Telegram Group Search
💠 احترامٌ لقدماء الأصحاب

في يوم من الأيام، نقل المرحوم آية الله البروجردي في وسط الدرس فتوى لأحد قدماء الأصحاب (ابن الجنيد أو ابن إدريس) وكانت بعيدة عن الصواب جدا، و دون إرادة منه ارتسمت على شفتيه ابتسامة لطيفة تحمل إشارة معينة تجاه تلك الفتوى.

وعندما حضر إلى الدرس في اليوم التالي وجلس على المنبر، تحدث طوال الدرس عن شخصية صاحب تلك الفتوى التي تم ذكرها بالأمس، خشية أن تؤدي ابتسامته في اليوم السابق إلى التقليل من منزلته في أعين الناس.

📚 ما سمعتُ ممن رأيتُ؛ ج١؛ ص١٣٢

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
👍111
رُؤیةُ_الهِلال_بالعِین_المسلَّحة.pdf
248.5 KB
📄 نوشتاری پیرامون عدم کفایت چشم مسلّح در ثبوت هلال

@madras_emb
👏1
مكتوب عن عدم كفاية رؤية الهلال بالعين المسلحة قي ثبوت الهلال
النص داخل الملف عربي
لا أنسب المكتوب للسيد دام ظله وإن كان يبدو أنه له
Forwarded from مقتطفات قمية
🟢أهمية الاعتماد على الأخبار المعتبرة🟢

السيد محمد جواد الشبيري الزنجاني -حفظه الله-:
🎙️..كثيرًا ما نجري على نظرة أن جميع الأخبار معتبرة ومُسَلَّمة... وسأعرض قضيةً بهذه المناسبة: بعض الخطباء كنا قد حضرنا مجلسه، هذا الخطيب بدأ بالهجوم على الفقهاء بأنهم لا يهتمون بالفقه الأكبر ولا يلتفتون إلى الأخبار الواردة في فضائل أهل البيت -عليه السلام- ثم قرأ خبرًا لم أسمع به ولم يذكر له مصدرًا.
بعد بحثٍ وعناءٍ طويلٍ عن هذا الخبر لم أجده في المصادر الحديثية المعتبرة ولا في الكتب المعهودة، بل وجدته خبرًا مرسلًا في رسائل آل طوق البحراني، فخبر بهذه الحال يجعله محورًا ويتهجم على الآخرين!!

والأمر اللافت أن هؤلاء الأشخاص بهذه الحال يتهجَّمون على الذين جعلوا مدار مطالعتهم وعملهم الأخبار المعتبرة، فيقولون: لِمَ تتمسكون بالفقه الأصغر وتتركون الفقه الأكبر؟! فيا للعجب!!

وفي هذا السياق، أريد أن أقول أن أحد الدوافع التي جعلتني أعدل عن نظري مؤخرًا -تقريبًا خلال العام الماضي- في ارتقاء المنبر وقراءة المجلس بعد أن لم أكن أقبل ذلك سابقًا هي أن أؤكد على أهمية الاعتماد على أخبار الكتب المعتبرة، فقد شعرت أن من يرتقون المنبر لا يلتفتون لأسانيد الأخبار، هل هي أخبار معتبرة أم لا؟
ولذا قَبِلت -بمقدارٍ- أن أقرأ بغرض وهو لعلها تكون سُنَّة جديدة وهي أن نجري على الأخبار المعتبرة.

وأعني بالخبر المعتبر أحد القسمين: إما أن يكون الخبر معتبرًا سندًا بلحاظ القواعد الأصولية، وإما أن يكون مُطمأنًّا بصدوره بسبب تكرره. والأخبار الأخرى التي نذكرها ولا تحتوي أحد هذين الشرطين تكون في ظل تلك الأخبار المتضمنة لهما ومؤيدةً لها، فكثيرًا ما يكون الخبر الذي أنقله شبيهًا بتلك الأخبار، فإذا لم يكن هناك خبر معتبر فلا نقرأ الخبر الضعيف.

علينا أن نلتفت إلى مدى اعتبار الأخبار التي نقرأها! ولا أريد أن أقول إذا لم يكن هناك خبر معتبر فسنرد الأخبار الضعاف. أرجو ألّا يختلط الأمر عليكم فهناك أمران: رد الأحاديث، والاعتماد عليها، وكلامنا في وادي الاعتماد عليها، الذي يبدو أنه في المقام الذي يريد الشخص أن يخطِّئ أو أن يذكر عقيدة دينية ويعرّفها لنا بعنوان (عقيدة دينية)، أو أن يوثق فتوى فهذه الأمور بحاجة إلى أن تؤخذ فيها الجهات المعتبرة بعين الاعتبار.

