص السلف وتفسير مختلف عن تفسير ابن تيمية رحمه الله لها.
❤22👍5
(٢)
ذكر الباحثُ أنّ تحرير عقائد الأئمة هو أحد أعمال المؤرخ العقائدي التي يجب أن ينطلق فيها من المصادر المعتبرة والنصوص الصحيحة عن هذا الإمام، ويجب أن تقرأ في سياقها الزمني ونسقها المعرفي الذي ظهرت فيه، ولا يتجاوز بها إلى كونها تمثل أيضا معالجة لمشاكل كلامية وتعقيدات فلسفية أملاها سياق مختلف لا يوجد ما يدلّ على وعي المتقدّم بها.
إنّ بعض المؤرخين العقائديين قد يعرض لهم عوارضُ تضرّ بمعرفة الحقيقة التاريخية كما هي، ومن أعظم ذلك التحيز المذهبي الذي يجعله يقف أحيانا من الشخصية موقفا معرفيا غير موضوعي يفرضه عليه مدى قبول أكثر المسلمين لها أو عدم قبولهم لها؛ فيجعل الشخصية التي تجد قبولا أحدَ الشخصيات التي تمثل العقيدة التي يتبناها ويدافع عنها، ولهذا فإنّ تحرير المؤرخين لأقوال الأئمة السابقين يجب أن يخضع لفحص وتمحيص وفق منهجية علمية صارمة ما أمكن ذلك، ولا يكتفى بنتائج هذا المؤرخ وإن علت مرتبته العلمية أو كان مؤرخا لذات المذهب الذي ينتمي له وينتسب.
ذكر الباحثُ أنّ تحرير عقائد الأئمة هو أحد أعمال المؤرخ العقائدي التي يجب أن ينطلق فيها من المصادر المعتبرة والنصوص الصحيحة عن هذا الإمام، ويجب أن تقرأ في سياقها الزمني ونسقها المعرفي الذي ظهرت فيه، ولا يتجاوز بها إلى كونها تمثل أيضا معالجة لمشاكل كلامية وتعقيدات فلسفية أملاها سياق مختلف لا يوجد ما يدلّ على وعي المتقدّم بها.
إنّ بعض المؤرخين العقائديين قد يعرض لهم عوارضُ تضرّ بمعرفة الحقيقة التاريخية كما هي، ومن أعظم ذلك التحيز المذهبي الذي يجعله يقف أحيانا من الشخصية موقفا معرفيا غير موضوعي يفرضه عليه مدى قبول أكثر المسلمين لها أو عدم قبولهم لها؛ فيجعل الشخصية التي تجد قبولا أحدَ الشخصيات التي تمثل العقيدة التي يتبناها ويدافع عنها، ولهذا فإنّ تحرير المؤرخين لأقوال الأئمة السابقين يجب أن يخضع لفحص وتمحيص وفق منهجية علمية صارمة ما أمكن ذلك، ولا يكتفى بنتائج هذا المؤرخ وإن علت مرتبته العلمية أو كان مؤرخا لذات المذهب الذي ينتمي له وينتسب.
❤13👍4
فاصل قبل أن أواصل
النزاع بين أهل الحديث وخصومهم في مسألة القرآن إنما هو في الألفاظ التي بين الدفتين، وهل هذه الألفاظ المسموعة تكلم الله بها وقامت به أم هي مخلوقة منفصلةٌ عنه قائمة بغيره؟
ولا شكّ أنّ أقربَ أقوال الصفاتية إلى العقل هو قول ابن تيمية دون قول من قال بقدم آحاد الكلام أو قال بحدوث نوع الكلام.
وأما القائلون بحدوث اللفظ واستحالة قيامه بذات الله من الصفاتية كالأشعرية فهم خارجون عن محل النزاع، وقد ذكر ذلك عدد من أئمة الأشعرية.
ولكن بحث الغزي في مذاهب أقوام ماتوا، وما الذي كانوا يعتقدونه بحسب ما انتهى إلينا من نصوصهم؟
وليس في العقيدة الحقة، فلا تظننّ البحث في العقائد التي يجب على المكلف أن يعتقدها.
أنا مع الفلاسفة القائلين بجواز تسلسل الحوادث وحلولها بالقديم، ومع ما نصره الإمام فخر الدين الرازي في المطالب العالية من جواز التغير على القديم ووجوبه، بعد أن كنت على خلاف هذا القول زمنا طويلا.
