Telegram Group & Telegram Channel
.
ثم ذكر إبراهيم الحربي وأثنى على كتابه ومحمد بن القاسم الأنباري وأبا عمر اللغوي صاحب ثعلب، ثم ذكر الخطابي وكتابه الغريب وأبا منصور الأزهري وكتابه تهذيب اللغة وتكلم على ميزات كل كتاب منها وذكر أيضاً أبا عبيد الهروي، ثم ذكر الزمخشري المعتزلي وأبا موسى المديني الأصبهاني وكان سنياً وكتاب كل واحد منهما في الغريب فابن الجوزي الحنبلي وكتابه، ثم ذكر أنه اعتمد كتاب الهروي وكتاب أبي موسى المديني لكونهما أشمل الكتب وذكر أنه استدرك عليهما.

وفاته كتب المغاربة فلم يذكرها، حين تقرأ هذه المسيرة ومعظم المؤلفين ليسوا من الأشعرية ولا الماتردية (ومعظم مؤلفاتهم مطبوع) وتجد الرجل الأشعري معترفا باستفادته من غيره ممن ليسوا على مذهبه وأن من بدأ الفن هم رجال ليسوا على عقيدته ومن قعدوا قواعده وأصلوا أصوله وجمعوا فوائده الكبار وبينوا للناس السبيل ثم صار لغيرهم مجالا للكتابة والاستدراك بعد هذا كله؛ فيأتي الأشعري المعاصر أو من يحاول تضخيم دورهم العلمي ويوهمك في بعض المصنفات أن منها بدأ العلم وحقيقتها أنها جمع وترتيب وتهذيب وأن صاحبها معترف بانتفاعه من أناس على غير عقيدته وأنه لولا الله ثم جهودهم ما جاء كتابه هذا (وتجد بعضهم يتساءل كيف سنفهم الأحاديث لولا الكتاب الفلاني مع أن مؤلفه صرح أنه معتمد على مؤلفات هي موجودة بين أيدينا اليوم؟)

وماذا لو جاء سلفي ونظر في كتاب ابن الأثير واستدرك عليه ويسره وسهله وحذف منه الأخبار المنكرة والتي لا أصل لها وصار كتابه مشهوراً في الناس ومتداولاً لسهولته وقربه من لسان أهل العصر وهجر كثير من الناس كتاب ابن الأثير طلباً للاختصار والمادة الأنقى، هل يصح أن يأتي إنسان ويتكلم عن كتاب هذا الرجل السلفي وكأنه البداية في العلم ويجعل هذا الجهد سبباً في تهوين الخلاف مع السلفية إن لم يكن سلفياً؟

وكلام ابن الأثير يبين لك عظيم اهتمام الناس بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من ناحية المتون فقد ألفت كتب عديدة في غريب حديث النبي صلى الله عليه وسلم قبل تصنيف صحيح البخاري، ولا أعرف أحداً أشكل على حكم المعتزلة أو الخوارج بأن منهم معمر بن المثنى والزمخشري! ولا أن أحداً ذم الخوارج أو المعتزلة فقيل له: وماذا عن معمر بن المثنى؟ وماذا عن الزمخشري ؟


هذه أساليب محدثة ويلجأ إليها من يفلس من الحجة

ويلاحظ أن هؤلاء المؤلفين ما فيهم حنفي ماتردي واحد ومع ذلك لا أحد يعير الأحناف الماتردية بهذا ولا يفكر الحنفي بترك مذهبه أو التميع مع المخالفين لهذا الداعي!

وعليه فإن الفرقة التي معظم نتاجها العلمي الذي يعتد به ظهر في القرون المتأخرة هم آخر فرقة تزعم احتياج الناس إليها فإن هذه الحجة ستنقلب عليهم بأن أئمتهم الذين يفرحون بمصنفاتهم دائماً يعترفون بالانتفاع من مؤلفات لأناس على غير عقيدتهم فهم بسبب ظهورهم المتأخر تاريخياً ومرورهم بمدة كانوا فيها قلة جهودهم العلمية ظهرت متأخرة ولكنهم يستغلون اليوم أن أكثر العوام لا يضبطون هذا الأمر ولو قلت لهم أن الغزالي وأحمد ابن حنبل عاشا في زمن واحد فإنهم لن يستغربوا ذلك! والمؤلفات كلما تأخر زمانها كلما كانت مظنة للمحدثات وما نبغ رجل في عصره إلا بنظره في كتب المتقدمين ونقده ما شاع من الغلط في المتأخرين.
5



group-telegram.com/alkulife/10711
Create:
Last Update:

.
ثم ذكر إبراهيم الحربي وأثنى على كتابه ومحمد بن القاسم الأنباري وأبا عمر اللغوي صاحب ثعلب، ثم ذكر الخطابي وكتابه الغريب وأبا منصور الأزهري وكتابه تهذيب اللغة وتكلم على ميزات كل كتاب منها وذكر أيضاً أبا عبيد الهروي، ثم ذكر الزمخشري المعتزلي وأبا موسى المديني الأصبهاني وكان سنياً وكتاب كل واحد منهما في الغريب فابن الجوزي الحنبلي وكتابه، ثم ذكر أنه اعتمد كتاب الهروي وكتاب أبي موسى المديني لكونهما أشمل الكتب وذكر أنه استدرك عليهما.