📖 أساليب رفع الإجمال، الدرس 1️⃣ - 1 شهر رمضان 1446 هـق.

مقتطفات قمية
https://www.group-telegram.com/moqta6fat_qom/

#التثبت_في_الحديث #السيد_الشبيري #ترجمات #أصول_الفقه #علوم_الحديث #التبليغ #المعارف #أخبار_الآحاد
4
💠 لماذا أفتى الشيخ في المكاسب وفق الإجماع المنقول والشهرة؟

🔹 جواب آية الله العظمى السيد الشبيري الزنجاني (حفظه الله):

على الرغم من أن الشيخ الأنصاري (ره) لم يكن يعتقد بحجية الإجماع المنقول والشهرة، إلا أنه أفتى وفق ذلك. والسبب في ذلك يعود إلى أحد احتمالين:

1️⃣ صحيح أنه ليس للإجماع المنقول أو الشهرة حجية بحد ذاتها، ولكن إذا كانت الشهرة المدعاة أو الإجماع المنقول في حدٍّ كبير بحيث يؤدي تراكم الروايات إلى ظن قوي جداً، فإنه من باب الظن الخاص مثل الاطمئنان يكون حجّة.

2️⃣ قد يكون المرحوم الشيخ لم يعتبر الشهرة والإجماع المنقول حجّة من باب الظن الخاص مثل خبر الواحد، لكنه بسبب الانسداد اعتبر حجية مطلق الظن وحكم وفق ذلك في الفقه.

👈 ولذا فإننا كنا نعتقد في البداية أن رأي الشيخ في خبر الواحد هو الانسداد؛ لكن الآشتیاني في حاشيته نقل أن الشيخ صرّح بالانفتاح. (بحر الفوائد، ج١، ص١٩٠)

📚 مستل من بيانات آية الله العظمى الشبيري الزنجاني (دام ظله) في جلسات علم الفقه.

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
3
Forwarded from مقتطفات قمية
🟢شقشقة السيد محمد جواد الشبيري🟢

السيد محمد جواد الشبيري الزنجاني -حفظه الله-:
🎙️"..أود أن ألفت النظر إلى مسألة كلية في حول التفاسير الباطنية، الأخبار التي تتضمن التفاسير الباطنية عادة يكون رواتها متهمين بالغلو، وبالنسبة للرواة المتهمين بالغلو يجب التدقيق إن كانت هناك شواهد على اعتبارهم وثقتهم أم لا.
نعم، نحن لا نقول بصحة وصواب كثير من الاتهامات الواردة بالغلو، إلا أن الشرط الأصلي لدينا هو وجود قرائن تدل على صدق هؤلاء الأشخاص.
في التاريخ هناك العديد من الأفراد كانت لديهم ميول باطنية وكانوا يقومون بوضع وإضافة أمور من كيسهم.

نرى اليوم أيضًا أن بعض الأشخاص من أهل المنبر يقومون بتأويل الآيات على الوجه الذي يُخيّل لهم وهذا الأمر -بنظري- من المصاديق الواضحة للتفسير بالرأي.
يجب ترك هذا النوع من التأويلات.

نعم، إذا ورد خبر معتبر عن أهل البيت -عليهم السلام- فسنقبله، أما أن نتأوّل أي آية ورواية لأي مطلب يروق لنا فلا يصح، وهذا هو التفسير بالرأي.
التفسير بالرأي معناه أن نرى أنفسنا أهلا لأن نستخرج معاني من الآيات لا تستفاد من ظاهرها، فهذا الأمر غير صحيح ويجب اجتنابه.
..تلك شقشقة .."


📃 أساليب رفع الإجمال، الدرس 2️⃣ - 2 شهر رمضان 1446 هـق.

