اَلبُرْهَانُ فِيْ تَفْسِيْرِ اَلقُرْآن 💠

اَلبُرْهَانُ فِيْ تَفْسِيْرِ اَلقُرْآن 💠

﴿الحُجَّةُ قبلَ الخلْقِ
ومَــــــــــــعَ الخَلْقِ
وبــــعــــــــــدَ الخَلق﴾

'

💠⧽◄ بيـنَ الذَّاتـي والعرَضـي

✦ عنوان ≺≺القائم≻≻ يُطلقُ على المَعصومين صلواتُ اللهِ عليهِم أَجمعين بنحوٍ عام،
يُطلَقُ على رسول الله، يُطلق على الأَمير صلوات الله عليهما وآلهما، وهكذا سائر أَئمَّتنا

لكن هذا الاِسم خصَّ بالإِمام صلواتُ اللهِ عليه باعتبار أَنَّ قيامَهُ بالأَمر يكون بشكل واضح، بشكلٍ أَظهر من قيام الأَئمّة بالأَمر؛ لأَنَّ الأَئمّة عليهم السلام مُنعوا من القيام بالأَمر ظاهرًا، منعهم الناس

أَمَّا قيام الإِمام بالأَمر باطنًا فولايتُه المُطلقة قائمة على كل نفس، على كل ذرة، على كل حجيرة وخلية في هذا الكون

هذا من جهة القيام الباطني للأئمّة وهذا ثابت للأئمّة عليهم السلام وهذا من مقاماتهم الذاتية، لا يمكن أَن نتصوَّر المعصوم صلوات الله عليه بدون مقام القيامة الباطنية،

🔹 هذه القيومية المطلقة، والمقصود من القيومية:-
✦ الولاية والسُّلطة على الأَشياء،
✦ والمقصود منها تربية الإِمام للأَشياء،
✦ والمقصود منها نزول الفيض على الأَشياء بواسطة الإِمام صلواتُ الله وسلامه عليه إِلى آخر ما تعنيه القيومية...

فالقيومية ثابتة للأَئمّة في معنى القيومية الباطنية، معنى القيام الباطني ولا يمكن أَنْ يتجرد هذا المقام وهذه الصفة عن الإمام لأَن الذات لا يتجرد، الأُمور الذاتية لا يمكن أَن تتجرد، هذه من الذاتيات والذي درس المنطق يعرف الفارق بين معنى الذات ومعنى العرضي، الذات لا يمكن أَن ينفصل العرضي يمكن أَن يفصل،

❱❯❭ الآن مثلًا علماء المنطق والفلاسفة يعدّون الناطقية الموجودة في الإنسان معنى ذاتي، هل يمكن أَن يتصور الإنسان بدون الناطقية؟ لا يمكن لأَنّنا إذا تصورنا الإنسان بدون الناطقية، أَصلًا لا يمكن أَن يكون إنسانًا حينئذ وإِنما الناطقية هي الميزة الموجودة في الإنسان التي ميزته عن سائر الحيوانات الأُخرى، كما مثلًا تقول للحصان، الحصان حيوان صاهل، الإنسان حيوان ناطق، تقول للغراب، الغراب حيوان ناعب، تعيب الغراب،

◄ وهنا المقصود من الناعبية والصاهلية والباغمية في الغزال وهكذا سائر الأَوصاف الأُخرى، ليس المقصود منها الأَصوات لكن المقصود منها بشكل إجمالي الميزة التي تُميّز هذا الإنسان عن غيره، فالناطقية لا يمكن أَن تجرد من الإنسان لأَنّه إذا جرَّدَت الناطقية من الإنسان حينئذ ينقلب الانسان إمّا إلى شيء آخر؛ هــذا الذاتي

أَمّا المرض، عندما يمرض الإنسان، أَو حتى لون البشرة، لون البشرة يمكن أَن يتغير بسبب المرض، بسبب تبدل الأَجواء، بسبب بعض الطعوم، هــذا العرضي.

