اللهم ما علمته فينا من قصورٍ وغفلة وذنب فغيّره لما تحب، وما علمته فينا من خير فثبتنا عليه، وزدنا منه.
رب اجعل نظر الخلق إلينا أهون ما يكون في قلوبنا، واجعل نظرك سائقنا للهدى ومانعنا من الهوى. ♥️

الشيخ/ بدر آل مرعي.

قيل للإمام أحمد -أيام المحنة- : يا أبا عبد الله، أو لا ترى الحق كيف ظهر عليه الباطل؟
قال: كلا، إن ظهور الباطل على الحق أن تنتقل القلوب من الهدى إلى الضلالة، وقلوبنا بعدُ لازمة للحق. 🔻

✉️ الاستشارة:

كيف يمكنني مساعدة أهل غزة؟ والله يا شيخ فعلت كل ما أستطيع وأحاول ألا أخذلهم، وأرى دومًا أني مقصر معهم مهما فعلت !

✍️ الـــرد:

هذا الألم الذي يعتصر قلبك، وهذه الدمعة التي تسيل على خديك هي دليل حياة في زمان عاد الكثيرون لحياتهم وتفاهاتهم ولم تعد تشغلهم آلام المسلمين.
أتذكر هؤلاء الذين خلد الله ذكرهم في كتابه: "وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ"؟
لعلك تكون على دربهم بإذن الله تعالى.
لكن هذه المشاعر وهذا الألم 1) ينبغي أن يستمر 2) وأن يكون دافعًا للعمل، وهذا العمل الذي نعذر به إلى الله تعالى يختلف باختلاف ما وهب الله كل إنسان (يُمكنك مراجعة هذه المحاضرة للشيخ أحمد السيد)، ولعله مما يدخل في وسع كل أحد ما يلي:
1️⃣ الدعاء المستمر وتحري أوقات الإجابة وما أعظمه وأغلاه، ولا تستصغر أبداً أو تقلل من عبودية الدعاء فـ "أعجز الناس من عجز عن الدعاء"
2️⃣ الاستغناء التام عن منتجات العدو ومن يعينهم (ولو فعل المسلمون ذلك بشكل حقيقي سيتأثر العدو إلى حدٍ كبير).
3️⃣ النشر عنهم والتوعية في دوائرك القريبة؛ الأهل والأصحاب وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
4️⃣ التواصل الدائم مع من تعرف من أهلنا في غزة والسودان وتهون عليهم قدر استطاعتك.
5️⃣ النصرة بالمال لمن استطاع (مع التأكد التام لموثوقية الجهات التي يتم التعامل معها)
6️⃣ البناء الذاتي كي لا تكون مجرد رقم في أمة المليار:
- البناء الإيماني: الذي تثبت به في زمان الفتن التي تتلاحق أمواجها
- البناء العلمي: لتعبد الله على بصيرة
- البناء الفكري: ليكون لديك وعي بتاريخنا وواقعنا وقضايا أمتنا وعدونا
- البناء المهاري: تعلم مهارة إلى حد الإتقان لعل الله يستعملك في ثغر من ثغور نصرتهم

نسأل الله أن يفرج كرب إخواننا وأن يرفع عنهم هذا البلاء الشديد، وسيذهب الألم والكرب والجوع والخوف ويبقى الأجر إن شاء الله

#استشارات_إصلاحية

أشد الخيانة… أن تخون الله باسم الله.
فهي جريمة مضاعفة، تجمع بين نقض الأمانة، وتلويث قداسة اسمه بما لم يأذن به.
ومن لبس ثوب الدين ليستر به فساده، فقد جمع بين الكذب على الناس، والكذب على رب الناس.
وتلك خيانة لا تُقاس بغيرها، لأنها تطعن في الثقة بالحق نفسه،
وتجعل الباطل يتزيّن بثوب الشرع، فيفتن القلوب ويضلّ العقول.
ومن جعل قداسة اسم الله جسرًا لغدره… قطع الله به ذلك الجسر يوم يلقاه.
#كبسولة_دريدية

الحمد لله وبعد.