مقتطفات قمية
https://www.group-telegram.com/moqta6fat_qom/


#علم_الرجال
#التثبت_في_الحديث #أخبار_التفسير
#علوم_القرآن #تفسير_القرآن #أصول_التفسير #أصول_الفقه #الخبر_الواحد #التفسير_بالرأي #ترجمات #السيد_الشبيري #السيد_محمد_جواد_الشبيري
👍3
وجه توثيق عنوان "عدّة من أصحابنا"

بشكل عام، في كتاب الكافي، كلما تم استخدام عنوان "عدّة من أصحابنا"، فإنه يكون السند معتبرا. في بعض الحالات التي تم فيها استخدام هذا العنوان، يكون المقصود من تلك العدّة معلومًا ومحددًا. على سبيل المثال، عندما تُنقل هذه العدّة عن أحمد بن محمد بن عيسى أو أحمد بن محمد بن خالد أو سهل بن زياد، فإن المقصود من هذه العدّة واضح، وقد ذكر العلامة الحلي أسماء هؤلاء الرواة في كتابه "خلاصة الأقوال". وبحد أدنى، يوجد راوٍ ثقة واحد في كل عدّة.

في حالات أخرى، عندما ينقل الكليني عن جماعة - بتعبير "عدّة من أصحابنا" أو "جماعة" أو "غير واحد" - فإن هذا السند يكون معتبرا أيضا. وعندما ينقل الكليني عن جماعة، فإنه من غير المحتمل أن يكون أي من هؤلاء الأفراد غير موثوقين، فإنه يوجد اطمئنان عقلائي بأن هناك على الأقل راوٍ ثقة بين تلك الجماعة.

نقطة أخرى هي أنه بشكل عام، عندما يتم نقل موضوع ما بواسطة عدد من الأشخاص وجماعة - بغض النظر عن وجود ثقة واحد على الأقل بينهم - فإن الاعتماد عليه يصبح متعارفًا.

وبالتالي، فإن عناوين "جماعة" و"عدّة من أصحابنا" و"غير واحد" وما شابهها تُعتبر موثوقة. وفي برنامج الدراية، كلما ورد هذا العنوان كان معتبرا أيضًا.

درس خارج الفقه للعلامة المعظم السيد محمد جواد شبيري بتاريخ 24 دي 1403.

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
👍52
التصحيف بالزيادة

هذا النوع من الأخطاء يقع كثيرا وقد أوردوا له مثالا مشابها في في الأسانيد حيث تكرر عبارة «عمر بن عبد العزيز عن رجل عن جميل بن دراج» وقد وقع الكلام في هوية هذا الرجل الذي نقل عنه عمر بن عبد العزيز مرارا دون ذكر اسمه.

ولكن عند الرجوع إلى مصادر أخرى يتبين أن النص الأصلي للسند كان على النحو التالي: «عمر بن عبد العزيز زحل عن جميل بن دراج»، وفي بعض النسخ تم تصحيف كلمة "زحل" إلى "رجل"، فقام النساخ في النسخ التالية بتصحيحها الاجتهادي إلى عبارة "عن رجل".
وله شواهد:

الشاهد الأول: في كتاب الكافي، تم نقل حديث بنفس هذا السند وبعبارة «عن رجل» من البرقي، ولكن عند الرجوع إلى كتاب «المحاسن» للبرقي تبين أن تعبيره كان بهذه الصيغة: «عمر بن عبد العزيز الملقب بزحل عن جميل بن دراج»، وبعد نقله إلى كتاب الكافي، حدثت التصحيفات المذكورة.

الشاهد الثاني: في نسخة الشهيد الثاني من الكافي تم تصحيح «عن رجل» إلى «زحل».

الشاهد الثالث: في بعض النسخ يوجد أيضًا «عمر بن عبد العزيز رجل عن جميل بن دراج»، وهي حالة تصحيف إضافية حدثت في السند.

خارج النكاح ج 4 ص 1154

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
👍32
🔰 عدم استخدام التعابير المُحترمة تجاه الأئمة عليهم السلام لا يُعد دليلاً على عدم إمامية الراوي

❖ آية الله العظمى الشبيري الزنجاني:

● في زمن الأئمة عليهم السلام، لم يكن هناك التزام راسخ بالتعابير الخاصة، [ولذا عبّر بعض الرواة أحيانًا عن الإمام الصادق عليه السلام بـ"جعفر"].

● بل حتى زمن الشيخ الطوسي (رحمه الله)، كثيرًا ما كانت تُذكر أسماء الأئمة المباركة دون إضافة "عليه السلام"؛ كما يظهر في نسخة من كتاب "التهذيب" التي قورنت بالأصل، حيث حُذفت فيها الكثير من تعابير "عليه السلام".

