Telegram Group & Telegram Channel
كثيرةٌ هي المقالات والمنشورات التي يكتبها الناس في نقد حكّامهم، لكن تعال اليوم أحدثك عن بعض (المحكومين) في مرآة الشعب السوري:

- الفساد والرشاوي إلى الآن موجود في الناس أنفسهم وليس في الموظفين، يعني لا يزال الناس العاديون يحاولون رشوة الموظفين في مختلف أفرع الحكومة لتسيير معاملاتهم وعمل إجراءات غير قانونية أو على الأقل تسريعها مقابل مبالغ من المال.

بشحمة أذني سمعتُ مجموعة من الشباب يتحدثون في دورة التدريب على قيادة السيارات التي أتعلم فيها أنهم حاولوا رشوة المدرسة بـ200$ مقابل الشهادة، لكن المدرسة ردت عليهم أنه في الحكم الجديد لم يعد هناك رشاوي.

أحدهم قال: الحقّ عليكم أنتم حررتم البلد، مين قلكم تحرروها.

- الآداب العامة عند أغلب الشعب صفر، خذ الباص مثلًا. نصف الخلق يصعد من الباب الخلفي ويريد النزول من الباب الأمامي، ويكأن فكرة تقسيم بابيّ الباص إلى أمامي للصعود وخلفي للنزول لم تصلهم بعد. الطلاب يحملون الشناتي ويتركونها على ظهورهم مما يأخذ مساحة ويزيد الزحام ويضربون بها كل من حولهم ولا يبالون بشيء...

ليس هناك احترام لـ"الدور" في أي طابور في أي مكان؛ لا طابور معاملات ولا طابور باص ولا طابور خبز ولا أي طابور... كثير من الناس لا يبالي بكل هؤلاء الواقفين أمامه ويريد أن يأتي وينجز معاملته فورًا.

الشتائم بالأب والأم والأخت تسمعها في أذنك كل 60 ثانية بالشارع بغض النظر عن المنطقة التي أنت فيها. ولن أطيل في هذا فهو معروف.

- أذية الجيران أمر عادي، لن أكرر قصة جاري الوقح بالأعلى الذي استولى على سطح المبنى ويمنع أحدًا أن يركّب طاقة شمسية تاركًا كل سكّان المبنى في الظلام... لكن حتى بالأمور الأخرى مثل عدم رمي الأوساخ وعدم رفع الأصوات وغير ذلك كله معدوم.

- كنتُ أظن أنني سأجد النساء أكثر حياءً من تركيا في المواصلات، من ناحية أن النساء في تركيا أغلبهن لا يبالين بمزاحمة الرجال ولا ترك مسافة بينهن وبينهم... لكن للأسف الأمر موجود في سوريا كذلك (على الأقل في دمشق وحلب)؛ المرأة تدخل بالباص أو الدائرة الحكومية ولا تبالي بمن اصطدمت من الرجال، ولا تحاول أن تحرّك جسدها بعيدًا عن الرجال حتى لا تصطدم بهم مثلًا، بل لا تبالي بذلك أصلًا... ولا يمانعن الجلوس بجانب الرجال في المواصلات... حتى أن الرجال أكثر حياءً منهن في هذا، فتجد الرجال لا يجلسون بجانب النساء، ويبتعدون بعيدًا عن أي امرأة ويتلافون بشتى الطرق الاصطدام بهن... بينما النساء ولا على بالها.

- التجار الفجار يسعّرون البضاعة على حسب الزبون؛ فإن وجد شكلك وهندامك جيدًا فسيحاول بيعك بسعر أعلى ويظنها شطارة... ولا يدري أنه يأكل مالًا حرامًا، أو لعله يدري ولا يبالي.

ليت الناس كذلك يهتمون بنقد أنفسهم وإصلاح أنفسهم والحديث عن أنفسهم وغياب الورع والتقوى والإيمان والحياء في أنفسهم، بدلًا من الاكتفاء بالحديث عن غلاء الأسعار والحاجيّات والكهرباء والماء والإنترنت...
21



group-telegram.com/sabbaghiat/908
Create:
Last Update:

كثيرةٌ هي المقالات والمنشورات التي يكتبها الناس في نقد حكّامهم، لكن تعال اليوم أحدثك عن بعض (المحكومين) في مرآة الشعب السوري:

- الفساد والرشاوي إلى الآن موجود في الناس أنفسهم وليس في الموظفين، يعني لا يزال الناس العاديون يحاولون رشوة الموظفين في مختلف أفرع الحكومة لتسيير معاملاتهم وعمل إجراءات غير قانونية أو على الأقل تسريعها مقابل مبالغ من المال.

