group-telegram.com/workforaajer/2609
Last Update:
قال لي: لماذا تلجهون ليلَ نهار بذكر أهل بيت الرسول (ص)، وتنسون ذكر الرسول نفسه؟
قلت له: لا أجد طائفةً تلهج السنة اتباعها، بذكر الرسول، كما نجدها عند الإمامية، فلا ينقطع عن السنتهم، في كل صباحٍ ومساء، في كل صلاةٍ ودعاء، الصلاة على محمَّد وآل محمد، وفي حالٍ يجد غيرهم الاحتفال بميلاد النبي (ص) أو الحزن عليه في وفاته، بِدعةٌ محرمة، يحيون أتباع أهل البيت (ع) تلك المناسبات بأبهى صورة.
وحتى لو تنزَّلنا، وقلنا بأنهم لا يذكرون النبي العظيم، ويذكرون أهل بيته، فلذلك أمرٌ واضح:
أولا:ً لأننا نعلم، بأن احياء ذكر آل النبي (ص)، وبيان فضائلهم، ومناقبهم، انما هو احياء ذكر النبي نفسه، أوليس أمير المؤمنين (ع) نفس رسول الله بنصِّ القرآن؟ أوليس النبي أمر بحب أهل بيته (ع)؟ أو ليست الزهراء (ع) بضعته وروحه التي بين جنبيه، والحسنان (ع) سبطاه وريحانتاه من الدنيا؟ ..
ثانياً: من أين تعرَّفنا وتعرَّف العالَم على النبي (ص) وعلى مقامه العالي؟
أمِنَ الذي ما زالَ مرتاباً في أمر النبوة، حتى قال في صلح الحديبية: (لم ارتب في أمر النبوة كما ارتبتُ في صلح الحديبية قط!)؟ أمِنَ الذي قال تعريضاً برسول الله : (إنَّ الرجل ليهجر؟)، أو مِن أمثال الأعرابي الذي كان يسحب رداءَ الرسول (ص) سحباً غليظاً ويناديه: اعدل يا محمَّد؟ أو مِنَ الذين أنزلوا رسول الله (ص) إلى مرتبة الرجل العادي، ونفوا عنه العصمة في كلامه وافعاله وحياته كلها ما عدا تبليغ الرسالة؟
تُرى هل يعرف النبي (ص) من هؤلاء، أو من أمير المؤمنين (ع) الذي قال – مع عظمته وعلّو فضله الذي لا يدانيه أحد-: (ويحَك، أنا عبدٌ من عبيد محمد)
أو لا تُعرف بذلك عظمة الرسول؟
ألا تعرف عظمة النبي (ص) حين تسمع أن أمير المؤمنين (ع) أواخر عمره، وقد مضى على رحيل رسول الله عشراتِ السنين، كان يرفض الخضاب قائلاً: (نحن في عزاءِ رسول الله (ص))؟
ألا تعرفه من النصوص المتظافرة في مقامات هذا النبي العظيم، الذي هو أشرف الكائنات، وخير ما خلق الله، ومنها ما ورد عن ولده المهدي المنتظر (عج)، في صلاته على جده – والمستحب قراءتها عصر الجمعة-:
اللَّهُمَ صَلِ عَلَى مُحَمَّدٍ:
1. سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ،
2. وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ،
3. وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ،
4. الْمُنْتَجَبِ، فِي الْمِيثَاقِ،
5. الْمُصْطَفَى فِي الظِّلَالِ،
6. الْمُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ
7. الْبَرِيءِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ
8. الْمُؤَمِّلِ لِلنَّجَاةِ
9. الْمُرْتَجَى لِلشَّفَاعَةِ
10. الْمُفَوَّضِ إِلَيْهِ فِي دِينِ اللَّهِ.
ترى بعد ذلك، ألا يكون في احياء ذكر أهلِ بيت رسول الله (ص) احياءٌ له، ولذكره، ولمقامه، ولعظمته؟
فمن يا ترى يحيون ذكر النبي (ص) حقيقة؟
#يا_رسول_الله
BY وٱعملا للأجر🌿
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/workforaajer/2609