حمامہ الحرم 🕊

.
المناجاة الرابعة 4⃣

✨شرح مناجاة الراجين✨

🔻تحتوي مناجاة الراجين على مجموعة من المفاهيم، منها:

❇️ بدأ الإمام (ع) في هذه المناجاة بالسؤال إليه سبحانه، والتعرض لكرمه وجوده، حيث ناجاة (ع) بصفة تناسب السؤال له سبحانه وتعالى، ووصفه بالعطاء لكل من يسأله ويرجوه.

❇️ كلما قرب الإنسان من الله تعالى بالرجوع والإنابة إليه، كلما أقبل عليه الله تعالى قربه وأدناه، أي غفر ذنبه وتاب عليه، وكذلك اقتضت رأفته قبول العفو عن المذنبين بالستر، وعلى معاصيهم بعدم الفضيحة.

❇️ أن من صفاته سبحانه من يتوكل عليه سيكفيه، وذلك كونه تعالى عند حسن ظن العبد؛ إذا أخلص التوكل عليه وأحسن الظن به،

🔹ومن طلب القرى (الضيافة) والالتماس من الله تعالى العفو عن العبد، فهو سيغدق عليه من كرمه وعفوه، وأن كرمه لا يليق بأن يرجع العبد عن بابه تعالى بالخيبة مصروف، فهي باب رحمته التي وسعت كل شيء،

🔹وكذلك أن السائل لا يعرف أحدا موصوفاً بالإحسان غيره، وانحصار الخير بيده سبحانه وافتقار الغير إليه فهو الغني المطلق وغيره الفقير المطلق، فكيف يأمل محتاجاً محتاجٌ فلا أمل إلا به.

❇️ يسعد كل من قصد الله والسلوك إليه، وذلك لأنهم ذاقوا حلاوة رحمته وأعانهم على الوصول إليه والفوز بمعرفته، والإستغفار أولى خطوات القاصد، والمستغفر قاصد إليه فلا يشق أحد بعقوبته تعالى حيث قصده ورجاه.

❇️ كيف ينسى العبد الله سبحانه وهو دائماً ذاكراً له، وذلك من خلال العناية والرعاية به، وكيف يلهو العبد عن خالقه وهو الرقيب عليه، وكذلك يطلب الإمام (ع) من الله أنّ يجعله من عباده الذين أخلصوا في توحيده من شائبة الشرك، وأن يجعله من صفوة عبيده من خلال التوفيق بالطاعة.

❇️ ويختم الإمام زين العابدين (ع) مناجاته: أنَّ كل هارب من ذنوبه ملتجئ إلى رحمته ومتحصن بعفوه، وكل طالب راجياً له سبحانه وتعالى الرجاء خلاف اليأس منه تعالى فهو خير مرجو وأكرم مدعو، وبابه مفتوح لداعيه على الدوام، فهو الذي يجلو عن الإنسان العمى ويبصره بالدنيا، وذلك من خلال معرفة حقيقة الدنيا بعين البصيرة واليقين.


ويكي شيعة
السيد محمد علي الحلو

https://www.group-telegram.com/attarikIlaAllah

www.group-telegram.com/ua/hamamaAlharam.com/11767

43 viewsJan 18 at 16:53

.
المناجاة الرابعة 4⃣

✨شرح مناجاة الراجين✨

🔻تحتوي مناجاة الراجين على مجموعة من المفاهيم، منها:

❇️ بدأ الإمام (ع) في هذه المناجاة بالسؤال إليه سبحانه، والتعرض لكرمه وجوده، حيث ناجاة (ع) بصفة تناسب السؤال له سبحانه وتعالى، ووصفه بالعطاء لكل من يسأله ويرجوه.

❇️ كلما قرب الإنسان من الله تعالى بالرجوع والإنابة إليه، كلما أقبل عليه الله تعالى قربه وأدناه، أي غفر ذنبه وتاب عليه، وكذلك اقتضت رأفته قبول العفو عن المذنبين بالستر، وعلى معاصيهم بعدم الفضيحة.

❇️ أن من صفاته سبحانه من يتوكل عليه سيكفيه، وذلك كونه تعالى عند حسن ظن العبد؛ إذا أخلص التوكل عليه وأحسن الظن به،

🔹ومن طلب القرى (الضيافة) والالتماس من الله تعالى العفو عن العبد، فهو سيغدق عليه من كرمه وعفوه، وأن كرمه لا يليق بأن يرجع العبد عن بابه تعالى بالخيبة مصروف، فهي باب رحمته التي وسعت كل شيء،

🔹وكذلك أن السائل لا يعرف أحدا موصوفاً بالإحسان غيره، وانحصار الخير بيده سبحانه وافتقار الغير إليه فهو الغني المطلق وغيره الفقير المطلق، فكيف يأمل محتاجاً محتاجٌ فلا أمل إلا به.

❇️ يسعد كل من قصد الله والسلوك إليه، وذلك لأنهم ذاقوا حلاوة رحمته وأعانهم على الوصول إليه والفوز بمعرفته، والإستغفار أولى خطوات القاصد، والمستغفر قاصد إليه فلا يشق أحد بعقوبته تعالى حيث قصده ورجاه.

❇️ كيف ينسى العبد الله سبحانه وهو دائماً ذاكراً له، وذلك من خلال العناية والرعاية به، وكيف يلهو العبد عن خالقه وهو الرقيب عليه، وكذلك يطلب الإمام (ع) من الله أنّ يجعله من عباده الذين أخلصوا في توحيده من شائبة الشرك، وأن يجعله من صفوة عبيده من خلال التوفيق بالطاعة.

❇️ ويختم الإمام زين العابدين (ع) مناجاته: أنَّ كل هارب من ذنوبه ملتجئ إلى رحمته ومتحصن بعفوه، وكل طالب راجياً له سبحانه وتعالى الرجاء خلاف اليأس منه تعالى فهو خير مرجو وأكرم مدعو، وبابه مفتوح لداعيه على الدوام، فهو الذي يجلو عن الإنسان العمى ويبصره بالدنيا، وذلك من خلال معرفة حقيقة الدنيا بعين البصيرة واليقين.


ويكي شيعة
السيد محمد علي الحلو

https://www.group-telegram.com/attarikIlaAllah

BY حمامہ الحرم 🕊