Telegram Group & Telegram Channel
كناشة ابن عباس
باب في قَدْر الله ومقداره عز وجل قال أبو داود، سليمان بن الأشعث السجستاني: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ الْمَعْنَى عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ…
=======
قال أبو جعفر، محمد بن جرير الطبري:

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ﴾: هو أعظمُ مِن أن تُدْرِكَه الأبصارُ.

حدَّثني سعدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحكمِ، قال: ثنا خالدُ بنُ عبدِ الرحمنِ، قال: ثنا أبو عَرفَجةَ، عن عطيةَ العَوْفيِّ في قولِه: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ قال: هم يَنْظُرون إلى اللهِ، لا تُحِيطُ أبصارُهم به مِن عظمتِه، وبصرُه يُحِيطُ بهم، فذلك قولُه: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ﴾ الآية


📖| تفسير الطبري "جامع البيان"| 459/9 ت عبد الله بن محسن التركي

"وقال في تفسير آية الكرسي"

قولُه: ﴿الْعَظِيمُ﴾: ذو العَظَمةِ، الذي كلُّ شيءٍ دونَه، فلا شيءَ أعظمُ منه.

كما حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿الْعَظِيمُ﴾: الذي قد كَمُل في عظمتِه
____

قال أبو عبد الله، عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري:

فَأَما حُجتُهُ، وَخُصومَتُهُ بِقَوْلِ اللّهِ تَعَالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ}، فَإِنَّ مَعْنَى ذَلِكَ وَاضحٌ لَا يَخيلُ عَلَى أَهْلِ الْعِلم وَالْمعرِفَةِ، ذَلِك أَنّكَ تَنظرُ إِلَى الصغِيرِ مِنْ خَلْقِ الله فِيمَا يُدْرِكهُ بَصركَ، وَلَا يحِيطُ نَظَركَ، فَاللَّهُ تَعَالَى أَجَلُّ وَأَعْظَم مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُدْرِكُه بَصَرٌ، وَإِنمَا الْإِدْرَاكُ أَنْ يُحيطَ الْبصَرُ بِالشّيْءِ حَتى يَرَاهُ كُلَّه فَذلِك الْإِدْرَاكُ، أَلَا تَرَى أَنك تَرَى الْقَمَرَ فَلَا ترَى مِنْهُ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْ وَجْههِ، وَيَخفَى عَلَيْكَ مَا غَاب مِنْ قَفَاهُ، وَكَذَلِكَ الشمسُ، وَكذَلِكَ السماءُ وَكَذلكَ البَحْرُ، وَكَذلكَ الْجبَلُ، وَإِنّ الرجُل ليُكلِّمكَ وَهُمْ مَعَكَ فَمَا يُدْرِكهُ بصَرُكَ، وَإِنَّمَا تَنْظُرُ مِنهُ إِلَى مَا أَقْبلَ عَلَيْكَ مِنْه، فإِنمَا قَولُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} لَا تُحِيطُ بِهِ لِعَظَمَتِهِ وَجَلَالِهِ

📖| الإبانة الكبرى لابن بطة 63/7 ط دار الراية
____

قال ابن تيمية "حاكيا أقوال الفرق ردا على الرازي":

- القول الأول:
قول من يقول: "هو فوق العرش، ولا يوصف بالتناهي ولا بعدمه، إذ لا يقبل واحدًا منهما"

هو قول من تقدم ممن يقول: هو فوق العرش ولا يوصف بأن له قدرًا، كما يقول ذلك من يقوله من أهل الكلام والفقه والحديث والتصوف، من الكلابية والكرامية والأشعرية، ومن وافقهم من أتباع الأئمة من أصحاب أحمد ومالك والشافعي وغيرهم

- القول الثاني:
قول من يقول: "هو غير متناه: إما من جانب، وإما من جميع الجوانب"

كما قال ذلك طوائف أيضًا من أهل الكلام والفقهاء وغيرهم، وحكاه الأشعري في المقالات عن طوائف

- القول الثالث:
قول السلف والأئمة، وأهل الحديث والكلام والفقه والتصوف، الذين يقولون: له حد لا يعلمه غيره.

"ثم ذكر جواب أهل الحديث عن اعتراض الرازي حيث قال:"

فإذا قيل لهؤلاء: "كل متناه من جميع الجوانب أمكن وجوده أزيد وأنقص مما وجد، واختصاصه بذلك القدر المخصص منفصل " منعوا هذا كما تقدم ذكره

وقالوا: لا نسلم أن كل ما اختص بقدر افتقر إلى مخصص منفصل عنه، ولا نسلم أن كل ما ثبت لواجب الوجود من خصائصه - يمكن أن يوجد بخلاف ذلك

📖| درء تعارض العقل والنقل 301/6

___

وقال:

والمقصود: أن هؤلاء القائلين:

▪️بعدم التناهي

▪️أو بالتناهي من جانب دون جانب

مع كون قولهم فاسدا، فنفاة كون الرب على العرش الذين يحتجون على نفي ذلك بنفي الجسم وعلى نفي الجسم بهذه الحجج يلزمهم من التناقض أعظم مما يلزم المثبتين.