📚 كتاب النكاح، ج1، ص 242

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
👍6
🌟 الاهتمام الخاص للوحيد البهبهاني بالمصادر الأولية

الأستاذ السيد محمد جواد شبيري زنجاني دام ظله

لو لاحظنا أساس نهضة الأخباريين فإننا نجد عندهم بعض المميزات الروحية مثل الزهد والتقوى وما إلى ذلك.
وهذه المسألة مما لا يمكن إنكاره حيث كان الأخباريون علماء في غاية الورع بل كان بعضهم نماذج يحتذى بها في ذلك، نظير السيد هاشم البحراني حيث يقول عنه صاحب الحدائق: لو كان يفترض أن تكون العدالة ملكة فإنها يندر أن تتحقق إلا في المقدس الأردبيلي والسيد هاشم البحراني.

ولكننا لو وضعنا هذه الجوانب الشخصية جانبا، ولاحظنا جوانب أخرى لوجدنا أن أحد أهم التأثيرات التي تركها هؤلاء في الثقافة الشيعية هو الاهتمام بالمصادر الأولية.

وهذا التركيز على المصادر الأصلية والتأكيد على ضرورة استخراج المعلومات من الروايات وتقليل النقاشات العقلية غير المجدية هو أثر من آثار هذه الحركة، وهو يعد ثمرة مهمة جدا.

ولم يكتف الأخباريون بالتنبيه على ضرورة مراجعة المصادر الأولية فقط بل كانوا قد أعدوا الأرضية لذلك، فلذلك إذا تأملت فإنك ستجد جميع مؤلفي الكتب الحديثية والجوامع الحديثية المتأخرة إما أخباريون أو يميلون نحو الأخبارية كالشيخ الحر العاملي والملا محسن الفيض الكاشاني؛ والعلامة المجلسي.

وبشكل عام، فإننا عند التقييم نرى أن هذه النهضة إيجابية للغاية، على عكس ما يتصوره البعض من أن هذه الحركة تقهقهر إلى الوراء وارتداد على الأدبار، فإن النظرة ليست صحيحة إطلاقا.

لكننا في الوقت نفسه الذي نرى فيها إيجابية هذه المدرسة، لا نغفل عن أن هذه المدرسة لم تتسم بالعمق. فهي مع لفتها الانتباه إلى ضرورة مراجعة المصادر الأولية كانت تفتقر إلى العمق.

وقد قام لاحقا المحقق الوحيد البهبهاني وأمثاله بإعادة بناء الاتجاه الأصولي و الانتباه إلى ضرورة الاهتمام بالمصادر وهذا من تأثيرات المدرسة الأخبارية.
وهذا يعتبر بحق من الامتيازات التي تميز بها المحقق الوحيد البهبهاني ومن تابعه فهو اهتم بضرورة الرجوع إلى المصادر الأولية بشكل عميق ودقيق.

▪️درس خارج الأصول للسيد محمد جواد الشبيري الزنجاني، بتاريخ 30 آبان 1386 هجري شمسي.

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
7👍6
Forwarded from كوچه ارک
المراد من «الصالحين» في الآية الشريفة ﴿وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ - السيد موسى الشبيري الزنجاني:

المسألة المطروحة هنا هي: كيف يُخصّ الأمر بالتزويج في حقّ العبيد والإماء بـ «الصالحين» منهم مع كون النكاح مستحبًّا على نحو العموم؟ وكيف يُجمع بين هذا التقييد وعموم الاستحباب؟

ويُقال في مقام الجواب: إنّه يمكن أن يُفترض في معنى «الصالحين» ثلاثة احتمالات:

1. أن يكون المراد من «الصالحين» مَن هم صالحون للتزويج. وقد ورد هذا الاحتمال في تفسير الميزان، ولكن لا يمكن قبوله، وذلك لأنّه على هذا التقدير لا يمكن توجيه التفكيك الواقع بين «الأيامى» من جهة، و«العباد والإماء» من جهة أخرى، إذ لم يُذكر قيد «الصالحين» في حقّ الأيامى، فلو كان المراد مجرّد الصلاحية للتزويج، لما صحّ التفكيك بينهما في البيان القرآني.

