الشَّوْذَقُ 📚

في زمن كثرت فيه الشبهات وانتشرت فيه البدع، وصار اتباع الهوى ديدن الكثيرين، يجد المؤمن في توحيده راحة قلبه، وسكون نفسه. فالتوحيد هو الأصل الذي يجمع شتات القلب، ويحميه من التيه في متاهات الأهواء والضلالات.
ثم وأن العلماء الربانيون هم حماة الدين
وهم السفن الناجية في بحر الفتن، والمنارات الهادية في ظلمات الضلال، يُصلحون ولا يُفسدون، ويُبنون ولا يهدمون، ويُوحِّدون ولا يُفرِّقون.
فإذا رأيت العلم يُهان، والعلماء يُزدرون، والمتشبعون بغير علم يُقدَّمون، فاعلم أن هذه من علامات الساعة، التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم أن يُحتقر العلماء، ويُؤتى بالرجل الجاهل ليُفتي في أمور الدين بغير علم. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا»
ولا نجاة فيه إلا بالتمسك بالتوحيد والسنة، والاعتصام بعلماء الحق.
والعلم ليس مجرد حروف تُحفظ، بل هو فقهٌ وعملٌ، وتقوىٌ وتدبُّرٌ، وأدبٌ مع الله ثم مع العلماء.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
"فليس العلم بكثرة الرواية، ولكنه نور يقذفه الله في القلب، وشرطه الاتباع، والفرار من الهوى والابتداع."

اليوم كثرت الفتاوى بغير علم، وصار كل من قرأ كتابًا أو سمع محاضرة يُفتي ويُجرح ويُعدِّل! وهذا من علامات الساعة أيضاً التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم :
«سيأتي على الناس سنوات خداعات، يُصدَّق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة»
والرويبضة -كما فسّرها العلماء- هو التافه الذي يتكلم في أمور العامة بغير علم.

قال ابن سيرين ؛ "إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم."

فلا تتعجل، ولا تكن ممن يظن أنه وصل بقراءة بعض الكتب أو سماع بعض الأشرطة، بل الزم قدم العلماء، وتعلّم الأدب قبل العلم

فيا من تشعر بالوحشة في هذا الزمان، وتنظر إلى كثرة الضلال وقلّة الناصرين للحق:
تمسك بتوحيد الله فهو راحتك وأُنسك.
الزم العلماء الربانيين فهم حصون الدين.
-لا تغتر بقراءتك أو حفظك فتتسرع في الفتوى أو الجرح والتعديل.
تأدب مع العلم وأهله وكن متبعًا لا مبتدعًا.

اللهم اجعلنا من أهل التوحيد الخالص، وارزقنا صحبة العلماء العاملين، واحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. آمين.

❤1

www.group-telegram.com/ua/sh_ns29.com/4987

272 viewsJul 11 at 23:02

في زمن كثرت فيه الشبهات وانتشرت فيه البدع، وصار اتباع الهوى ديدن الكثيرين، يجد المؤمن في توحيده راحة قلبه، وسكون نفسه. فالتوحيد هو الأصل الذي يجمع شتات القلب، ويحميه من التيه في متاهات الأهواء والضلالات.
ثم وأن العلماء الربانيون هم حماة الدين
وهم السفن الناجية في بحر الفتن، والمنارات الهادية في ظلمات الضلال، يُصلحون ولا يُفسدون، ويُبنون ولا يهدمون، ويُوحِّدون ولا يُفرِّقون.
فإذا رأيت العلم يُهان، والعلماء يُزدرون، والمتشبعون بغير علم يُقدَّمون، فاعلم أن هذه من علامات الساعة، التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم أن يُحتقر العلماء، ويُؤتى بالرجل الجاهل ليُفتي في أمور الدين بغير علم. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا»
ولا نجاة فيه إلا بالتمسك بالتوحيد والسنة، والاعتصام بعلماء الحق.
والعلم ليس مجرد حروف تُحفظ، بل هو فقهٌ وعملٌ، وتقوىٌ وتدبُّرٌ، وأدبٌ مع الله ثم مع العلماء.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
"فليس العلم بكثرة الرواية، ولكنه نور يقذفه الله في القلب، وشرطه الاتباع، والفرار من الهوى والابتداع."

اليوم كثرت الفتاوى بغير علم، وصار كل من قرأ كتابًا أو سمع محاضرة يُفتي ويُجرح ويُعدِّل! وهذا من علامات الساعة أيضاً التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم :
«سيأتي على الناس سنوات خداعات، يُصدَّق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة»
والرويبضة -كما فسّرها العلماء- هو التافه الذي يتكلم في أمور العامة بغير علم.

قال ابن سيرين ؛ "إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم."

فلا تتعجل، ولا تكن ممن يظن أنه وصل بقراءة بعض الكتب أو سماع بعض الأشرطة، بل الزم قدم العلماء، وتعلّم الأدب قبل العلم

فيا من تشعر بالوحشة في هذا الزمان، وتنظر إلى كثرة الضلال وقلّة الناصرين للحق:
تمسك بتوحيد الله فهو راحتك وأُنسك.
الزم العلماء الربانيين فهم حصون الدين.
-لا تغتر بقراءتك أو حفظك فتتسرع في الفتوى أو الجرح والتعديل.
تأدب مع العلم وأهله وكن متبعًا لا مبتدعًا.

اللهم اجعلنا من أهل التوحيد الخالص، وارزقنا صحبة العلماء العاملين، واحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. آمين.

BY الشَّوْذَقُ 📚