أسعد الله صباحكم، وطيّب الله أوقاتكم، وأسأل الله أن تكونوا بخير ونعمة وعافية.

هذه قناةٌ تلجرامية للنتاج العلمي من شروح متون وتعليقات كتب ودروس وكتب وبحوث.
وستنزل الدروس المسجلة على قناة اليوتيوب إن شاء الله:


http://bit.ly/45ITCE4

أما المجالس المباشرة فأودّ البدء بمشروعين حبيبين إلى قلبي:
١- شرح كتاب الشمائل للإمام الترمذي [يوم الجمعة] -وستحدد ساعته لاحقًا إن شاء الله-
ليكون يومها تجديدًا لمحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قلوبنا.
٢- تفسير الفاتحة والمفصل وهو درس الاستهداء بالقرآن [كل سبت فجرًا].

وأرجو أن يكون البدء بعد إنهاء بعض الأشغال التي تحتاج بضعة أسابيع إن شاء الله؛ فيكون الشتاء موعدنا المبدئي.
وأستغفر الله من طول أملي، لكني على مذهب أحمد في التجارة بالنية؛ فقد سأله ابنه عبدالله الوصية قال: أوصني يا أبت، فقال؟ يا بني انوِ الخير؛ فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير.

[الآداب الشرعية لابن مفلح (١/ ١٣٣)]

نعلن لكم..

بدء التسجيل في الدفعة ٦ من صناعة عقل✨⚖️

📍هدف البرنامج
صناعة عقل المصلح صناعة مركبة تعينه على تجاوز مشكلات الواقع والارتقاء بالأعمال الإصلاحية وفق المنهج الإسلامي المستمد من القرآن الكريم وتطبيقات الأنبياء والمصلحين.

▪️أهم تفاصيل البرنامج
• مكون من ٥ مراحل، مدتها ٦ أشهر.
• معدل دراسة محاضرتين في الأسبوع.
• أسئلة تثويرية ونقاشات فكرية موجهة.
• اختبارات مقالية وشفوية لقياس حدة العقل.
• بثوث مباشرة دورية لإجابة الأسئلة الإصلاحية.

🗓️ يبدأ البرنامج
الجمعة ١٣ ربيع الأول الموافق لـ ٥ سبتمبر
بإشراف الشيخ أحمد بن خالد الهاجري

🔗 التسجيل عبر الرابط ↓
https://forms.gle/XeMmG31MSCE5Fa1v5

ساعة الإجابة ..

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
"فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ"

‏قال ابن القيم:
"يوم الجمعة يوم عبادة، وهو في الأيام كشهر⁧ رمضان⁩ في الشهور، وساعة الإجابة فيه، كليلة القدر في رمضان"

من أشكل عليه معرفة ثغره الإصلاحي أو عرفه لكنه مكبل عن السير فيه ليحرص على الدعاء -مع حضور القلب- في هذه الساعة يرشد ويوفق ويعان -بإذن الله-.

حدشوت لفني كولام:
الحدث الأمني اليوم هو من أصعب الأحداث منذ السابع من أكتوبر

في زمن نرى فيه غالبية الأجيال الشابة ترزخ في مستنقع التفاهات وتلهث وراء مشاهير السفاهة والتريندات.. هناك ثلة أخرى من نفس هذه الأجيال تُربى على معاني الاستقامة والترفع عن الدون وإقامة دين الله في نفسه ومن حوله..

بالرغم من درجة الفساد والقهر والضعف والضياع التي وصل لها حالنا اليوم إلا إني والله أستبشر خيرا.. نحن في زمن صعب نعم والعمل فيه شاق أجل.. لكنه مليء بالبشريات!
هنا ثلة مؤمنة رابطة مجاهدة في سبيل الله تُعلِّم العالم أعلى معاني العزة والثبات وتقوم بسنام الإسلام وتحيي فريضة الجهاد..
وهناك ثلة أخرى تتربى على معاني الدين الحق وتُعد لمستقبل الأمة الذي نرى بشائر قدومه قد لاحت في الآفاق.. وفي كل مكان هناك من يسعى للحاق بركبهم ويحاول جاهدا أن يعود لدينه وينأى بنفسه عن المستقعات حوله ولو ببرنامج إلكتروني وصحبة افتراضية!