2. أن يكون المراد من «الصالحين» الأفراد الصالحين والأخيار، أي أنّ الأمر بالتزويج في الآية مختصّ بالعبيد والإماء الصالحين، وقد يكون ذلك لأجل المفاسد المترتّبة على تزويج العبيد غير الصالحين والخائنين، خصوصًا في النظام الاجتماعي القائم آنذاك، فإنّ مثل هذا التزويج قد يفضي إلى مفاسد كثيرة.
وهذا التقريب هو منّا، وأمّا في تفسير الميزان فقد رُدّ هذا الاحتمال ـ أعني كون «الصالح» بمعناه الظاهري المعروف ـ من دون أن يُبيَّن له وجه أو تقريب.

3. الاحتمال الذي ظهر لنا، ثم وجدنا ما يشهد له في كنز الدقائق عن مجمع البيان، هو أن يكون المراد من «الصالح» هو الصالح من جهة الإيمان، إذ إنّ الصلاح يختلف بحسب الموارد، وهنا المراد من قوله تعالى: «مِنكُم» هم المؤمنون والمسلمون.
وعليه، يمكن أن يُقال إنّ التزويج لم يُرغّب فيه بالنسبة إلى المماليك غير المسلمين.

كما يمكن أن يُقال: إنّ عدم ذكر قيد «الصالحين» في حقّ «الأيامى» إنّما هو لكون الصلاح الإيماني مضمرًا في قوله تعالى: «مِنكُم»، فلا حاجة إلى ذكره صريحًا، بخلاف المماليك، فإنّ غير المسلمين منهم كانوا كثيرين، حتى في بيوت المعصومين عليهم السلام، ومع ذلك لم يقع ترغيب في تزويجهم في الآية الشريفة.

وعليه، يمكن استفادة استحباب النكاح ـ من الآية المباركة ـ في حقّ المسلمين، سواء كانوا أحرارًا أو عبيدًا، وأمّا غير المؤمنين، فليس للآية نظر إلى تزويجهم.


كتاب النكاح - السيد موسى الشبيري الزنجاني ج1 ص3
👍54👏2
💠 يجب عليك أن تدرس بانتظام

❖ آية الله العظمى شُبيري زنجاني:

قال الشيخ مرتضى الحائري أن السيد حسين الحائري كان في حضرة عمه -السيد الفشاركي- وكان هو من يتولى شؤونه.

وكان عمه ينتظره لتناول الغداء بعد أن ذهب السيد حسين للحمام وتأخر كثيرا.
وبعد أن عاد سأله عمه لقد تأخرت كثيرا، أين كنت؟
فأجابه بأنني كنت في الحمام فرأيت ملا فتح علي سلطان آبادي وهو يحمل كيسا فسألني ماذا تقرأ فقلت له الرسائل.
فقال هل تصلي صلاة الليل؟فقلت لا.
فقال:طالب علم ولا تصلي صلاة الليل! عليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل.
فأوجد ذلك تغييرا عميقا في نفسي.

حمل الشيخ كيسه وذهب فلحقته واتبعت خطواته وعند وصوله للمنزل بدأ بتناول الحساء ودعاني للأكل معه فلم أرغب بذلك لأنه كان مصابا بالسوداء -مرض يسبب اختلالا في المزاج- فأمر بإحضار وعاء آخر وبدأت في تناول الطعام.

وبعد أن سمع السيد الفشاركي حديث السيد حسين ضرب كفا على الأخرى وقال: واويلاه، لقد أخذ منا هذا الشيخ الولد!
هذه التعاليم للنساء العجائز لا للطلبة من أمثالك.
عليك أن تدرس بانتظام وإذا كنت تريد أن تسلك طريقا روحيا فضع في الاعتبار أمرين:

١- أن تعلم أن هناك موجودا يراقب أعمالك ولا يخفى عليه شيء.

٢- أن تأخذ قلمك وتراجع ديوان أعمالك عندما تريد أن تنام وكلما رأيت شيئا خاطئا قرر أنك لن تفعله مجددا.

ولقد کانت هذه الطريقة هي دأب الميرزا محمد حسن الشيرازي.

لما سمع السيد كلام عمه تأثر به كثيرا وامتثل كلامه طول حياته.