النزاع بين أهل الحديث وخصومهم في مسألة القرآن إنما هو في الألفاظ التي بين الدفتين، وهل هذه الألفاظ المسموعة تكلم الله بها وقامت به أم هي مخلوقة منفصلةٌ عنه قائمة بغيره؟
ولا شكّ أنّ أقربَ أقوال الصفاتية إلى العقل هو قول ابن تيمية دون قول من قال بقدم آحاد الكلام أو قال بحدوث نوع الكلام.
وأما القائلون بحدوث اللفظ واستحالة قيامه بذات الله من الصفاتية كالأشعرية فهم خارجون عن محل النزاع، وقد ذكر ذلك عدد من أئمة الأشعرية.
ولكن بحث الغزي في مذاهب أقوام ماتوا، وما الذي كانوا يعتقدونه بحسب ما انتهى إلينا من نصوصهم؟
وليس في العقيدة الحقة، فلا تظننّ البحث في العقائد التي يجب على المكلف أن يعتقدها.
أنا مع الفلاسفة القائلين بجواز تسلسل الحوادث وحلولها بالقديم، ومع ما نصره الإمام فخر الدين الرازي في المطالب العالية من جواز التغير على القديم ووجوبه، بعد أن كنت على خلاف هذا القول زمنا طويلا.
❤15👍6
العلوم العقلية | سامي السميري
مذهب ابن تيمية في كلام الله يتلخص في: ١/ الكلام حقيقة في اللفظ والمعنى، ويدل عليهما معا بالمطابقة. ٢/ الله يتكلم بمشيئته وقدرته ومطلق الكلام لازمٌ له. ٣/ آحاد الكلام حادثة وكائنة بعد أن لم تكن، ولكن نوع الكلام ليس حادثا بل نوع الكلام قديم. ٤/تسلسل آحاد…
هذه النظرية المؤلفة من هذه الأركان لا يوجد ما يدلّ دلالة قاطعة على تحققها قبل شيخ الإسلام ابن تيمية في مدرسة أهل الحديث، بل هناك أدلة كثيرة تدل على فقدان بعض أركانها في أقوال بعض الأئمة.
❤8👍5
(٣)
"ونظريةُ حدوثِ الصفات في ذات الله سابقةٌ على زمنِ ابنِ تيمية، بل هي حاضرةٌ في زمن ابن حنبل بدلالةِ نصٍّ للحارثِ المحاسبي ذكرَ فيه أنّ هناك من قال بأنّ الذاتَ الإلهية محلُّ حدوثِ بعضِ الصفات، وتشعر بها نصوصُ بعضِ المحدثين مثل البخاريّ كما سيأتي".
عبدالله الغزي
"ونظريةُ حدوثِ الصفات في ذات الله سابقةٌ على زمنِ ابنِ تيمية، بل هي حاضرةٌ في زمن ابن حنبل بدلالةِ نصٍّ للحارثِ المحاسبي ذكرَ فيه أنّ هناك من قال بأنّ الذاتَ الإلهية محلُّ حدوثِ بعضِ الصفات، وتشعر بها نصوصُ بعضِ المحدثين مثل البخاريّ كما سيأتي".
عبدالله الغزي
❤7👍2
(٤)
ذكر الباحث ما انتهى إليه من قبله في بيان سبب نشوء الخلاف بين المسلمين في صفة الكلام الإلهي، ومدى أثر الديانات والفلسفات الأخرى في ظهور هذا الخلاف كالنصارى، وهل مسألة القرآن وهل هو مخلوق أو غير مخلوق تعدّ من المسائل المتلقاة المقررة بوضوح مسبقا أم من المسائل النازلة والتي خضعت لاجتهاد استنباطي من النصوص؟
وقد ذهب الباحث في ذلك إلى رأي القائلين بأن المسألة لم تبحث في عصر النبوة والصحابة، ولا يحفظ عنهم في ذلك كلام صحيح وصريح-وإن كانت حاضرةً في زمن معاوية بن أبي سفيان بدلالة خبر عمرو بن دينار- لأمور منها اختلاف أهل الحديث فيها اختلافا لا يمكن معه القولُ بأن الموقف كان محسوما قبل ذلك، بل إن جملة من الواقفة من أهل الحديث كان هذا مستندهم في الوقف.
ثم تكلم الباحث عن الخلاف في صفة الكلام داخل أهل القبلة، بل أحيانا داخل المدرسة العقدية الواحدة، وعن حضور القول بحلول الحوادث في ذات الله في المدارس الكلامية والأثرية قبل ابن تيمية، وقد تحقق منه أيضا في هذا البحث استقصاء وتتبع لما جاء في كتب المقالات حول المذاهب وموقفها من هذه المسألة.
كلّ ذلك محاولة منه لرصد تاريخي يهدف به إلى بيان شدة الخلاف بين المسلمين في صفة الكلام، وهذا الاختلاف الشديد في هذه الصفة وأهميته كان له دور كبيرٌ في حفظ الأقوال المأثورة لدى مؤرخي الفرقِ المختلفةِ، ولا يمكن عادةً والحال هذه أن يكون قول جمهور أهل الحديث ما ذكره ابن تيمية وهو القدم النوعي للكلام ولا يوجد له تقرير واضحٌ وصريح من الداخل، أو ذكرٌ من المخالفين له عند عدّ الأقوال الأخرى، وليس قول جمهور المحدثين كقول بعض آحادهم الذي يمكن أن يخفى على المخالفين.
ذكر الباحث ما انتهى إليه من قبله في بيان سبب نشوء الخلاف بين المسلمين في صفة الكلام الإلهي، ومدى أثر الديانات والفلسفات الأخرى في ظهور هذا الخلاف كالنصارى، وهل مسألة القرآن وهل هو مخلوق أو غير مخلوق تعدّ من المسائل المتلقاة المقررة بوضوح مسبقا أم من المسائل النازلة والتي خضعت لاجتهاد استنباطي من النصوص؟
وقد ذهب الباحث في ذلك إلى رأي القائلين بأن المسألة لم تبحث في عصر النبوة والصحابة، ولا يحفظ عنهم في ذلك كلام صحيح وصريح-وإن كانت حاضرةً في زمن معاوية بن أبي سفيان بدلالة خبر عمرو بن دينار- لأمور منها اختلاف أهل الحديث فيها اختلافا لا يمكن معه القولُ بأن الموقف كان محسوما قبل ذلك، بل إن جملة من الواقفة من أهل الحديث كان هذا مستندهم في الوقف.
ثم تكلم الباحث عن الخلاف في صفة الكلام داخل أهل القبلة، بل أحيانا داخل المدرسة العقدية الواحدة، وعن حضور القول بحلول الحوادث في ذات الله في المدارس الكلامية والأثرية قبل ابن تيمية، وقد تحقق منه أيضا في هذا البحث استقصاء وتتبع لما جاء في كتب المقالات حول المذاهب وموقفها من هذه المسألة.
كلّ ذلك محاولة منه لرصد تاريخي يهدف به إلى بيان شدة الخلاف بين المسلمين في صفة الكلام، وهذا الاختلاف الشديد في هذه الصفة وأهميته كان له دور كبيرٌ في حفظ الأقوال المأثورة لدى مؤرخي الفرقِ المختلفةِ، ولا يمكن عادةً والحال هذه أن يكون قول جمهور أهل الحديث ما ذكره ابن تيمية وهو القدم النوعي للكلام ولا يوجد له تقرير واضحٌ وصريح من الداخل، أو ذكرٌ من المخالفين له عند عدّ الأقوال الأخرى، وليس قول جمهور المحدثين كقول بعض آحادهم الذي يمكن أن يخفى على المخالفين.
❤13👍5
(٥)
سعى الباحث في بحثه هذا إلى محاولة الوقوف على نصّ واحد من داخل مدرسة المحدثين المتقدمين على أحمد بن حنبل وهم سلف أحمد يدعم نظرية القدم النوعي للكلام الإلهي ويكون مستندا لها، فأتى على النصوص المأثورة عن سلف الإمام أحمد بن حنبل، وقد وصل عدد هذه النصوص إلى أربعةَ عشرَ نصًّا، وهي لجعفر بن محمد وسعيد الجمحي وحماد بن زيد وابن المبارك والزهري وابن عياش وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح وسفيان بن عيينة ويزيد بن هارون ووهب بن جرير وهاشم بن القاسم وسليمان بن حرب، وقد بين بيانا شافيا عدم إفادتها لما قرره ابن تيمية بحال، وأن غاية ما فيها كون الكلام صفة من صفات الله وغير مخلوق، وذلك أعمُّ من دعوى ابن تيمية رحمه الله، ثم ذكر أيضا ما وصل إلينا من نصوص لهم مشكلة ومواقف معرفية لا تتوافق مع القول بالقدم النوعي للكلام كاستلزام الحدوث للخلق مما يعني ترادف المحدث والمخلوق، وتأويل المحدثين للآيات المفيدة لحدوث الذكر، ولزوم القرآن للذات وعدّه من صفات الذات اللازمة، ولا يخفى أنّ النسبة بين المحدث والمخلوق وفق قول ابن تيمية هي العموم والخصوص المطلق، فلا يستلزم العامُّ الخاصَّ، وليس القرآن لازما للذات أزلا بل هو من آحاد الكلام الحادثة في ما لا يزال.