❤13

www.group-telegram.com/ye/Al_burhan.com/70946

640 views𝚳𝚬𝚬𝚳 ༄, edited  Sep 16 at 10:26

'

💠⧽◄ بيـنَ الذَّاتـي والعرَضـي

✦ عنوان ≺≺القائم≻≻ يُطلقُ على المَعصومين صلواتُ اللهِ عليهِم أَجمعين بنحوٍ عام،
يُطلَقُ على رسول الله، يُطلق على الأَمير صلوات الله عليهما وآلهما، وهكذا سائر أَئمَّتنا

لكن هذا الاِسم خصَّ بالإِمام صلواتُ اللهِ عليه باعتبار أَنَّ قيامَهُ بالأَمر يكون بشكل واضح، بشكلٍ أَظهر من قيام الأَئمّة بالأَمر؛ لأَنَّ الأَئمّة عليهم السلام مُنعوا من القيام بالأَمر ظاهرًا، منعهم الناس

أَمَّا قيام الإِمام بالأَمر باطنًا فولايتُه المُطلقة قائمة على كل نفس، على كل ذرة، على كل حجيرة وخلية في هذا الكون

هذا من جهة القيام الباطني للأئمّة وهذا ثابت للأئمّة عليهم السلام وهذا من مقاماتهم الذاتية، لا يمكن أَن نتصوَّر المعصوم صلوات الله عليه بدون مقام القيامة الباطنية،

🔹 هذه القيومية المطلقة، والمقصود من القيومية:-
✦ الولاية والسُّلطة على الأَشياء،
✦ والمقصود منها تربية الإِمام للأَشياء،
✦ والمقصود منها نزول الفيض على الأَشياء بواسطة الإِمام صلواتُ الله وسلامه عليه إِلى آخر ما تعنيه القيومية...

فالقيومية ثابتة للأَئمّة في معنى القيومية الباطنية، معنى القيام الباطني ولا يمكن أَنْ يتجرد هذا المقام وهذه الصفة عن الإمام لأَن الذات لا يتجرد، الأُمور الذاتية لا يمكن أَن تتجرد، هذه من الذاتيات والذي درس المنطق يعرف الفارق بين معنى الذات ومعنى العرضي، الذات لا يمكن أَن ينفصل العرضي يمكن أَن يفصل،

❱❯❭ الآن مثلًا علماء المنطق والفلاسفة يعدّون الناطقية الموجودة في الإنسان معنى ذاتي، هل يمكن أَن يتصور الإنسان بدون الناطقية؟ لا يمكن لأَنّنا إذا تصورنا الإنسان بدون الناطقية، أَصلًا لا يمكن أَن يكون إنسانًا حينئذ وإِنما الناطقية هي الميزة الموجودة في الإنسان التي ميزته عن سائر الحيوانات الأُخرى، كما مثلًا تقول للحصان، الحصان حيوان صاهل، الإنسان حيوان ناطق، تقول للغراب، الغراب حيوان ناعب، تعيب الغراب،

◄ وهنا المقصود من الناعبية والصاهلية والباغمية في الغزال وهكذا سائر الأَوصاف الأُخرى، ليس المقصود منها الأَصوات لكن المقصود منها بشكل إجمالي الميزة التي تُميّز هذا الإنسان عن غيره، فالناطقية لا يمكن أَن تجرد من الإنسان لأَنّه إذا جرَّدَت الناطقية من الإنسان حينئذ ينقلب الانسان إمّا إلى شيء آخر؛ هــذا الذاتي

أَمّا المرض، عندما يمرض الإنسان، أَو حتى لون البشرة، لون البشرة يمكن أَن يتغير بسبب المرض، بسبب تبدل الأَجواء، بسبب بعض الطعوم، هــذا العرضي.

BY اَلبُرْهَانُ فِيْ تَفْسِيْرِ اَلقُرْآن 💠