group-telegram.com/merrath/1772
Last Update:
أختي..
يا من رفعتِ راية طلب العلم!
وسمّيتِ نفسكِ «سلفية»، «أثرية»..
أسألكِ بالله: ما الذي جَنَتْهُ الأمةُ من وراء قفازكِ الأسود الذي أظهرتِه بالأمس، أو جواربكِ البيضاء التي نشرتِها اليوم، أو جلبابكِ الوردي الذي زينتِ به صفحتكِ غدًا؟
وما الذي يُرجى من عرضكِ لمقتطفات حياتكِ من لباسٍ وهيئةٍ وتمارينٍ ورياضة؟
إن كان حسابكِ دينيًا، رُفع فيه شعار السلفية، وحُمِل فيه لواء العلم الشرعي، فبأي وجهٍ تبررين أن يرى الناس اليوم «leg day» وغدًا «back day»، والله أعلم ما بعدها!
ثم تُختَتم العبارات بقولكِ: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله مِن المؤمن الضعيف»؟
وهل هذهِ هي القوة الَّتي أرادها الشرع؟
(لا شكّ أن الرياضة مهمة، وأنها تقوّي البدن وتعين على الطاعة والطلب!)
ولكن.. يا أختاه، واللهِ، ما هكذا تُورد الإبل!
صِرنا إلىٰ زمان كثرت فيه الفتن، وتشعّبت فيه طرق التمييع والتزيين، حتى صارت بعض الصفحات الدينية شبيهة بصفحات الموضة والرياضة، تخلط بين الدَّعوة والاستعراض..
فَيَضيع المقصد، وتبهت صُورة طالب العلم.
والله ما هكذا تُصان راية السَّلفية!
اتقِ الله في نفسكِ، فسترُكِ أعزُّ ما تملكين، وهيبتكِ في قلوب الناس أثمن من أن تُفرَّط في مقابل إعجابٍ أو تفاعلٍ أو رقمٍ في عدّاد المتابعين!
واعلمي أنّ المؤمن إذا غيَّر سبيله، وخلط الجد بالهزل، والدين بالدنيا، لم يبقَ للعلم الذي يحمله أثرٌ في النفوس، بل يكون كالسراج المطفأ، لا يُهتدى به، ولا يُنتفَع بضوئِه.
فنعوذ بالله من هذا الحال، ونسأل الله أن يأخذ بأيدينا إلى كَسب ما يُحب ويَرضى ويوفِّقنا لمداواة هٰذه القلُوب المَرضى إنَّهُ أقربُ قريب..
• منقول
BY ميرَاث المَرأَة
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/merrath/1772