📚 رشفة من بحر، ج1، ص554

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
9👍5
💡 دأب الشيخ الكليني في كتاب "الكافي"

❖ آية الله العظمى الشبيري الزنجاني:

إن الشيخ الكليني لا ينقل الروايات التي يفتي على خلافها.
ففي روايات الحد الشرعي للسفر نقل روايات ٤ فراسخ، وترك روايات ٨ فراسخ مع أنها موجودة ومتاحة في الكتب الأخرى.

📚 كتاب النكاح؛ ج1؛ ص247

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
15👍2
🔰 تقديم ظهور الصدر على ظهور الذيل 🔰

🔻 قال آية الله العظمى السيد موسى شبيري الزنجاني دام ظله 🔻

بحسب اعتقادنا أنه لو كان صدر الكلام قد تم وصار جملة كاملة وأتت بعده مطالب أخرى، فإن لنا أن نعتبر الظهور السابق أساسا للتصرف في الظهور اللاحق، فلو قيل على سبيل المثال: إن المرحوم الشيخ عبد الكريم الطهراني قال كذا، ثم قيل إن شخصا قال للمرحوم الشيخ كذا، فإننا نفهم أن المقصود بالمرحوم الشيخ نفس الشيخ الطهراني المذكور سابقا، أما لو لم يكن ما تقدم من الكلام قد استقر وتم فإن استماع كلمة الشيخ وحدها قد تنقلنا للاعتقاد بأنه الشيخ الأنصاري أو الشيخ الطوسي.

فمقتضى التفاهم العرفي أنه لو لم يكن الكلام الأول نصا وكان يظهر منه معنى تم بيانه بشكل كامل، فإن أي موضوع يذكر بعده يفهم العرف أنه نفس ذلك الموضوع بناء على ما مر من الظهور السابق له، أما لو كانت الجملة غير تامة مثل ما نحن من قوله "على اليد ما أخذت حتى تؤديه" فكيف يمكن التصرف في ذيل العبارة بصدرها ؟

نعم في قوله "اغسله في المركن مرتين فإن غسلته في ماء جارٍ فمرة واحدة"، كل جزء من الصدر والذيل من حيث المعنى مستقل عن الآخر ويمكن تقديم أي منهما، لكن ما نحن فيه ليس كذلك.

لذلك ففي رواية "على اليد ما أخذت" فإن كلام الشيخ الأعظم يتم إذا أمكن تقديم ظهور الصدر على الذيل، ونحن لا نرى ذلك لأن الكلام الأول لم يتم ويستقر وعليه فلا يكون التقديم صحيحا وتكون الرواية مجملة.

خارج البيع الجلسة ۱۲۵- بتاريخ 23/6/1392 هجري شمسي

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
5
💠
دعاء إمام الزمان عليه السلام لكشف الكرب عند الاضطرار

من كلمة لآية الله العظمى الشبيري الزنجاني:

تعرّضت يوما لمشكلة عويصة لم أتعرض لمثلها في حياتي، لدرجة أنّه كان من الممكن أن تودي بحياتي، لقد وصلت إلى أقصى درجات الاضطرار، وحينها لجأت إلى هذا الدعاء، وما أن عملت به حتى فُرّج همي وانحلت مشكلتي، لقد كانت تلك المشكلة من الاستعصاء بحيث لا يمكن رفعها أبداً بالأسباب العادية، ومن المثير للدهشة حقاً أن تحلّ المشكلة بهذا الدعاء.
وحول كيفية ذلك الدعاء جاء في كتاب دار السلام للعراقي:
قال أبو الحسين بن أبي البغل الكاتب: تقلدت عملا من أبي منصور بن الصالحان، وجرى بيني وبينه ما أوجب استتاري فطلبني وأخافني، فمكثت مستترا خائفا ثم قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة، واعتمدت على المبيت هناك للدعاء والمسألة، وكانت ليلة ريح ومطر، فسألت ابن جعفر القيم أن يغلق الأبواب، وان يجتهد في خلوة الموضع لأخلو بما أريده من الدعاء والمسألة، وآمن من دخول إنسان مما لم آمنه وخفت من لقائي له ففعل وقفل الأبواب، وانتصف الليل وورد من الريح والمطر ما قطع الناس عن الموضع، ومكثت أدعو وأزور وأصلي، فبينما أنا كذلك إذ سمعت وطأة عند مولانا موسى عليه السلام وإذا رجل يزور، فسلم على آدم وأولي العزم، ثم الأئمة واحدا واحدا إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان، فعجبت من ذلك وقلت لعله نسي أو لم يعرف، أو هذا مذهب لهذا الرجل، فلما فرغ من زيارته صلى ركعتين وأقبل إلى عند مولانا أبي جعفر فزار مثل الزيارة وذلك السلام، وصلى ركعتين وأنا خائف منه إذ لم أعرفه، ورأيته شابا تاما من الرجال عليه ثياب بيض وعمامة محنك، بها ذؤابة وردي على كتفه مسبل فقال لي: يا أبا الحسين بن أبي البغل أين أنت عن دعاء الفرج؟
ثمّ علمّه الدعاء، وقال: فلما اشتغلت بالصلاة والدعاء خرج فلما فرغت خرجت لابن جعفر لأسأله عن الرجل وكيف قد دخل، فرأيت الأبواب على حالها مغلقة مقفلة، فعجبت من ذلك وقلت لعل بابا هنا ولم أعلم، فأنبهت ابن جعفر فخرج إلي من بيت الزيت، فسألته عن الرجل ودخوله فقال الأبواب مقفلة كما ترى ما فتحتها، فحدثته بالحديث فقال: هذا مولانا صاحب الزمان، وقد شاهدته مرارا في مثل هذه الليلة عند خلوها من الناس، فتأسفت على ما فاتني منه، وخرجت عند قرب الفجر، وقصدت الكرخ إلى الموضع الذي كنت مستترا فيه فما أضحى النهار إلا وأصحاب ابن الصالحان يلتمسون لقائي، ويسألون عني أصدقائي ومعهم أمان من الوزير ورقعة بخطه فيها كل جميل، فحضرت مع ثقة من أصدقائي عنده فقام والتزمني وعاملني بما لم أعهده منه وقال انتهت بك الحال إلى أن تشكوني إلى صاحب الزمان، فقلت قد كان مني دعاء ومسألة، فقال ويحك رأيت البارحة مولاي صاحب الزمان في النوم يعني ليلة الجمعة وهو يأمرني بكل جميل، ويجفو علي في ذلك جفوة خفتها، فقلت لا إله إلا الله أشهد أنهم الحق ومنتهى الصدق، رأيت البارحة مولانا في اليقظة وقال لي كذا وكذا وشرحت ما رأيته في المشهد فعجب من ذلك، وجرت منه أمور عظام حسان في هذا المعنى، وبلغت منه غاية ما لم أظنه ببركة مولانا صاحب الزمان عليه السلام.
ويجدر القول أنّه توجد أخطاء في كيفية الدعاء في رواية كتاب "دار السلام للعراقي"، ويجب تصحيحها ومقابلتها برواية كتابي بحار الأنوار ودلائل الإمامة، وأنا عندما دعوت الباري سبحانه بهذا الدعاء قابلت نص كتاب دار السلام بالكتابين المذكورين، وحيثما اقتضت الحاجة عملت بالاحتياط.
وكيفية الدعاء حسب ما جاء في رواية بحار الأنوار على النحو التالي:
تصلي ركعتين، ثم تدعو بهذا الدعاء:
«يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وسَتَرَ الْقَبِيحَ يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ ولَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا مُنْتَهَى كُلِّ نَجْوَى ويَا غَايَةَ كُلِّ شَكْوَى يَا عَوْنَ كُلِّ مُسْتَعِينٍ يَا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا»
ثم تقول عشر مرات: يا رَبّاهُ، وعشر مرّات: يا سَيّداهُ، وعشر مرّات: يا مَوْلَيَاه، وعشر مرّات: يا غايتاهُ، وعشر مرّات: يا مُنْتَهی غايةِ رَغْبَتاهُ.
ثمّ تقول: «أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ (ع) إِلَّا مَا كَشَفْتَ كَرْبِي ونَفَّسْتَ هَمِّي وفَرَّجْتَ غَمِّي وأَصْلَحْتَ حَالِي‏».
ثمّ تطلب حاجتك من الباري تعالى.
ثم تضع خدك الأيمن على الأرض وتقول مئة مرة: «َيَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ اكْفِيَانِي فَإِنَّكُمَا كَافِيَايَ وانْصُرَانِي فَإِنَّكُمَا نَاصِرَاي‏»، ومن ثمّ تضع خدك الأيسر على الأرض وتقول مائة مرة: «أَدْرِکْني» وتكررها كثيرا، ثمّ وتقول «اَلْغَوْثَ، اَلْغَوْثَ» حتى ينقطع نفسك.
وترفع رأسك فإن الله بكرمه يقضي حاجتك إن شاء الله تعالى.

