group-telegram.com/aboabdillahalmaghribi/4963
Last Update:
وفي الباب أيضا، ما أخرجه الإمام مسلم [(٤٦) ـ (٤٧٦٦)] من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن نبي الله ﷺ، قال: *«كان في من كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب. فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا. فقتله، فكمل به مائة. ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم... فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة!؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله، فاعبد الله معهم. ولا ترجع إلى أرضك؛ فإنها أرض سوء...»* الحديث.
وأصل الحديث في "صحيح البخاري" [(٣٤٧٠)].
ومن الأسباب المعينة للعبد على ترك معاودة الذنب الذي تاب منه استحياؤه حين يقف بين يدي الله يوم القيامة وذنوبه تعرض عليه، ويجد في كتابه ما عمل من صغيرة وكبيرة، قال الله عز وجل: *﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا﴾*[الكهف: ٤٩]، وقال الله تعالى: *﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾*[آل عمران: ٣٠].
وإذا كان الذنب متعلقا بحق الغير فمن الأسباب المعينة للعبد على عدم معاودته الاعتبار بالشدة الحاصلة في نفسه لو وقع ذلك الذنب في ما يتعلق بحقه هو. أخرج الإمام أحمد [(٢٢٢١١)] من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، أنه قال: إن فتى شابا أتى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله! ائذن لي بالزنى. فأقبل القوم عليه، فزجروه، وقالوا: مه، مه. فقال: *«ادنه»*، فدنا منه قريبا. قال: فجلس. قال: *«أتحبه لأمك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لأمهاتهم»*. قال: *«أفتحبه لابنتك؟»*. قال: لا، والله يا رسول الله! جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لبناتهم»*. قال: *«أفتحبه لأختك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لأخواتهم»*. قال: *«أفتحبه لعمتك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لعماتهم»*. قال: *«أفتحبه لخالتك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لخالاتهم»*. قال: فوضع يده عليه، وقال: *«اللهم! اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه»*. قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.
وقد صحح الحديث الشيخ مقبل في "الجامع الصحيح".
فهذه بعض الأسباب التي يستعين بها العبد على ترك معاودة الذنب الذي تاب منه. وليس ذلك على سبيل الحصر، وإنما هذه نبذة تفتح على العبد الطريق إلى غيرها، إن شاء الله.
-----------
🔹️القناة الرسمية:
https://www.group-telegram.com/it/aboabdillahalmaghribi.com
🔹️القناة الحديثية:
https://www.group-telegram.com/aboabdilahalmaghribikhasllhadith
BY القناة الرسمية لأبي عبد الله رشيد بن مصطفى البربري المغربي حفظه الله فوائد ونصائح ودروس...

Share with your friend now:
group-telegram.com/aboabdillahalmaghribi/4963