group-telegram.com/alfawaai/1144
Create:
Last Update:
Last Update:
لا وقت للضياع.. درس من حياة النووي للطامحين للعلا
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى : «كنت أقرأ كل يوم اثنتي عشر درسا على المشايخ؛ شرحا وتصحيحا: درسين في «الوسيط»، ودرسا في «المهذب»، ودرسا في «الجمع بين الصحيحين»، ودرسا في «صحيح مسلم»، ودرسا في «اللمع» لابن جني في النحو، ودرسا في «إصلاح المنطق» لابن السكيت في اللغة، ودروسا في التصريف، ودرسا في أصول الفقه؛ تارة في»اللمع«لأبي إسحاق، وتارة في»المنتخب«لفخر الدين الرازي، ودرسا في أسماء الرجال، ودرسا في أصول الدين».
قال:
«وكنت أعلق جميع ما يتعلق بها؛ من شرح مشكل، ووضوح عبارة، وضبط لغة».
قال: «وبارك الله لي في وقتي، واشتغالي، وأعانني عليه».
قال تلميذه ابن العطار: " وذكر لي رحمه الله أنه كان لا يضيع له وقتا في ليل ولا نهار؛ إلا في وظيفة من الاشتغال بالعلم، حتى في ذهابه في الطرق ومجيئه يشتغل في تكرار محفوظه، أو مطالعة، وأنه بقي على التحصيل على هذا الوجه نحو ست سنين.
ثم إنه اشتغل بالتصنيف، والإشغال، والإفادة، والمناصحة للمسلمين وولاتهم، مع ما هو عليه من المجاهدة لنفسه، والعمل بدقائق الفقه، والاجتهاد على الخروج من خلاف العلماء وإن كان بعيدا، والمراقبة لأعمال القلوب وتصفيتها من الشوائب؛ يحاسب نفسه على الخطرة بعد الخطرة.
وكان محققا في علمه وفنونه، مدققا في علمه وكل شؤونه، حافظا لحديث رسول الله ﷺ، عارفا بأنواعه كلها؛ من صحيحه وسقيمه، وغريب ألفاظه وصحيح معانيه، واستنباط فقهه، حافظا لمذهب الشافعي وقواعده وأصوله وفروعه، ومذاهب الصحابة والتابعين، واختلاف العلماء، ووفاقهم، وإجماعهم، وما اشتهر من ذلك جميعه، وما هجر، سالكا في كلها ذكر طريقة السلف، قد صرف أوقاته كلها في أنواع العلم والعمل، فبعضها للتصنيف، وبعضها للتعليم، وبعضها للصلاة، وبعضها للتلاوة، وبعضها للأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر .
وكان رحمه الله لا يأكل في اليوم والليلة إلا أكلة واحدة بعد عشاء الآخرة، ولا يشرب إلا شربة واحدة عند السحر، وكان لا يشرب الماء المُبَرَّد ".
تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين ( ٤٩ - ٥٠، ٦٤- ٦٥، ٦٧).
https://www.group-telegram.com/ye/alfawaai.com
BY كنوز الشافعية 📚
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/alfawaai/1144