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
12
اجتناب مدح النفس

الكثير من الناس يرغبون دائمًا في أن يمدحهم الآخرون أو يمدحون أنفسهم، ويجدون صعوبة كبيرة في ذكر فضائل الآخرين، وهذا أمر شائع جدا.

لكن إحدى ميزات السيد الخميني التي نادرًا ما تُذكر مع أهميتها أنه إذا رأى من يستحق المدح لميزة ما فيه فإنه كان يمدحه بكل سهولة، ولم يكن لديه مانع نفسي يمنعه من الثناء على الآخرين.

لكنه في قبال ذلك لم يكن أبدًا يمدح نفسه، فهو كان مميزا جدا في هذا الجانب.

المرجع الأعلى السيد موسى شبيري الزنجاني حفظه الله

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
5
🔰الانتباه إلى الروايات ذات الأسانيد الضعيفة وأثرها في الاستنباط🔰

إنّ الرواية التي لها عدّة طرق نقل، يمكن أحيانًا الاستفادة من بعض طرقها الضعيفة أيضًا.

وتوضيح ذلك: أنّ آية الله الوالد (حفظه الله) ذكر نقطة مهمّة تتعلق بحديث «لا ضرر»، وهي تمثل أساسًا فقهيًّا مهمًّا.
فقد بيّن في بحوثه قائلا: إذا كانت الرواية لها نقلان؛ أحدهما صحيح والآخر ضعيف، فإن هذا يُثبت أنّ الراوي الضعيف في هذا المورد لم يكذب، بل نقل خبرًا صحيحًا.

وفي هذه الحالة، إذا كان الاختلاف الموجود في النقل الضعيف ناشئًا عن سهو أو خطأ الراوي (وليس عن تعمّد الكذب)، فإن نقل الراوي الضعيف يكون حجّة أيضًا.

بمعنى أنّه إذا انتفى تعمّد الكذب، فإن أصالة عدم الخطأ تجري في هذه الموارد. وهذه القاعدة لا تختصّ بالرواة الموثوقين فقط؛ إذ عندما يُعلَم أنّ الراوي لم يكذب في خبر معيّن، فإن الاختلاف الموجود بين نقله وغيره ناشئ عن خطأ، وأصالة عدم الخطأ تنفي ذلك الخطأ. وفي مثل هذه الموارد، ينبغي الالتفات حتى إلى الروايات الضعيفة، بل قد يُستفاد أحيانًا من تلك الاختلافات الموجودة في النقل الضعيف.

ولتوضيح المسألة، نذكر مثالًا:
كان آية الله الوالد يقول: تفسير العياشي كتاب جيّد جدًّا، لكنّ ضعفه في أنّه لم يذكر الأسانيد. وأحيانًا عند ملاحظة الاختلاف بينه وبين كتاب الكافي في نقل بعض الروايات، يظهر أنّ نقل العياشي أصحّ.

لكن بما أنّ الكتاب بلا سند، فلا يمكن الاعتماد عليه بذاته. ومع ذلك، إذا نُقلت رواية في الكافي بصيغة وفي تفسير العياشي بصيغة أخرى، فقد يُرجَّح أحيانًا نقل العياشي.

وفي بعض الأحيان، قد تتعارض صيغ النقل المختلفة لرواية واحدة، وهذا يدعو إلى الالتفات حتى إلى الروايات ذات السند الضعيف.

وفي محل البحث أيضًا، فإن رواية علي بن أبي حمزة –حتى لو كانت ضعيفة– فإنّ تعبير «حتى جاءه الموت» بعيد جدًا أن يكون الراوي قد أضافه من عند نفسه، بل يحتمل أنّه كان عن خطأ أو سهو؛ لأن مثل هذا القيد لا يُضاف عمدًا.

والنتيجة أنّ هذا النقل يُعدّ معتبرًا كذلك.

درس خارج الفقه لسماحة الأستاذ السيد محمد جواد الشبيري – بتاريخ 8 مرداد

https://www.group-telegram.com/zenjani_fawaed.com
4
2025/08/28 23:12:47
Back to Top
HTML Embed Code: