group-telegram.com/sabbaghiat/908
Last Update:
كثيرةٌ هي المقالات والمنشورات التي يكتبها الناس في نقد حكّامهم، لكن تعال اليوم أحدثك عن بعض (المحكومين) في مرآة الشعب السوري:
- الفساد والرشاوي إلى الآن موجود في الناس أنفسهم وليس في الموظفين، يعني لا يزال الناس العاديون يحاولون رشوة الموظفين في مختلف أفرع الحكومة لتسيير معاملاتهم وعمل إجراءات غير قانونية أو على الأقل تسريعها مقابل مبالغ من المال.
بشحمة أذني سمعتُ مجموعة من الشباب يتحدثون في دورة التدريب على قيادة السيارات التي أتعلم فيها أنهم حاولوا رشوة المدرسة بـ200$ مقابل الشهادة، لكن المدرسة ردت عليهم أنه في الحكم الجديد لم يعد هناك رشاوي.
أحدهم قال: الحقّ عليكم أنتم حررتم البلد، مين قلكم تحرروها.
- الآداب العامة عند أغلب الشعب صفر، خذ الباص مثلًا. نصف الخلق يصعد من الباب الخلفي ويريد النزول من الباب الأمامي، ويكأن فكرة تقسيم بابيّ الباص إلى أمامي للصعود وخلفي للنزول لم تصلهم بعد. الطلاب يحملون الشناتي ويتركونها على ظهورهم مما يأخذ مساحة ويزيد الزحام ويضربون بها كل من حولهم ولا يبالون بشيء...
ليس هناك احترام لـ"الدور" في أي طابور في أي مكان؛ لا طابور معاملات ولا طابور باص ولا طابور خبز ولا أي طابور... كثير من الناس لا يبالي بكل هؤلاء الواقفين أمامه ويريد أن يأتي وينجز معاملته فورًا.
الشتائم بالأب والأم والأخت تسمعها في أذنك كل 60 ثانية بالشارع بغض النظر عن المنطقة التي أنت فيها. ولن أطيل في هذا فهو معروف.
- أذية الجيران أمر عادي، لن أكرر قصة جاري الوقح بالأعلى الذي استولى على سطح المبنى ويمنع أحدًا أن يركّب طاقة شمسية تاركًا كل سكّان المبنى في الظلام... لكن حتى بالأمور الأخرى مثل عدم رمي الأوساخ وعدم رفع الأصوات وغير ذلك كله معدوم.
- كنتُ أظن أنني سأجد النساء أكثر حياءً من تركيا في المواصلات، من ناحية أن النساء في تركيا أغلبهن لا يبالين بمزاحمة الرجال ولا ترك مسافة بينهن وبينهم... لكن للأسف الأمر موجود في سوريا كذلك (على الأقل في دمشق وحلب)؛ المرأة تدخل بالباص أو الدائرة الحكومية ولا تبالي بمن اصطدمت من الرجال، ولا تحاول أن تحرّك جسدها بعيدًا عن الرجال حتى لا تصطدم بهم مثلًا، بل لا تبالي بذلك أصلًا... ولا يمانعن الجلوس بجانب الرجال في المواصلات... حتى أن الرجال أكثر حياءً منهن في هذا، فتجد الرجال لا يجلسون بجانب النساء، ويبتعدون بعيدًا عن أي امرأة ويتلافون بشتى الطرق الاصطدام بهن... بينما النساء ولا على بالها.
- التجار الفجار يسعّرون البضاعة على حسب الزبون؛ فإن وجد شكلك وهندامك جيدًا فسيحاول بيعك بسعر أعلى ويظنها شطارة... ولا يدري أنه يأكل مالًا حرامًا، أو لعله يدري ولا يبالي.
ليت الناس كذلك يهتمون بنقد أنفسهم وإصلاح أنفسهم والحديث عن أنفسهم وغياب الورع والتقوى والإيمان والحياء في أنفسهم، بدلًا من الاكتفاء بالحديث عن غلاء الأسعار والحاجيّات والكهرباء والماء والإنترنت...
BY صبّاغيّات
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/sabbaghiat/908