بشحمة أذني سمعتُ مجموعة من الشباب يتحدثون في دورة التدريب على قيادة السيارات التي أتعلم فيها أنهم حاولوا رشوة المدرسة بـ200$ مقابل الشهادة، لكن المدرسة ردت عليهم أنه في الحكم الجديد لم يعد هناك رشاوي.

أحدهم قال: الحقّ عليكم أنتم حررتم البلد، مين قلكم تحرروها.

- الآداب العامة عند أغلب الشعب صفر، خذ الباص مثلًا. نصف الخلق يصعد من الباب الخلفي ويريد النزول من الباب الأمامي، ويكأن فكرة تقسيم بابيّ الباص إلى أمامي للصعود وخلفي للنزول لم تصلهم بعد. الطلاب يحملون الشناتي ويتركونها على ظهورهم مما يأخذ مساحة ويزيد الزحام ويضربون بها كل من حولهم ولا يبالون بشيء...

ليس هناك احترام لـ"الدور" في أي طابور في أي مكان؛ لا طابور معاملات ولا طابور باص ولا طابور خبز ولا أي طابور... كثير من الناس لا يبالي بكل هؤلاء الواقفين أمامه ويريد أن يأتي وينجز معاملته فورًا.

الشتائم بالأب والأم والأخت تسمعها في أذنك كل 60 ثانية بالشارع بغض النظر عن المنطقة التي أنت فيها. ولن أطيل في هذا فهو معروف.

- أذية الجيران أمر عادي، لن أكرر قصة جاري الوقح بالأعلى الذي استولى على سطح المبنى ويمنع أحدًا أن يركّب طاقة شمسية تاركًا كل سكّان المبنى في الظلام... لكن حتى بالأمور الأخرى مثل عدم رمي الأوساخ وعدم رفع الأصوات وغير ذلك كله معدوم.

- كنتُ أظن أنني سأجد النساء أكثر حياءً من تركيا في المواصلات، من ناحية أن النساء في تركيا أغلبهن لا يبالين بمزاحمة الرجال ولا ترك مسافة بينهن وبينهم... لكن للأسف الأمر موجود في سوريا كذلك (على الأقل في دمشق وحلب)؛ المرأة تدخل بالباص أو الدائرة الحكومية ولا تبالي بمن اصطدمت من الرجال، ولا تحاول أن تحرّك جسدها بعيدًا عن الرجال حتى لا تصطدم بهم مثلًا، بل لا تبالي بذلك أصلًا... ولا يمانعن الجلوس بجانب الرجال في المواصلات... حتى أن الرجال أكثر حياءً منهن في هذا، فتجد الرجال لا يجلسون بجانب النساء، ويبتعدون بعيدًا عن أي امرأة ويتلافون بشتى الطرق الاصطدام بهن... بينما النساء ولا على بالها.

- التجار الفجار يسعّرون البضاعة على حسب الزبون؛ فإن وجد شكلك وهندامك جيدًا فسيحاول بيعك بسعر أعلى ويظنها شطارة... ولا يدري أنه يأكل مالًا حرامًا، أو لعله يدري ولا يبالي.

ليت الناس كذلك يهتمون بنقد أنفسهم وإصلاح أنفسهم والحديث عن أنفسهم وغياب الورع والتقوى والإيمان والحياء في أنفسهم، بدلًا من الاكتفاء بالحديث عن غلاء الأسعار والحاجيّات والكهرباء والماء والإنترنت...

BY صبّاغيّات


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/sabbaghiat/908

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The Security Service of Ukraine said in a tweet that it was able to effectively target Russian convoys near Kyiv because of messages sent to an official Telegram bot account called "STOP Russian War." If you initiate a Secret Chat, however, then these communications are end-to-end encrypted and are tied to the device you are using. That means it’s less convenient to access them across multiple platforms, but you are at far less risk of snooping. Back in the day, Secret Chats received some praise from the EFF, but the fact that its standard system isn’t as secure earned it some criticism. If you’re looking for something that is considered more reliable by privacy advocates, then Signal is the EFF’s preferred platform, although that too is not without some caveats. As a result, the pandemic saw many newcomers to Telegram, including prominent anti-vaccine activists who used the app's hands-off approach to share false information on shots, a study from the Institute for Strategic Dialogue shows. "The inflation fire was already hot and now with war-driven inflation added to the mix, it will grow even hotter, setting off a scramble by the world’s central banks to pull back their stimulus earlier than expected," Chris Rupkey, chief economist at FWDBONDS, wrote in an email. "A spike in inflation rates has preceded economic recessions historically and this time prices have soared to levels that once again pose a threat to growth." Additionally, investors are often instructed to deposit monies into personal bank accounts of individuals who claim to represent a legitimate entity, and/or into an unrelated corporate account. To lend credence and to lure unsuspecting victims, perpetrators usually claim that their entity and/or the investment schemes are approved by financial authorities.
from us


Telegram صبّاغيّات
FROM American