📖| درء تعارض العقل و النقل 217/4

___
وقال في بيان تلبيس الجهمية 788/3:

وقد قال سبحانه ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {67} ﴾

فأخبر سبحانه أنهم ما قدروا الله حق قدره وهو يقبض الأرض بيده ويطوي السماء بيمينه كما استفاضت بذلك الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل حديث أبي هريرة وابن عمر وابن مسعود كلها في الصحيحين ومثل حديث ابن عباس وغيره من الأحاديث الحسان

وقال أيضًا في الآية الأخرى ﴿وَمَا قَدَرُواْ اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ﴾

- فالآية الأولى في الأصل الأول من الإسلام وهو التوحيد
- والثانية في الأصل الثاني وهو الرسالة

وهؤلاء الجهمية لهم قدح في كلا الأصلين فإنهم لايقدرون الله حق قدره فلا يقبض عندهم أرضًا ولا يطوي السماء بيمينه بل ليس له قدر في الحقيقة الخارجية عندهم وإنما قدره عندهم ما يقوم بالأنفس والأذهان، فيثبتون لقدره الوجود الذهني دون العيني، وكذلك عندهم في الحقيقة ما تكلم بشيء حتى ينزله على بشر"
👍2



group-telegram.com/mohamedm2031/2227
Create:
Last Update:

=======
قال أبو جعفر، محمد بن جرير الطبري:

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ﴾: هو أعظمُ مِن أن تُدْرِكَه الأبصارُ.

حدَّثني سعدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحكمِ، قال: ثنا خالدُ بنُ عبدِ الرحمنِ، قال: ثنا أبو عَرفَجةَ، عن عطيةَ العَوْفيِّ في قولِه: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ قال: هم يَنْظُرون إلى اللهِ، لا تُحِيطُ أبصارُهم به مِن عظمتِه، وبصرُه يُحِيطُ بهم، فذلك قولُه: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ﴾ الآية


📖| تفسير الطبري "جامع البيان"| 459/9 ت عبد الله بن محسن التركي

"وقال في تفسير آية الكرسي"

قولُه: ﴿الْعَظِيمُ﴾: ذو العَظَمةِ، الذي كلُّ شيءٍ دونَه، فلا شيءَ أعظمُ منه.

كما حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿الْعَظِيمُ﴾: الذي قد كَمُل في عظمتِه
____

قال أبو عبد الله، عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري:

فَأَما حُجتُهُ، وَخُصومَتُهُ بِقَوْلِ اللّهِ تَعَالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ}، فَإِنَّ مَعْنَى ذَلِكَ وَاضحٌ لَا يَخيلُ عَلَى أَهْلِ الْعِلم وَالْمعرِفَةِ، ذَلِك أَنّكَ تَنظرُ إِلَى الصغِيرِ مِنْ خَلْقِ الله فِيمَا يُدْرِكهُ بَصركَ، وَلَا يحِيطُ نَظَركَ، فَاللَّهُ تَعَالَى أَجَلُّ وَأَعْظَم مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُدْرِكُه بَصَرٌ، وَإِنمَا الْإِدْرَاكُ أَنْ يُحيطَ الْبصَرُ بِالشّيْءِ حَتى يَرَاهُ كُلَّه فَذلِك الْإِدْرَاكُ، أَلَا تَرَى أَنك تَرَى الْقَمَرَ فَلَا ترَى مِنْهُ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْ وَجْههِ، وَيَخفَى عَلَيْكَ مَا غَاب مِنْ قَفَاهُ، وَكَذَلِكَ الشمسُ، وَكذَلِكَ السماءُ وَكَذلكَ البَحْرُ، وَكَذلكَ الْجبَلُ، وَإِنّ الرجُل ليُكلِّمكَ وَهُمْ مَعَكَ فَمَا يُدْرِكهُ بصَرُكَ، وَإِنَّمَا تَنْظُرُ مِنهُ إِلَى مَا أَقْبلَ عَلَيْكَ مِنْه، فإِنمَا قَولُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} لَا تُحِيطُ بِهِ لِعَظَمَتِهِ وَجَلَالِهِ

📖| الإبانة الكبرى لابن بطة 63/7 ط دار الراية
____

قال ابن تيمية "حاكيا أقوال الفرق ردا على الرازي":

- القول الأول:
قول من يقول: "هو فوق العرش، ولا يوصف بالتناهي ولا بعدمه، إذ لا يقبل واحدًا منهما"

هو قول من تقدم ممن يقول: هو فوق العرش ولا يوصف بأن له قدرًا، كما يقول ذلك من يقوله من أهل الكلام والفقه والحديث والتصوف، من الكلابية والكرامية والأشعرية، ومن وافقهم من أتباع الأئمة من أصحاب أحمد ومالك والشافعي وغيرهم

- القول الثاني:
قول من يقول: "هو غير متناه: إما من جانب، وإما من جميع الجوانب"

كما قال ذلك طوائف أيضًا من أهل الكلام والفقهاء وغيرهم، وحكاه الأشعري في المقالات عن طوائف

- القول الثالث:
قول السلف والأئمة، وأهل الحديث والكلام والفقه والتصوف، الذين يقولون: له حد لا يعلمه غيره.

"ثم ذكر جواب أهل الحديث عن اعتراض الرازي حيث قال:"

فإذا قيل لهؤلاء: "كل متناه من جميع الجوانب أمكن وجوده أزيد وأنقص مما وجد، واختصاصه بذلك القدر المخصص منفصل " منعوا هذا كما تقدم ذكره

وقالوا: لا نسلم أن كل ما اختص بقدر افتقر إلى مخصص منفصل عنه، ولا نسلم أن كل ما ثبت لواجب الوجود من خصائصه - يمكن أن يوجد بخلاف ذلك

📖| درء تعارض العقل والنقل 301/6

___

وقال:

والمقصود: أن هؤلاء القائلين:

▪️بعدم التناهي

▪️أو بالتناهي من جانب دون جانب

مع كون قولهم فاسدا، فنفاة كون الرب على العرش الذين يحتجون على نفي ذلك بنفي الجسم وعلى نفي الجسم بهذه الحجج يلزمهم من التناقض أعظم مما يلزم المثبتين.

📖| درء تعارض العقل و النقل 217/4

___
وقال في بيان تلبيس الجهمية 788/3:

وقد قال سبحانه ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {67} ﴾

فأخبر سبحانه أنهم ما قدروا الله حق قدره وهو يقبض الأرض بيده ويطوي السماء بيمينه كما استفاضت بذلك الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل حديث أبي هريرة وابن عمر وابن مسعود كلها في الصحيحين ومثل حديث ابن عباس وغيره من الأحاديث الحسان

وقال أيضًا في الآية الأخرى ﴿وَمَا قَدَرُواْ اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ﴾

- فالآية الأولى في الأصل الأول من الإسلام وهو التوحيد
- والثانية في الأصل الثاني وهو الرسالة

وهؤلاء الجهمية لهم قدح في كلا الأصلين فإنهم لايقدرون الله حق قدره فلا يقبض عندهم أرضًا ولا يطوي السماء بيمينه بل ليس له قدر في الحقيقة الخارجية عندهم وإنما قدره عندهم ما يقوم بالأنفس والأذهان، فيثبتون لقدره الوجود الذهني دون العيني، وكذلك عندهم في الحقيقة ما تكلم بشيء حتى ينزله على بشر"

BY محمد السلمي




Share with your friend now:
group-telegram.com/mohamedm2031/2227

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Multiple pro-Kremlin media figures circulated the post's false claims, including prominent Russian journalist Vladimir Soloviev and the state-controlled Russian outlet RT, according to the DFR Lab's report. At the start of 2018, the company attempted to launch an Initial Coin Offering (ICO) which would enable it to enable payments (and earn the cash that comes from doing so). The initial signals were promising, especially given Telegram’s user base is already fairly crypto-savvy. It raised an initial tranche of cash – worth more than a billion dollars – to help develop the coin before opening sales to the public. Unfortunately, third-party sales of coins bought in those initial fundraising rounds raised the ire of the SEC, which brought the hammer down on the whole operation. In 2020, officials ordered Telegram to pay a fine of $18.5 million and hand back much of the cash that it had raised. This ability to mix the public and the private, as well as the ability to use bots to engage with users has proved to be problematic. In early 2021, a database selling phone numbers pulled from Facebook was selling numbers for $20 per lookup. Similarly, security researchers found a network of deepfake bots on the platform that were generating images of people submitted by users to create non-consensual imagery, some of which involved children. You may recall that, back when Facebook started changing WhatsApp’s terms of service, a number of news outlets reported on, and even recommended, switching to Telegram. Pavel Durov even said that users should delete WhatsApp “unless you are cool with all of your photos and messages becoming public one day.” But Telegram can’t be described as a more-secure version of WhatsApp. NEWS
from tr


Telegram محمد السلمي
FROM American