Telegram Group & Telegram Channel
لا وقت للضياع.. درس من حياة النووي للطامحين للعلا


قال الإمام النووي رحمه الله تعالى : «كنت أقرأ كل يوم اثنتي عشر درسا على المشايخ؛ شرحا وتصحيحا: درسين في «الوسيط»، ودرسا في «المهذب»، ودرسا في «الجمع بين الصحيحين»، ودرسا في «صحيح مسلم»، ودرسا في «اللمع» لابن جني في النحو، ودرسا في «إصلاح المنطق» لابن السكيت في اللغة، ودروسا في التصريف، ودرسا في أصول الفقه؛ تارة في»اللمع«لأبي إسحاق، وتارة في»المنتخب«لفخر الدين الرازي، ودرسا في أسماء الرجال، ودرسا في أصول الدين».
قال:
«وكنت أعلق جميع ما يتعلق بها؛ من شرح مشكل، ووضوح عبارة، وضبط لغة».


قال: «وبارك الله لي في وقتي، واشتغالي، وأعانني عليه».


قال تلميذه ابن العطار: " وذكر لي رحمه الله أنه كان لا يضيع له وقتا في ليل ولا نهار؛ إلا في وظيفة من الاشتغال بالعلم، حتى في ذهابه في الطرق ومجيئه يشتغل في تكرار محفوظه، أو مطالعة، وأنه بقي على التحصيل على هذا الوجه نحو ست سنين.

ثم إنه اشتغل بالتصنيف، والإشغال، والإفادة، والمناصحة للمسلمين وولاتهم، مع ما هو عليه من المجاهدة لنفسه، والعمل بدقائق الفقه، والاجتهاد على الخروج من خلاف العلماء وإن كان بعيدا، والمراقبة لأعمال القلوب وتصفيتها من الشوائب؛ يحاسب نفسه على الخطرة بعد الخطرة.
وكان محققا في علمه وفنونه، مدققا في علمه وكل شؤونه، حافظا لحديث رسول الله ﷺ، عارفا بأنواعه كلها؛ من صحيحه وسقيمه، وغريب ألفاظه وصحيح معانيه، واستنباط فقهه، حافظا لمذهب الشافعي وقواعده وأصوله وفروعه، ومذاهب الصحابة والتابعين، واختلاف العلماء، ووفاقهم، وإجماعهم، وما اشتهر من ذلك جميعه، وما هجر، سالكا في كلها ذكر طريقة السلف، قد صرف أوقاته كلها في أنواع العلم والعمل، فبعضها للتصنيف، وبعضها للتعليم، وبعضها للصلاة، وبعضها للتلاوة، وبعضها للأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر .

وكان رحمه الله لا يأكل في اليوم والليلة إلا أكلة واحدة بعد عشاء الآخرة، ولا يشرب إلا شربة واحدة عند السحر، وكان لا يشرب الماء المُبَرَّد ".



تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين ( ٤٩ - ٥٠، ٦٤- ٦٥، ٦٧).

https://www.group-telegram.com/ye/alfawaai.com
👍31



group-telegram.com/alfawaai/1144
Create:
Last Update:

لا وقت للضياع.. درس من حياة النووي للطامحين للعلا


قال الإمام النووي رحمه الله تعالى : «كنت أقرأ كل يوم اثنتي عشر درسا على المشايخ؛ شرحا وتصحيحا: درسين في «الوسيط»، ودرسا في «المهذب»، ودرسا في «الجمع بين الصحيحين»، ودرسا في «صحيح مسلم»، ودرسا في «اللمع» لابن جني في النحو، ودرسا في «إصلاح المنطق» لابن السكيت في اللغة، ودروسا في التصريف، ودرسا في أصول الفقه؛ تارة في»اللمع«لأبي إسحاق، وتارة في»المنتخب«لفخر الدين الرازي، ودرسا في أسماء الرجال، ودرسا في أصول الدين».
قال:
«وكنت أعلق جميع ما يتعلق بها؛ من شرح مشكل، ووضوح عبارة، وضبط لغة».


قال: «وبارك الله لي في وقتي، واشتغالي، وأعانني عليه».


قال تلميذه ابن العطار: " وذكر لي رحمه الله أنه كان لا يضيع له وقتا في ليل ولا نهار؛ إلا في وظيفة من الاشتغال بالعلم، حتى في ذهابه في الطرق ومجيئه يشتغل في تكرار محفوظه، أو مطالعة، وأنه بقي على التحصيل على هذا الوجه نحو ست سنين.

ثم إنه اشتغل بالتصنيف، والإشغال، والإفادة، والمناصحة للمسلمين وولاتهم، مع ما هو عليه من المجاهدة لنفسه، والعمل بدقائق الفقه، والاجتهاد على الخروج من خلاف العلماء وإن كان بعيدا، والمراقبة لأعمال القلوب وتصفيتها من الشوائب؛ يحاسب نفسه على الخطرة بعد الخطرة.
وكان محققا في علمه وفنونه، مدققا في علمه وكل شؤونه، حافظا لحديث رسول الله ﷺ، عارفا بأنواعه كلها؛ من صحيحه وسقيمه، وغريب ألفاظه وصحيح معانيه، واستنباط فقهه، حافظا لمذهب الشافعي وقواعده وأصوله وفروعه، ومذاهب الصحابة والتابعين، واختلاف العلماء، ووفاقهم، وإجماعهم، وما اشتهر من ذلك جميعه، وما هجر، سالكا في كلها ذكر طريقة السلف، قد صرف أوقاته كلها في أنواع العلم والعمل، فبعضها للتصنيف، وبعضها للتعليم، وبعضها للصلاة، وبعضها للتلاوة، وبعضها للأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر .

وكان رحمه الله لا يأكل في اليوم والليلة إلا أكلة واحدة بعد عشاء الآخرة، ولا يشرب إلا شربة واحدة عند السحر، وكان لا يشرب الماء المُبَرَّد ".



تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين ( ٤٩ - ٥٠، ٦٤- ٦٥، ٦٧).

https://www.group-telegram.com/ye/alfawaai.com

BY كنوز الشافعية 📚


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/alfawaai/1144

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

"Markets were cheering this economic recovery and return to strong economic growth, but the cheers will turn to tears if the inflation outbreak pushes businesses and consumers to the brink of recession," he added. Some people used the platform to organize ahead of the storming of the U.S. Capitol in January 2021, and last month Senator Mark Warner sent a letter to Durov urging him to curb Russian information operations on Telegram. You may recall that, back when Facebook started changing WhatsApp’s terms of service, a number of news outlets reported on, and even recommended, switching to Telegram. Pavel Durov even said that users should delete WhatsApp “unless you are cool with all of your photos and messages becoming public one day.” But Telegram can’t be described as a more-secure version of WhatsApp. Telegram was co-founded by Pavel and Nikolai Durov, the brothers who had previously created VKontakte. VK is Russia’s equivalent of Facebook, a social network used for public and private messaging, audio and video sharing as well as online gaming. In January, SimpleWeb reported that VK was Russia’s fourth most-visited website, after Yandex, YouTube and Google’s Russian-language homepage. In 2016, Forbes’ Michael Solomon described Pavel Durov (pictured, below) as the “Mark Zuckerberg of Russia.” One thing that Telegram now offers to all users is the ability to “disappear” messages or set remote deletion deadlines. That enables users to have much more control over how long people can access what you’re sending them. Given that Russian law enforcement officials are reportedly (via Insider) stopping people in the street and demanding to read their text messages, this could be vital to protect individuals from reprisals.
from ye


Telegram كنوز الشافعية 📚
FROM American