وفاته كتب المغاربة فلم يذكرها، حين تقرأ هذه المسيرة ومعظم المؤلفين ليسوا من الأشعرية ولا الماتردية (ومعظم مؤلفاتهم مطبوع) وتجد الرجل الأشعري معترفا باستفادته من غيره ممن ليسوا على مذهبه وأن من بدأ الفن هم رجال ليسوا على عقيدته ومن قعدوا قواعده وأصلوا أصوله وجمعوا فوائده الكبار وبينوا للناس السبيل ثم صار لغيرهم مجالا للكتابة والاستدراك بعد هذا كله؛ فيأتي الأشعري المعاصر أو من يحاول تضخيم دورهم العلمي ويوهمك في بعض المصنفات أن منها بدأ العلم وحقيقتها أنها جمع وترتيب وتهذيب وأن صاحبها معترف بانتفاعه من أناس على غير عقيدته وأنه لولا الله ثم جهودهم ما جاء كتابه هذا (وتجد بعضهم يتساءل كيف سنفهم الأحاديث لولا الكتاب الفلاني مع أن مؤلفه صرح أنه معتمد على مؤلفات هي موجودة بين أيدينا اليوم؟)

وماذا لو جاء سلفي ونظر في كتاب ابن الأثير واستدرك عليه ويسره وسهله وحذف منه الأخبار المنكرة والتي لا أصل لها وصار كتابه مشهوراً في الناس ومتداولاً لسهولته وقربه من لسان أهل العصر وهجر كثير من الناس كتاب ابن الأثير طلباً للاختصار والمادة الأنقى، هل يصح أن يأتي إنسان ويتكلم عن كتاب هذا الرجل السلفي وكأنه البداية في العلم ويجعل هذا الجهد سبباً في تهوين الخلاف مع السلفية إن لم يكن سلفياً؟

وكلام ابن الأثير يبين لك عظيم اهتمام الناس بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من ناحية المتون فقد ألفت كتب عديدة في غريب حديث النبي صلى الله عليه وسلم قبل تصنيف صحيح البخاري، ولا أعرف أحداً أشكل على حكم المعتزلة أو الخوارج بأن منهم معمر بن المثنى والزمخشري! ولا أن أحداً ذم الخوارج أو المعتزلة فقيل له: وماذا عن معمر بن المثنى؟ وماذا عن الزمخشري ؟


هذه أساليب محدثة ويلجأ إليها من يفلس من الحجة

ويلاحظ أن هؤلاء المؤلفين ما فيهم حنفي ماتردي واحد ومع ذلك لا أحد يعير الأحناف الماتردية بهذا ولا يفكر الحنفي بترك مذهبه أو التميع مع المخالفين لهذا الداعي!

وعليه فإن الفرقة التي معظم نتاجها العلمي الذي يعتد به ظهر في القرون المتأخرة هم آخر فرقة تزعم احتياج الناس إليها فإن هذه الحجة ستنقلب عليهم بأن أئمتهم الذين يفرحون بمصنفاتهم دائماً يعترفون بالانتفاع من مؤلفات لأناس على غير عقيدتهم فهم بسبب ظهورهم المتأخر تاريخياً ومرورهم بمدة كانوا فيها قلة جهودهم العلمية ظهرت متأخرة ولكنهم يستغلون اليوم أن أكثر العوام لا يضبطون هذا الأمر ولو قلت لهم أن الغزالي وأحمد ابن حنبل عاشا في زمن واحد فإنهم لن يستغربوا ذلك! والمؤلفات كلما تأخر زمانها كلما كانت مظنة للمحدثات وما نبغ رجل في عصره إلا بنظره في كتب المتقدمين ونقده ما شاع من الغلط في المتأخرين.

BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/alkulife/10711

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

"We're seeing really dramatic moves, and it's all really tied to Ukraine right now, and in a secondary way, in terms of interest rates," Octavio Marenzi, CEO of Opimas, told Yahoo Finance Live on Thursday. "This war in Ukraine is going to give the Fed the ammunition, the cover that it needs, to not raise interest rates too quickly. And I think Jay Powell is a very tepid sort of inflation fighter and he's not going to do as much as he needs to do to get that under control. And this seems like an excuse to kick the can further down the road still and not do too much too soon." You may recall that, back when Facebook started changing WhatsApp’s terms of service, a number of news outlets reported on, and even recommended, switching to Telegram. Pavel Durov even said that users should delete WhatsApp “unless you are cool with all of your photos and messages becoming public one day.” But Telegram can’t be described as a more-secure version of WhatsApp. Oleksandra Matviichuk, a Kyiv-based lawyer and head of the Center for Civil Liberties, called Durov’s position "very weak," and urged concrete improvements. Asked about its stance on disinformation, Telegram spokesperson Remi Vaughn told AFP: "As noted by our CEO, the sheer volume of information being shared on channels makes it extremely difficult to verify, so it's important that users double-check what they read." Continuing its crackdown against entities allegedly involved in a front-running scam using messaging app Telegram, Sebi on Thursday carried out search and seizure operations at the premises of eight entities in multiple locations across the country.
from ua


Telegram قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
FROM American