group-telegram.com/sunnay6626/8361
Last Update:
🟥 « لا يوجد في الإسلام رجال دين »
[[ ذكر العلواني في كتابه: «مقاصد الشريعة» أنَّ قيادة الحركة الإصلاحية المعاصرة آلتْ إلى جمال الدين الأفغاني، واجتهد تلميذه محمد عبده في نشرها في مصر، وإدخالها في الأزهر، فووجه برفض الفقهاء، ثم قال : « ولما آل الأمر إلى قيادة الحركة الإسلامية المعاصرة التي تبنت تراث الإصلاحيين، وأضافت إليه، وقامت بتفعيله، وقررت تجاوز (الفقيه العالم التقليدي) ، وإذا بمَشْعِل الدعوة الإسلامية المعاصرة يحمله مدرّس من خريجي دار العلوم في مصر (وهي التي أريد لها أن تكون بديلًا الأزهر) هو الأستاذ حسن البنا ويحمله في القارة الهندية كاتب معروف هو الأستاذ المودودي ، متجاوزين بذلك العلماء والفقهاء، والأزهر الرسمي في القاهرة، ودار الفتوى والمفتين، وندوة العلماء في الهند، وأبا الكلام آزاد، وعلماء حيدر آباد، وفي إيران - وإن اختلف الحال ـ قاد حركات الإصلاح علماء وفقهاء، ولكنهم ميزوا أنفسهم عن التقليديين الذين كثيرًا ما أطلقوا عليهم (فقهاء الحيض والطهارة والنفاس)، وسوى ذلك من ألقاب للتهوين من شأنهم، ولكيلا تقف قضية المشروعية عقبة أمام الدعاة المفكرين (أعني مشروعية الحديث عن الإسلام أو النطق باسمه) فقد أكثروا الحديث في أدبياتهم عن نفي ( مؤسسة رجال الدين) ومارسوا التوكيد المستمرّ على أن طبيعة الإسلام لا تتقبل فكرة (اکلیروس) أو (رجال دين)، فكل مؤمن هو رجل دين وكل ملتزم بالإسلام هو رجل دين 1️⃣ ، وأما العلماء والمشايخ والمفتون فهم موظفون رسميون، وأناس مهنيون متخصصون في قضايا محددة، ولهم تخصصات يحتاجها الناس في نكاحهم وطلاقهم ومواريثهم ووفياتهم وتقاضيهم وسواها وهم ليسوا حجة على أحد، ويمكن لأي أحد أن يدرس ما درسوه؛ فيفتي ويتحدث عن الإسلام ما يريد، فليس شيء يمكن أن يحتكره العلماء، أو يحال بين الناس وبين تعاطيه وبالفعل سارت الحركات الإسلامية المعاصرة بعيدًا عن العلماء والمشايخ، وبقيت تنظر إليهم نظرةً فيها الكثير من الحذر والتوجس حتى كان المشايخ والعلماء في ( الحركات الإسلامية الإصلاحية) المعاصرة، خاصة في أطوار النشأة والتكوين ؛ يُعَدُّون بعدد الأصابع» 2️⃣.
هكذا يخبرنا العلواني 3️⃣ بأنَّ حسن البنا أحيا دعوة ابن صفدر الإيراني ( جمال الدين الأفغاني )
__
1️⃣ هذه مغالطة مكشوفة، فسياق الكلام عن ( علماء الدين )، وكون المسلم رجل دين لا يعطيه صفة العالم والفقيه ولا صلاحياتهما، وقد ثبت بالقرآن والسنة والإجماع التفريق بين العلماء والفقهاء والقضاة الذين يُرجع إليهم في أحكام الشريعة وبين غيرهم من عامة المسلمين الذين لا يجوز لهم الخوض في دين الله بجهلهم وأهوائهم وإن كانوا علماء وخبراء ومثقفين في علوم غير شرعية، يحترمون ويقدَّرون في مجال تخصصهم وعملهم، وكل ميسر لما خُلقَ له
2️⃣ مقاصد الشريعة دار الهادي، بيروت : ١٤٢١، ٦٧-٧١.
3️⃣ وهو خبير بالحركة الإسلامية وابن وفي لها، ولد في الفلوجة بالعراق (١٩٣٥م)، وانتخب عضوًا في اللجنة المركزية للحزب الإسلامي العراقي للإخوان المسلمون في العراق، في مؤتمره الأول التأسيسي سنة (١٩٦٠م) . توفي يوم الجمعة ١٤٣٧/٥/٢٤هـ الموافق لـ : ٢٠١٦/٣/٤م. ]]
📚 مقدمة في تفسير الإسلام صـ 181-183 | عبد الحق التركماني
#مقدمة_في_تفسير_الإسلام_التركماني
BY سُني
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/sunnay6626/8361