هذا والله لزمن خير تتنزل فيه هبات الرحمن علينا تترى.. أدعو الله أن يبارك في كل سعي وجهد ومحاولة، وأن يجعلنا ممن يرى تحقق وعده بالنصر والتمكين لعباده المؤمنين، وأن يجعلنا ممن يحقق بهم هذا الوعد.

-ريحانة- 🌿

https://youtu.be/it7j4RHt_AI?si=NKnItbSkYVBsccm7

.
الكتاب هام جدا وخاصة في هذا الوقت الذي يجب أن تكون التوعية فيه على أوسع مدى بدور إبليس وتحالفاته فيما يحدث حولنا 👌👌

الكتاب يصلح للقراءة الجامعية في الأسرة ومجموعات الأصدقاء والمحاصن التربوية وحلقات التعليم.. ولغته سهلة وواضحة تناسب جميع الأعمار.

أمةٌ بلا كتاب، أمةٌ بلا شرف.

{الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }

قال قتادة: هذا شرطُ الله على هذه الأمة!.

من رسائل القرآن التي تُربي النفس في الأحداث الكبرى؛ قلب موازين الإحباط بكشف الحقائق التي تغيب في أوقات الهم والحزن.

من ذلك قول الله تعالى: "فإنهم يألمونَ كما تألمون"، "إن يمسسْكم قرحٌ فقد مسَّ القومَ قرحٌ مثلُه"، "وقذف في قُلوبهم الرُّعب"..

فهذا التجريد لأعداء الله، الغاية منه أن يواجه المؤمن نفسه بسؤال:
إن كانوا يصبرون مع ألمهم، فلماذا لا أصبر أنا؟!
وإن كانوا يصرفون غيظهم في عدائي، ففيم أُهدر غيظي أنا؟!
كيف وأنا أرجو من الله ما لا يرجون!

يقول البقاعي في تفسير قول الله تعالى: "فإنهم يألمونَ كما تألمون": "أي لأنهم يحصُلُ لهم من ذلك ما يحصُلُ لكم؛ فلا يَكونُنّ على باطلهم أصبرَ منكم على حقّكم".

"لا تَستَسلِم لِطبائِع السُّوء فِيك، فإنَّه ليس أحدٌ مِن النَّاس إلا وفِيه مِن كُل طَبيعة سُوء غَريزة، وإنَّما التَّفاضل بين النَّاس، في مُغالبة طَبائع السُّوء."

‏ابن المُقَفّع

- هل بلغت الرسالة؟
- هل كان البلاغ موافقًا للقرآن؟
- هل بذلت الوسع وتحريت الصواب واستعنت بالله وأسلمت له؟

📍تذكر دائمًا: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِم وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ}!

تضرع إلى الله في هذه الساعات المباركة، يوشك أن يُفتح لك. 🪴🩶

«الخبرة البشرية الفلكية توصلت إلى معرفة مواعيد الكسوف قبل أن يشرع الله صلاة الكسوف أصلًا، بل قبل نبوة محمد أصلًا، وهذا يؤكد أن (صلاة الكسوف) ليس الأساس التشريعي لها كون بني آدم يجهلون موعد الكسوف، أو كونه يفاجئهم بشكل اعتباطي خارج عن السنن الكونية، بل أساس تشريع صلاة الكسوف هو عظمة الآية ذاتها، فهذا النور الذي قال الله عنه: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا) يذهب ضوؤه بشكل مهيب بما يذكر الناس بذهاب ضوء هذه الآيات يوم القيامة كما قال تعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ)، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عن هاتين الآيتين: "يخوف الله بهما عباده". والتخويف ليس ناشئًا بسبب الجهل بموعد وقوع الآية، وإنما فرع عن هول الآية ذاتها».

إبراهيم بن عمر السكران