سعى الباحث في بحثه هذا إلى محاولة الوقوف على نصّ واحد من داخل مدرسة المحدثين المتقدمين على أحمد بن حنبل وهم سلف أحمد يدعم نظرية القدم النوعي للكلام الإلهي ويكون مستندا لها، فأتى على النصوص المأثورة عن سلف الإمام أحمد بن حنبل، وقد وصل عدد هذه النصوص إلى أربعةَ عشرَ نصًّا، وهي لجعفر بن محمد وسعيد الجمحي وحماد بن زيد وابن المبارك والزهري وابن عياش وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح وسفيان بن عيينة ويزيد بن هارون ووهب بن جرير وهاشم بن القاسم وسليمان بن حرب، وقد بين بيانا شافيا عدم إفادتها لما قرره ابن تيمية بحال، وأن غاية ما فيها كون الكلام صفة من صفات الله وغير مخلوق، وذلك أعمُّ من دعوى ابن تيمية رحمه الله، ثم ذكر أيضا ما وصل إلينا من نصوص لهم مشكلة ومواقف معرفية لا تتوافق مع القول بالقدم النوعي للكلام كاستلزام الحدوث للخلق مما يعني ترادف المحدث والمخلوق، وتأويل المحدثين للآيات المفيدة لحدوث الذكر، ولزوم القرآن للذات وعدّه من صفات الذات اللازمة، ولا يخفى أنّ النسبة بين المحدث والمخلوق وفق قول ابن تيمية هي العموم والخصوص المطلق، فلا يستلزم العامُّ الخاصَّ، وليس القرآن لازما للذات أزلا بل هو من آحاد الكلام الحادثة في ما لا يزال.
❤16👍4
الكتب الجديدة التي سأحرص عليها في هذا المعرض 👇🏻👇🏻
👍1
من دار الروافد الثقافية وابن النديم:
-اللحظة التيمية لعويمر أنجم.
-تشكل الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام لفرانك غريفل.
ولو لم يصل لي كتاب نهاية التأريخ العقدي لعبدالله الغزي لكان من ضمنها.
-اللحظة التيمية لعويمر أنجم.
-تشكل الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام لفرانك غريفل.
ولو لم يصل لي كتاب نهاية التأريخ العقدي لعبدالله الغزي لكان من ضمنها.
👍4
(٦)
تكلم الباحث بإسهاب عن النصوص المروية عن الإمام أحمد بن حنبل، وعن منهج الإمام أحمد العام في مثل هذه الأبحاث، وهل كان أحمد يمارس الكلام؟، ثم عرض حجج الإمام أحمد على نفي خلق القرآن ومدى ملاءمة هذه الحجج لنظرية القدم النوعي، وعن موقف أحمد من وصف القرآن بالحدوث ومن اعتقاده لزوم القرآن وعدم خلو الله منه ومدى موافقة ذلك الاعتقاد والموقف لنظرية القدم النوعي، وعن حكمه على الكلام الإلهي بالأزلية مع عدم تفصيله أو تقييده للكلام بالنوع أو المعين، ثم مقارنة هذا الحكم على الكلام بالأزلية مع حكمه على بعض الصفات بالأزلية مع وجود ما يدل من كلامه على عدم اعتقاده لتسلسلها النوعي كصفة الخلق، وقد أطال الكلام في الجملة التي يرتكز عليها ابن تيمية كثيرا وهي "لم يزل متكلما إذا شاء"، فتكلم فيها من جهتي الثبوت والدلالة مع عرضها على النصوص الأخرى المأثورة عن الإمام أحمد.
تكلم الباحث بإسهاب عن النصوص المروية عن الإمام أحمد بن حنبل، وعن منهج الإمام أحمد العام في مثل هذه الأبحاث، وهل كان أحمد يمارس الكلام؟، ثم عرض حجج الإمام أحمد على نفي خلق القرآن ومدى ملاءمة هذه الحجج لنظرية القدم النوعي، وعن موقف أحمد من وصف القرآن بالحدوث ومن اعتقاده لزوم القرآن وعدم خلو الله منه ومدى موافقة ذلك الاعتقاد والموقف لنظرية القدم النوعي، وعن حكمه على الكلام الإلهي بالأزلية مع عدم تفصيله أو تقييده للكلام بالنوع أو المعين، ثم مقارنة هذا الحكم على الكلام بالأزلية مع حكمه على بعض الصفات بالأزلية مع وجود ما يدل من كلامه على عدم اعتقاده لتسلسلها النوعي كصفة الخلق، وقد أطال الكلام في الجملة التي يرتكز عليها ابن تيمية كثيرا وهي "لم يزل متكلما إذا شاء"، فتكلم فيها من جهتي الثبوت والدلالة مع عرضها على النصوص الأخرى المأثورة عن الإمام أحمد.
❤8👍3
العلوم العقلية | سامي السميري
الكتب الجديدة التي سأحرص عليها في هذا المعرض 👇🏻👇🏻
• قاعدة في تفضيل مذهب الإمام أحمد لابن تيمية/ دار العمرية
•ابن تيمية والصفات الالهية لفريد سليمان/ مركز نماء
•ابن تيمية والصفات الالهية لفريد سليمان/ مركز نماء
❤8👍1
(٧)
طبعا بقي بعض المنشورات والتي فيها عرض إجمالي لهذا الكتاب، وكيف درس الباحث مسألة الكلام الإلهي دراسة منهجية تاريخية تستحق الإشادة والتوصية.
فإنّ الباحث لم يغفل كذلك المدارس الكلامية الأخرى كمتكلمة الحنبلية والأشعرية والنفاة من المعتزلة وغيرهم، ثم دخل بعد ذلك إلى ابن تيمية وتحولاته -بحسب رأيه- وسياقه الفكري والاجتماعي، وكيف يكشف ذلك عن فقر مستنداته لنظرية القدم النوعي وعدم وضوحها في التراث الحديثي وتأثير المدارس الكلامية والفلسفية على إسقاطاته الأيديولوجية؛ فإنّ الباحث يرى أنّ ابن تيمية جريء في إسقاطاته وتأويلاته التي تفتقد إلى مستند تاريخي واضح وصحيح.
البحث يستحق المطالعة للإفادة منه وليكون أيضا محل نقاش بين طلبة العلم المنصفين؛ فإنّ لي بعض الملاحظات حوله، وللباحث رأيه العلمي المحترم ولي رأيي الذي يحتمل الصواب والخطأ ويختلف عما قرره، ولكن لم تمس ملاحظاتي فكرة الكتاب الرئيسة ولا طريقة معالجتها والمنهجية المستعملة في دراستها، ولا النتائج المركزية للبحث.
طبعا بقي بعض المنشورات والتي فيها عرض إجمالي لهذا الكتاب، وكيف درس الباحث مسألة الكلام الإلهي دراسة منهجية تاريخية تستحق الإشادة والتوصية.
فإنّ الباحث لم يغفل كذلك المدارس الكلامية الأخرى كمتكلمة الحنبلية والأشعرية والنفاة من المعتزلة وغيرهم، ثم دخل بعد ذلك إلى ابن تيمية وتحولاته -بحسب رأيه- وسياقه الفكري والاجتماعي، وكيف يكشف ذلك عن فقر مستنداته لنظرية القدم النوعي وعدم وضوحها في التراث الحديثي وتأثير المدارس الكلامية والفلسفية على إسقاطاته الأيديولوجية؛ فإنّ الباحث يرى أنّ ابن تيمية جريء في إسقاطاته وتأويلاته التي تفتقد إلى مستند تاريخي واضح وصحيح.
البحث يستحق المطالعة للإفادة منه وليكون أيضا محل نقاش بين طلبة العلم المنصفين؛ فإنّ لي بعض الملاحظات حوله، وللباحث رأيه العلمي المحترم ولي رأيي الذي يحتمل الصواب والخطأ ويختلف عما قرره، ولكن لم تمس ملاحظاتي فكرة الكتاب الرئيسة ولا طريقة معالجتها والمنهجية المستعملة في دراستها، ولا النتائج المركزية للبحث.
❤9👍2